المقالات

الله يسمع من "حلك" إيفانكا


حمزة مصطفى

 

قادة الولايات المتحدة الأميركية يكررون دائما عند مقتل أي شخص خطير بأن العالم سيكون أكثر أمنا.

 حصل هذا عندما تم تنفيذ حكم الإعدام برئيس النظام السابق صدام حسين. خرج الرئيس الأميركي الأسبق جوروج بوش الإبن ليقول أن العالم أصبح أكثر أمنا.

 وحين تمكن الأميركيون من مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي قال بوش الإبن أيضا أن العالم سوف يصبح أكثر أمنا.

 والأمر نفسه حصل عند مقتل خلفي الزرقاوي وهما أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر حيث قالوا أن العالم سيكون أكثر أمنا.

وحين قتلت القوات الخاصة الأميركية زعيم تنظيم  القاعدة في العالم كله أسامة بن لادن قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن العالم أصبح أكثر أمنا.

وعندما قتل الأميركيون قبل شهور حمزة بن لادن قالوا نفس الكلام.

 واليوم قتل الأميركيون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن العالم سيكون أكثر أمنا.

غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو ..هل أصبح العالم بالفعل أكثر أمنا بعد مقتل كل هؤلاء؟ الجواب بالتأكيد لا. فالعالم على صعيد الحرب على الإرهاب أصبح أكث تعقيدا لاسيما بعد إنتقال الحركات الإرهابية الى مناطق عديدة  في العالم شرقا وغربا. وبدلا من "الخلافة" التي أعلنها البغدادي من على جامع النوري في الموصل عند إحتلال داعش لها عام 2014 والتي أزالها العراق عام 2017 بإنتصار كبير أثار إعجاب العالم, فإن  هذا التنظيم  بدأ ينقل خلاياه وقسم من قياداته الى مناطق مختلفة في العالم في محاولة منه لإعادة التنظيم مرة أخرى.

يضاف الى ذلك مسألة في غاية الأهمية وهي أن تنظيم داعش برغم كل ما يحصل له أو لقياداته فإنه سرعان ما يعلن إنه سيواصل المسيرة ولن يتأخر في الإعلان عن البديل. وفي الوقت الذي تشكل هذه قصة بحد ذاتها فإنها من جانب آخر تعكس جانبا آخر من الصورة وهي أن لهذا التنظيم من يستخدمه كبندقية للإيجار هنا أو هناك مما يجعله قائما حتى بدون رمزية أو قيادة تبدو كارزمية.

الجديد الذي يمكن أن يجعل العالم أكثر أمنا هو ما صرحت به إبنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب السيدة إيفانكا حيث كتبت على صفحتها بتويتر بعد مقتل البغدادي أن "العالم سيكون أكثر أمنا".

لا أعرف إن كانت إيفانا تريد تشجيع والدها الذي يحتاج  الى مثل مثل قصة البغدادي وهو يواجه أخطر تحديين الآن وهما العزل من قبل الديمقراطيين ومعركة الرئاسة بعد فترة قصيرة أم إنها تنطلق من بعد سياسي بوصفها أحد صناع القرار الخلفيين في الإدارة الحالية مع زوجها كوشنير الذي يلعب هو الآخر أدوارا في غاية الأهمية في إدارة عمه بوصفه مستشاره المقرب.

 قد ينطبق على إيفانكا ما ينطبق على أي فتاة من منطلق أن "كل فتاة بأبيها معجبة" خصوصا أن أباها كان ينتظر على أحر من الجمر مقتل البغدادي لا لكي يقول لنا مثل أسلافه أن العالم أصبح أكثر أمنا. بل لكي يقول إنه أصبح أكثر أمنا من العزل أو خسارة الولاية الثانية. مايهنا هو الأمان ولذلك لانملك أن نقول .. الله يسمع من "حلك" إيفانكا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك