المقالات

عبد الصمد الهجول .....بين يدي وزير الداخلية !

3480 15:35:00 2008-02-13

( بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )

قال تعالى :{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33

لربما يستغرب من يقرأ هذا العنوان! ولكي نتعرف على هذه الشخصية (الشيخ عبد الصمد الهجول) وأسباب ذكرها( قتله والتمثيل به ) لابد من مقدمة بسيطة أضعها بين يدي القارئ الكريم .

لقد عودتكم أيها العراقيون الأحباب على الصراحة في قلمي والكلمة على لساني دفاعا عن العراق وأهله من الجنوب وحتى الشمال... ومن زاخو إلى الفاو، وسأبقى هكذا مدافعا مابقيت في هذه الحياة الدنيا الفانية مقدما في ذلك مصلحة الدين والوطن، الوطن الذي اعشقه أكثر من عشق قيس لليلى وأذوب في مائه وترابه ومن الصراحة التي حملتها وحملتني الكثير من الأعباء !!!!!!!!! هو أنني تصديت وإخواني معي من أهل العلم والمعرفة، للزمر الإرهابية الإجرامية من القاعدة والتكفيريين والعصابات الإجرامية والذين كانوا في بداية الأمر يستهدفون وبشكل علني وصارخ وواضح شيعة العراق وكان في مقدمة ذلك استهدافهم لسماحة السيد (محمد باقر الحكيم)(طيب الله ثراه) واستمر المسلسل الإجرامي وانتهى بأن هذه الزمر بدأت تستهدف سنة العراق وغيرهم بل استهدفت من كان يطبل ويزمر لها في وقت من الأوقات!!! .

أقول: في هذه الفترة كنت قد تصديت بقوة وشجاعة ذاتيتين يدفعنا لذلك إيماننا بالله عز وجل وحرصنا على الوحدة الوطنية وحبنا للعراقيين بكافة أطيافهم ومذاهبهم ولكي يسجل التاريخ دفاعاتي عن أهلي وإخواني الذين ارتبط بهم برابطة الدين والوطن وهي أغلى الروابط واجلها وأقواها في البناء .

وتمضي الأيام بنا سريعا لنفتح أعيننا على قتل مروع للأبرياء في بصرتنا( البصرة ) الحبيبة هذه المدينة التي قدمت الشهداء والضحايا منذ عشرات السنين، هذه المدينة التي ثارت بوجه الطغاة وقالت: لا ..لا... لا للظلم والدكتاتورية، البصرة التي طوت في بطنها الآف القتلى من أبناء العراق، نعم هذه المدينة التي عُرفت بطيبة أهلها فما تُذكر البصرة إلا وذكر الطيب والسماحة والسخاء والأمان والعطاء والوفاء معها، فهي بمقدر ما تمتلكه من الثروات الطبيعية فان أهلها يمتلكون من الخزين الحضاري والتاريخي والعشائري المتمثل في أخلاقهم وكرمهم . هكذا عُرف البصريون وهكذا عُرفت البصرة منذ القدم ولكنّ الشيء المحزن هو أن نرى ذلك القتل المروع للبصريين الأبرياء ........ وللبصريين جميعا دون أن يفرقوا بين سني وشيعي ومسيحي وصابئي فتارة يُستهدف وكلاء المراجع الدينية السيد حسين الحسيني والسيد مسلم البطاط نموذجا وتارة يقتل العلماء والخطباء البارزون من أهل السنة الشيخ العلامة يوسف الحسان والشيخ نادر الربيعي نموذجا.

فإذا الكل يقتل بسيف الأجرام والتطرف والإرهاب في البصرة الحبيبة والتي كانت حاضرة العالم الإسلامي في مدارسها الفكرية والأدبية والأخلاقية وأنا اعرف جيدا أن وضع العراق كله وضع مضطرب لأسباب معروفة ولكن أن يصل الحال بهؤلاء المجرمين أن يقتلوا رجلا ويمثلوا في جثته ويلقوه على القمامة وقد بلغ من العمر خمسا وثمانين عاما رجلا تربى في المساجد ودور العلم ورجلا أحبه الشيعة قبل السنة فهو الذي يحضر مجالس العزاء للجميع ويشارك فيها! ويساهم في أفراح الناس ومسراتهم .

أقول: لماذا لا يُفتح التحقيق في البحث عن الجناة الذين فعلوا هذه الفعلة الشنيعة؟ أم انه بشر من الدرجة الثانية!ولماذا لم نسمع مذكرة احتجاج صوتية من عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق وهو الوحيد فيها؟ وهو وزملاؤه النواب يكشفون خطورة هذه العصابات الإجرامية في البصرة وليتنا انشغلنا بالصراخ والعويل كما انشغلنا في قضية اختطاف الصحفيين البريطانيين!!!! وان كنت استنكر هذا العمل وادعوا لإطلاق صراحهما فورا لأنهما بشر ولكننا أيها الناس نحن بشر أيضا فلماذا يستمر القتل بنا!!

فيا سيادة الوزير وأنت ابن العراق واصله وذاته وقيمه وإحساسه وأخلاقه ادعوك من خلال هذه المقالة المتواضعة أن تضع عينك على هذه الجريمة بشكل خاص واسمح لي أن أقدم تحذيرا ونصيحة لأخواني في وزارة الداخلية والشرطة الوطنية من عودة الإرهاب والتكفير من جديد لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب بأثواب أخرى ولبوس شتى ولكنَّ الاسم واحد وواحد فقط انه الإرهاب وفعلتهم في ساحة الحرية في منطقة الجادرية دليل على صحة أقوالي وإننا نعاهدكم ياسيادة الوزير أمام الله وشعبنا العراقي الأبي أننا سنبقى صوتا معتدلا يعمل لخدمة العراق والعراقيين ونبذ الإرهاب والتكفيريين .

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب‏الأربعاء‏، 13‏ شباط‏، 2008، ‏06‏ صفر‏، 1429

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
bushra alkhazrajy
2008-02-14
i'm so sad of what i'v just read about this inoccent old man who has been killed in a very monsterous way.and the kiddnapping of a brittish journelist and other inoccent people who have been killed by wahaby's and ba'thy crime gangs.what happend in IRAQ is because there's no justice and serious investigations after a heart breaking crimes in basra and other cities in IRAQ sorry im writing in english because my computers arabic writing has'nt been installed yet im
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك