المقالات

ياعاثر الحظ لا تتهجم على الشعائر الحسينية

1863 18:56:00 2008-02-14

بقلم : سامي جواد كاظم

المهرجانات والكرنفالات والدورات الاولمبية الرياضية هي كلها شعائر والشعائر الإسلامية ونخص منها الحسينية هي الأخرى فعاليات ومهرجانات ولكن الكيل بمكيالين يجعل النقد من قبل قليلي الإدراك موجه وبقسوة وغباء إلى الشعائر الحسينية دون غيرها بحجة إنها عادات وتقاليد أما قديمة أو إنها تؤدي إلى أذية النفس وهذا حرام ، وان كان هذا الادعاء ظاهرا إما باطنا هو الحقد على آل البيت وأتباع آل البيت و هذا أمر لم يكن جديد علينا فالتاريخ يحكي لنا كم هائل من الاعمال الإجرامية والخبيثة تعرض لها الأئمة (ع) ومن شايعهم .ولنأخذ نظرة فاحصة إلى ماهي الوسائل والنتائج للمهرجانات التي تقام في العالم ومقارنتها مع وسائل ونتائج الشعائر الحسينية ونحكم بموضوعية على صحة الصحيح منهما .لنأخذ الجانب المهم الذي دائما ما يعول عليه الرافضون للشعائر الحسينية وهي أذية النفس ، ولا اعلم ماذا تسمى الدورات الرياضية في الملاكمة التي تنهي بمن يمارسها إما بالخلل العقلي أو فطر الجمجمة أو أمراض الأعصاب او كسر الأنوف وإما الوفاة بسبب هذه الرياضة فحدث ولا حرج ، بل وحتى رياضة سباق الخيل التي تعتبر إسلامية إلا أن بسبب ما استحدث من فعاليات بهذا المجال ومنها على سبيل المثال طفر الموانع والتي من نتائجها سقوط الخيّال وتعرضه لكسور بل وحتى الوفاة كما حصل في الدورة الآسيوية الأخيرة في الدوحة للمتسابق الكوري الجنوبي الذي سقط فرسه عليه بسبب علو المانع .وأما سباقات السيارات ( الرالي ) فكم من متسابق مات بسبب هذه المجازفات الجنونية ، هذا وناهيك عن الدورات الرياضية المغلقة القبيحة التي تقام في اغلب دول العالم الغربي وأمريكا من المصارعة الوحشية والتي غالبا ما نشاهد أفلامها عبر وسائل الإعلام والتي تنتهي بقتل احد المتسابقين وتهشيم الأثاث والاعتداء حتى على الحكام ، فهل من ناقد لهذه الرياضة القبيحة .

إما الشعائر الحسينية إلى اليوم لم نسمع أن هنالك من مات بسبب ممارسة هذه الشعائر بل حتى في التطبير فان أسوء ما يحدث قد يغمى عليه الشخص المتبطر لشدة ضربه لرأسه وسرعان ما يعالج ويعود لممارسة حياته الطبيعية من غير عاهة . الأموال التي تصرف على الفعاليات والمهرجانات أضعاف مضاعفة على الأموال التي تصرف على الشعائر الحسينية وبالإضافة إلى ذلك فان المصروف على تلك المهرجانات لا يستفيد منها ولا جائع أو فقير على عكس الشعائر الحسينية فان اغلب ما يصرف من أموال يكون لإطعام الناس وهذا أفضل بكثير من غيره .

في الرياضة هنالك فائز واحد بالمركز الأول أما في الشعائر الحسينية فالكل فائزون بحب الحسين وان ممارستهم لهذه الشعائر ليس على حساب الغلبة لأحدهم على الآخر بل لإظهار المصيبة الحسينية بأوضح صورة هذا من جانب ومن جانب آخر هو لتجديد العهد مع الحسين عليه السلام بأنهم باقون على العهد .

الشعلة الاولمبية وما يرافقها من مراسيم في انتقالها من بلد إلى آخر أليست عادة يونانية قديمة ؟! الم تترقب المدن المرشحة لاستضافة هذه الدورات الرياضية باهتمام موافقة الجهات المعينة على استضافة هذه الدورة او تلك ؟ وما إن يعلن اسم المدينة التي تستضيف الدورة حتى يعم الاحتفال والبهجة والاستعدادات والصرف المالي الهائل لبناء مرافق سياحية وخدمية وترفيهية لغرض إظهار هذا التجمع بأبهى صورة لماذا ننتقد من يصرف ويبذل جهدا لإظهار المواكب في العراق بأحسن صورة حتى تظهر الشعائر الحسينية بشكل يلفت النظر إلى مدلولاته ؟!!.الشعائر الحسينية هي السبب الأول والرئيسي في ديمومة ذكر الحسين بالصورة التي عليها ألان فان الإنسان ما ان يرى علامة من علامات المواكب الحسينية حتى يكون امام امرين اما انه يتذكر الحسين عليه السلام او يسال لماذا هذا فيصل الى نتيجة انه الحسين (ع) والامران هو غاية الشعائر الحسينية .

السير على الاقدام في الاربعينية هي احدى هذه الشعائر والتي ان عبرت عن شيء فانها تعبر عن الاثر العميق الذي تركه الحسين في الاسلام ونفوس المسلمين والى أي مدى حب هؤلاء السائرين الى كربلاء والتي لها معاني واهداف جليلة لا تؤثر سلبا الا على الحاقدين والكارهين .

فكثير من الناس الغير قادرين على المسير تكون لهم طاقة خلاقة في قطع مئات الكيلو مترات صوب كربلاء الحسين (ع) وغير مبالين للحر او البرد او الامن او الجوع فكلها تصبح ادوات تزيد من عزم واصرار الزائرين .العلاقة بين الحسين (ع) ومحبيه هي علاقة عفوية تنبع من فكر صافي معتدل لا تكون له نظرة أحادية مع التسديد الإلهي لهذا الحب وهذا أمر لا يمكن لأحد ان ينكره بان هذه العلاقة وهذه الغرائز موجودة في النفس البشرية فمنهم من يستغلها بشكل سليم ومنهم العكس والامثلة على وجودها واستغلالها بشكل سلبي ، هو حالات الانتحار التي اقدم عليها المصريون حال سماعهم نبأ موت معبودهم عبد الحليم حافظ او ام كلثوم ، فالانتحار هو عمل ادى بصاحبه الى نار جهنم ، هذه الدوافع والغرائز هي موجودة في النفس البشرية ولكن استغلت بشكل سيء على عكس الذي يوظبها للحسين (ع) ومرضاة الله عز و جل .

هل تعلمون ان هنالك مهرجان اسمه مهرجان الطمامة في اسبانيا وان له طقوس تعيشها اسبانيا تؤدي الى تلف الاطنان من الطماطم من غير ان يستفيد منها ولا جائع واحد فما الغاية من هذا المهرجان وما هي المداليل الايجابية له ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم الدليمي
2008-02-16
نعم الحسين (ع) ضحى فب سبيبل الاسلام وكنا طيلة 1400 سنة لاندري مالذي حصل ولكن ا لان وبعد راينا في الفضائيات ان اخواننا الشيعة بينوا لنا مالذي جرى بالضبط ونشكرهم جدا لان ناس هواي مهتمون هنا في الفلوجة وكل الانبار ووصل ببعضهم الى البكاء مع الناس في التلفزيون عندما يرى الناس يبكون فهل يسامحنا اهل البيت لاننا كنا مغفلين الالعنة الله على الذي حرف التاريخ وزوره كنا نسمع ان الحسين ويزيد في الجنة ويزيد اخطا فله حسنه ! اي كلام هذا الالعنة الله على من تسبب باذية ال البيت الكرام ونطالب من القنوات المزيد.
الهاشمي
2008-02-16
بارك الله فيك اخي سامي...اما بخصوص التفحيط بسيارات الدفع الرباعي والدراجات ليالي الاربعاء والخميس في دول الخليج فهي قمة عبادة الله وخير الاعمال التي يتقرب بها الاعراب الى الله...
علي العراقي
2008-02-15
جزاك الله عن الحسين واحباءه خيرا على هذه المقاله
ام منتظر
2008-02-15
السلام عليك ياسيدي ومولاي ياابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار بارك الله فيكم اخي الكريم على هذا المقال الرائع وعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب الحسين(ع) وابد والله ماننسى حسيناه
ابو مريم
2008-02-15
ان الذين يتهجمون على الشعائر الحسينية انهم ينظرون الى ابعاد هذه الشعائر التي تنمي الحرية والاباء والايمان في نفوس الذين يقيمونها وهذا لا يتفق وافكارهم السيئة عشت اخي الكاتب على هذا المقال
حسنين سامي
2008-02-15
واضيف ان هنالك رياضة السير وليس الركض يمارسها كثير من رياضي العالم ويتدربون كثيرا لقطع مسافة لا تتجاوز العشر كيلومترات والكثير منهم لا يكمل هذه المسافة لعدم تحمله جهد المسير والفائز يسقط لشدة الاعياء والتعب على عكس السائرون الى الحسين فبالرغم من ان الاغلبية منهم ليسوا رياضيين بل حتى نساء واطفال وعجزة ومعوقين نجدهم يقطعون عشرات بل مئات الكيلومترات باتجاه الحسين (ع) انه الايمان العميق بالله عز وجل ونبيه واهل بيت نبيه عليهم السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك