المقالات

ماتوقعت كل هذا يطلع منك سيد.. !


 

حسين السلامي

 

يقول البعض أنه يعيش معنا بصمته المطبق؛ فتذاكرت مع نفسي حياة هذا المرجع الصامت خلال فترة وجيزة لأحصي أنجازاته وأعماله وبعد لحظة واحدة مرت أمام مخيلتي صورة مجسمة وثلاثية الابعاد لأحداث عديدة مرت علينا لم يكن لغيره الفضل في نجاتنا من ويلاتها
وما زلت اتذكر..!
أتذكر بعد سقوط الصنم انه أول من أفتى بحرمة سرقة أموال الدولة وأوجب الحفاظ عليها ...

وأتذكر انه وفي مقابلته لمبعوث الامم المتحدة للعراق (( ديملوا )) أنه قد أفحمه بضرورة وأمكانية أقامة أنتخابات في العراق أعتمادا على البطاقة التموينة واعترف ( ديملوا )بذلك علنا فقتل على أثرها بعد أسبوع واحد .. فهل هذا هو الصمت ؟

وأتذكر أنه هو من أصر على كتابة دستور عراقي وبأيدي عراقية بعيدا عن أصابع الاحتلال فقال وفعل وثنيت لك الوسادة فكتب الدستور .... فهل هذا هو الصمت ؟

وأتذكر بأنه هو من أفتى بوجوب التصويت على الدستور فأجهض كيد الكائدين ممن تثاقل عليه الاعتراف بأن النجف أصبحت هي المحرك الذي يدير الامور .. فهل هذا هو الصمت ؟

واتذكر أنه هو من أنقذ العتبات المقدسة في كربلاء بفتواه الشهيرة بحفظ الدماء والمقدسات واعاد الامور الى نصابها بعد احداث أصحاب الافكار المنحرفة ومحاولتهم احتلال العتبتين الحسينية والعباسية ....فهل هذا هو الصمت ؟

واتذكره عندما عاد الى النجف من لندن بعد أجرائه عملية جراحية وكيف انقذ النجف وأنقذ ضريح الامام علي ع بعد أن أريد له أن تهتك أستاره وتقصف قبته فدخلها دخول الفاتحين وطأطأت تحت قدميه رؤوس الفتنة والمتلسنين فهل هذا هو الصمت ؟

وأتذكره خلال سنوات الاحتلال الطويلة وهو يرفض مرارا وتكرارا مقابلة أي وفد يمثل الاحتلال ويصر على ان تأخذ الحكومة العراقية زمام الامور.... فهل هذا هو الصمت ؟

وأتذكره يحث على الدخول للأنتخابات الاولى والثانية والثالثة وضرورة انتخاب الاصلح والمجرب لايجرب حتى بح صوته ولكن من يسمع ... فهل هذا هو الصمت ؟

وأتذكره عند تفجير قبة الامامين العسكريين عليهما السلام وهو يحث الجميع على التهدئة وان السنة أنفسنا في وقت طرح البعض نظرية 7×7 و 5×5 فأطفئت الفتنة وردت الى نحرها .... فهل هذا هو الصمت ؟

واتذكره عندما دخلت داعش واسقطت ست محافظات فكان هو صاحب أعظم فتوى في التاريخ الحديث أستطاعت أن تجيش من العمال والفلاحين والكسبة وطلبة المدارس وحتى الشيوخ ممن يقدر على حمل السلاح لتصد اكبر هجمة بربرية عرفها التاريخ داعش ببعدها الاقليمي الوهابي وببعدها الغربي اليهودي حتى كتب النصر المبين لحشده الصامت من حوزته الصامتة التي نطقت بطولة و فداء وكتبت بالدماء لوحة كتب فيها (( شلون نعوف الساتر .. والسيستاني موصي عليه ))..

تذكرت صمته وتساءلت فأذا كان في صمته قد اخرس الألسن وثنى الوسادة للعمامة لتبسط رأيها وتقول قولها.
وبصمته قتل عشرات الفتن
وبصمته حافظ على العراق موحدا وعلى ارواح العراقيين أمينة.
وبصمته أفشل كل مخططات الغرب اليهودي وكسر شوكة داعش وكل من لف لفيفها

أقول ... فكيف ستكون الامر سيدي (( الصامت )) أذا نطقت ؟

هذا المرجع الصامت لايملك في العراق بيتا أو أرضا إنما هو مستأجر لبيت صغير في زقاق من أزقة النجف الأشرف ولايختلف حاله عن حال أي فقير من فقرائها .

إنه سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (( دام ظله الوارف ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك