صفاء صاحب السعدي
رياضة....
أداء ونتيجه جيده للمنتخب...مباراة ميزها الأندفاع البدني العالي... نجح المدرب في طريقة خمس مدافعين ومنع مهاجمي ايران من مواجهة الحارس العراقي الذي كان نقطة ضعف الفريق الوحيده.. الضغط النفسي كان واضح على لاعبينا عكس الخصم صاحب الترتيب 28عالميا... لاعبينا يدورون (العركه) ولاعب أيران سردار ازمون أشتغل طفاية حريق ونسى طريق المرمى... في كل أحتكاك وتشنج كان يدخل بأبتسامه جميله ويهدأ الوضع... لازال الطريق طويل وكبار أسيا في الأنتظار...
سياسة....
لعبنا مع أيران عام 89بعد حرب الثمان سنوات ولازالت رائحة البارود على الحدود ودماء ثلاثة ملايين شيعي أيراني ومليون ومائتا الف عراقي لم تجف... لعبنا في الكويت وسمي الملعب باسم المباراة (الصداقه والسلام)...لم أشاهد هكذا كمية حقد وقتها رغم أن البعث كان يبث أفلام كارتون يجسم فيه صورة السيد الخميني والصاروخ يضربه في مؤخرته... كانت مباراة قمه في الروح الرياضيه وصافح لاعبينا لاعبيهم بحضور الشهيد أحمد الفهد الذي قتله الجيش العراقي بعد أشهر من المباراة شر قتله ردا للجميل... الخليجيون كانو يدفعون فاتورة الحرب على أيران..خاضت أيران كأس العالم 98 وواجهت أمريكا...شجعنا أيران على مرمى ومسمع طغاة البعث...واجهنا أيران عام 2002 في بغداد في تصفيات كأس العالم...دخل فريقهم بالورود وهزمونا بهدفين لينقلب الجمهورالعراقي ويشجع أيران وسط ذهول قوات الأمن (كنت حاضر المباراة)...اليوم ذهلت لمستوى الأنحطاط الفكري لدى الكثير ممن ضاعت البوصله لديهم...حقد كراهيه...تخوين الأخر...أتهام بالتبعيه....لايوجد أنسان مهما كان متدني يقف بالضد من بلده في مباراة كرة قدم...رائحة الحقد والنتانه ملئت الشوارع ومنشورات الكثير...أيران قبل أيام منتخبها للطائره هزم أمريكا التي تحاصرها منذ أربعين عام...وتوجت بكأس القارات لقدم الشاطئيه على حساب أسبانيا...تشاهدهم يلعبون بدون عقد نفسيه وبدون ضغينه...مذهول...لكلمات مثل....مجوس...وصفويه...ينطقها ناس من المفترض أن يكونوا قدوه للصغار...أوصاف ينطقها أعداءنا وطالما وصفونا نحن بها....سنلعب معهم في ازادي وشاهدوا الفرق....
https://telegram.me/buratha
