المقالات

رجال القمر قادمون men in the moon

1772 2019-11-04

هادي جلو مرعي

 

هذا هو مايطلق على الرجال الذين نزلوا القمر، ونقلوا للعالم صورا منه مبهرة،  وعرفوا ولأول مرة ثم مرات ماهية هذا الكوكب، وعناصر تكوينه، وتأكدوا أنه مرآة عاكسة لضوء الشمس تحيله المشيئة الى نور يمنح الحياة شكلا مختلفا في ليالي البشر الباحثين عن الأمل والحياة.

يجري الحديث منذ فترة عن جيل بشري جديد يطلق عليه وصف رجال القمر، وهم الشباب الصغار الواعدون الباحثون عن التغيير والتطوير والنهضة والتكنلوجيا والمرح والعمل بقوة على تحويل العالم الى مساحة من العطاء التقني، لايأبه بالمحاذير، ولايتردد ولايتراجع، ويطالب بالمزيد، وهو جيل يستحق التماهي معه، والتفكير بطرق مبتكرة للتعامل معه، وهي مسؤولية الكبار الحاكمين الذين يجب ان يلتفتوا الى من يحكمون، وأن لايروا فيهم محكومين تقليديين، وأتباع للسلطة وراضخين على الدوام لمنظومة الحكم القائمة، ومن أجل ترويضهم لايتم التعاطي معهم بقسوة، بل بتحقيق متطلباتهم، والقيام بشؤونهم، وإبتكار كل فكرة واعدة تشعرهم إنهم مهمون كثيرا، وغير مهملين، وعليهم يقوم مستقبل البشرية ونهوضها.

هل يمكن أن نؤمن بالشراكة مع هذا الجيل الشاب والصغير والمتفتح كأزاهير الربيع، وتوفير البيئة الصالحة له، والتوقف عن مواجهته بالطرق التقليدية التي تصلح لأمثالي، ولكنها لاتصلح لملايين من المتمردين والطامحين الذين يتجاوزون بعض القيم التقليدية الدينية والتربوية والإجتماعية التي طبعت سلوك الأقوام البشرية عبر قرون متطاولة.

هذا الجيل القمري متطلع الى المستقبل، يهتم بالتكنلوجيا الحديثة، وعالم الإبتكارات والألعاب الألكترونية، وقيم الإنفتاح والمشاركة والإبداع والعمل الطوعي، ويرسم صورة للعالم تتجاوز دافنتشي وسلفادور دالي وبيكاسو، ويعزف لحنا يتجاوز موتسارت وبيتهوفن، ويقرأ متجاوزا كتب الفقه واللغة والآداب القديمة، هو جيل تقني عابر للحدود يريد فرض وجوده ووصايته على العالم رغما عن الجميع، ولابد من مجاراته ومحاكاته.

هذا الجيل يقتحم العراق، ويعد هذا البلد الأسرع في ظهوره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك