المقالات

خطوات المخطط الأمريكي لتقسيم العراق


د. جاسم الشحماني

 

اعدادات الخطة الامريكية  بشكل ملخص. امريكا اليوم قد قررت المضي قدما في تقسيم العراق وهاه ي تحث الخطى بشكل علني غير عابئة برد العراقيين بعد ان رأت تشرذمهم ونفاق النخب التي تقودهم سواء النخب السياسية او الدينية او رؤساء العشائر. حيث تدرك انهم جميعا لا تهمهم سوى مصالحهم ومصالح احزابهم او مؤسساتهم الدينية بغض النظر لما سيؤول اليه وضع العراق..

وخطتها الواضحة الجلية للعيان تتمثل بما يلي

  اولا. تحجيم الحشد الشعبي من خلال قصف مخازن اسلحته وعتاده وإجباره على وضعها في مخازن الجيش. حيث لن تتمكن من اخراج اي قطعة بدون اذن من اعلى المراجع العسكرية المرتبطة بواشنطن والمتمثلة بوزير الدفاع ممثل اياد علاوي عميل المخابرات الامريكية وأعوانه من العملاء على شاكلة الفلاحي. وجعله عاجزا عن اي تحرك.

ثانيا اقصاء جميع القادة الوطنيين والذين يتميزون بالجسارة والجراة للتحرك وافشال المخطط. لتهيئة الاجواء للضباط الفاسدين الذين تسيطر عليهم واشنطن للتحرك القادم.

ثالثا  البدء بفتح تطوع لجيش تعداده فرقتين من ابناء العشائر التي كانت حواضن للارهاب براتب مغري. وسيتم تدريبهم وهم اصلا مدربون على غرار تدريبات قوات مكافحة الارهاب وسيتم تجهيزهم بنفس المعدات والأسلحة الموجودة لدى هذا الجهاز. وستحظى بدعم جوي امريكي ومن التحالف وحتى اسرائيلي. ولن تستطيع قوة من الوقوف امامها.

رابعا. سبق وان اعدت قوات البيشمركة من قبل القوات الالمانية وتم تجهيزها باحدث انواع الاسلحة لنفس الغرض اعلاه.

الخطة.

اولا استغلال الطبقة السياسية العميلة لتسليم نفط الجنوب بشكل حصري وبدون مناقصات وبحق حصري لشركة اكسون موبل . للتحكم بإنتاجه وتصديره مقابل ٥٠ مليار دولار يذهب الى هذه الطبقة الفاسدة.

ثانيا. اعطاء حق حصري لنفس الشركة وبمشاركة روس نفت التي تمتلك فيها اكسون موبيل  اسهم النصف لاستغلال حقول غاز ونفط عكاز. لتنتجه وتصدره بأنبوب عبر الاردن الى الكيان الصهيوني ليصبح مركزا للغاز العالمي في الشرق الاوسط وستمد قطر انابيب للغاز عبر السعودية والأردن الى الكيان الصهيوني. لنفس الغرض لكسر هيمنة روسيا على سوق الغاز الاوربي

رابعا. يبدا تنفيذ الخطة باستغلال التذمر والنقمة الواسعين على الحكومة والطبقة السياسية واستغلال التظاهرات المزمع بدأها للقيام بانقلاب مبارك امريكيا لتسلم السلطة وإحالة هذه الطبقة السياسية الى المحاكم لامتصاص النقمة الشعبية. وتوطيد اركان الحكم الجديد. الذي سيبدا بعدها باتخاذ تدابير اغراق العراق بالديون لصالح صندوق القد الد لي الذي ندين له اثلا ب ١٢٥ مليار دولار. لخطة اعمار العراق التي ستتركز في المناطق السنية حصرا. بعدها تبدأ بإجراءات تقشفية لتقليص النفقات لتوفير السيولة لتسديد فوائد  الديون.

ويصبح العراق اداة بيد امريكا لمحاصرة وضرب ايران واحتوائها وعزلها عن امتدادها وتواصلها مع حركات المقاومة

خامسا في حالة فشل هذه الخطة ووعي الشعب العراقي او تصدي الشيعة والحشد الشعبي لهذا المخطط ستبدأ الخطة البديلة.

تسمى بلان بي وتتلخص بتقسيم العراق الى ثلاث دول كما نشرتها الصحف الامريكية ضمن خارطة الشرق الاوسط الجديد دولة كردية في الشمال تضم اليها كركوك وأجزاء من الموصل الغنية بالنفط والغاز وأجزاء من شرق العراق ايضا الغنية بالنفط والغاز في ديالى وصولا الى الكوت.

دولة سنية تشمل الموصل وجزء من صلاح الدين والانبار وديالى وتضاف اليها لاحقا اجزاء من الاردن والسعودية لتصبح وطنا بديلا لللاجئين الفلسطينيين في الشتات.

ويتم الحفاظ على الدولة الشيعية في الجنوب تحت وطاة الديون التي سيحملون الجزء الاكبر لها لكي لاتستفيد من عائدات النفط. بفعل سيطرة اكسون موبيل عليه.

فهل تعي مرجعيتنا وجماهير شعبنا الواعي ومثقفيه ما يراد بالعراق ومنطقتنا. نحن اليوم اصبحنا الحلقة الاضعف والمهيأة لتنفيذ الجزء الاول من المخطط. بفعل ضعف الحكومة وسياسيين لصوص.

الان للمرجعية القول الفصل وهذه المرحلة اخطر من مرحلة داعش بآلاف المرات.

فإذا كانت تهتم بمصلحة العراق وتفضلها على مصالحها فيجب عليها التحرك منذ الان. وإلا سيدفع العراق طوفان من الدم والآلام ومزيد من المهجرين والنازحين في وقت لم يعد هناك بلد مستعد لقبول لأجيء واحد من العراق وخصوصا الشيعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك