المقالات

مشيا على الاقدام الى ابي الاحرار

1441 13:22:00 2008-02-15

( بقلم : حيدر شامان الصافي )

يجوب بنا القارب في بحر الجود والكرم والهدايه بحر الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) ،بحر شواطئه الرضا الالهي ،ومكنوناته تمخضت من التقاء النبوه والامامه فخرج منها اللؤلؤ والمرجان ليٌزيّنا جيد الزمن من الخطوه الاولى الى اول خيط للفجر المرجى،بحر انطلق من محراب الفجر حاملا هام الرسالة،ليوصله الى عرصة كربلاء العبقه نحراّ زكيا .

ان بحر الرحمه هذا محتاج الى غواص قلبه مملؤ بنور انساني سليم ليسبر اغواره ويغوص في اعماقه ليلتقط ما استطاع من جواهره ودرره لينير درب الجاهليه المبرمجه . ففي عاشوراء تجلى الدم بابهى صوره ليعلن عن انتصار الحق والعدل وانبثاق الحريه واندحار الباطل والظلم وجميع اشكال العبوديه والهمجيه والقبليه ،وفي عاشوراء كتب الحسين العظيم سيناريو وحوار العشق الالهي المقدس بعد ان جعل من السيوف اقلاما ومن الدماء مدادا ومن القلوب المؤمنه صحفا فتالقت كلماته على شغاف القلوب التي لاتخمد حرارتها الى قيام يوم الدين .ومن هنا نقرأ على صفحات عرصات كربلاء أي كلمه ارادها الحسين(ع) ان تعلو بدمائه ودماء اهله واصحابه ...فلم تكن نهضته ضروره دينيه حسب.. بل هي ضروره انسانيه .. ارادها انشوده على شفاه الانسانيه .. وصوره على جبين العالم.. وقمه تلوذ بها سفوح الاباء ما اخلق الزمان وما تقادمت السنون ، لانه لم يخرج اشرا ولابطرا ...وانما لطلب الاصلاح المفعم بالاباء .. هذا هو سبيل الله الذي احتضن تلك الدماء الزواكي والاجساد الطواهر ...راسما لكل احرار العالم اقوى رفض في تاريخ البشريه حينما اطلق تلك الكلمات (اني لاارى الموت الا سعاده والحياة مع الظالمين الا برما ) اراد لكلمة الله ان تعلو ......

ولان صورة تلك التضحيات تجعلنا نذرف الدموع ونلطم على الصدور ونمشي ونزحف الى ابي الاحرار فاننا مطالبون اليوم بان تكون دموع مواساتنا ودموع حزننا اكثر طهاره واكثر نقاوه ..وان نتصور صورة الحسين (ع) وهو يرمي بدمه الطهور نحو السماء ويخضب شيبته المقدسه وثيابه بذلك الدم الزكي وان لاتغيب عنا اثار المصيبه العظيمه لكي لانفقد طعم عاشوراء ونعمة عاشوراء ، فلا بد من تهذيب وتشذيب لكثير من تصرفاتنا في رحاب الذكرى المؤلمه والرزيه التي عظمت في السماوات والارض ولننظر الى انفسنا نظرة تامل نظرة مقارنه مع اصحاب الحسين وانصاره الذين لبسوا قلوبهم فوق دروعهم وذبحوا شهواتهم امام انظار العباد وتوجهوا يفتشون عن الموت في ساحة الوغى حتى وقعوا عليه واردوه قتيلا وخلدوا ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بشرى الخزرجي
2008-02-15
لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاَ سيدي ياأبا عبد الله الحسين.....ليتنا مع من زحفوا لأعتابك وبابك ياحسين.... لكنه التوفيق الذي ننتظره ولم يأن آوانه بعد ..كلنا أمل أن يمن الله علينا وعلى كل موالي مغترب محب بمشاركة الجموع السائرة الى كربلاء الحسين..فخذ ولائي كربلائي ياكعبة الاحرار ياحسين...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك