المقالات

حدث في مثل هذا اليوم

2318 22:39:00 2008-02-11

 

تابعنا هذا اليوم من خلال شاشات التلفاز حدث له اهمية كبيرة في المنطقة الاقليمية وان كانت التغطية مختصرة على كم قليل من الفضائيات حيث ان هكذا حدث لايهم العالم الاسلامي الذي اجمع على ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله و لم يجمع الا بشكل جزئي على ان علي ولي الله !.

وما الحدث الا هو  ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وبينما انا اكتب السطور الاولى من المقال وصولا الى جملة ( الثورة الاسلامية في ايران ) حتى هممت بترك الموضوع وانا اتخيل وجوه زملائي بالعمل حينما يذكر اسم ايران كيف انهم يتهموننا بتهمة الصفوية ويتفرق الجمع اذا اخذنا الجمهورية الاسلامية كمثل هذا ان لم تذهب اسماءنا الى عصابات التصفية للصفويين على غرار ما كنا ندرس في كتاب الوطنية الصدامي من منجزات الثورة والتي في مقدمتها تصفية شبكات التجسس !! فيا قلبي لا تحزن وانت تنتقل من كونك جاسوس الى كونك صفوي !, غير اني استدركت واحتسبت الله في من يظن بنا الظنون فلابد من الاشارة الى حدث رفع هامة المسلمين عامة وشيعة امير المؤمنين بشكل خاص .

لقد نقلت الفضائيات صوراً رائعة لشعب وُفق لاحتضان ثورة انتشلته من كونه مجتمع فاسد بقيادة فاسدة الى اقوى دولة اسلامية جعفرية في العالم ، لقد كانت الصورة تبين مظاهرات مليونية لهذا الشعب احتفالا بالذكرى 29 لقيام الثورة الاسلامية في ايران وبينما انا منتبهة ما يقوله المذيع من معلومات عن هذه الثورة اضافة الى ما تناقلته البرامج عن الامر ورد امر وجدته في غاية الروعة الا وهو ان الشعب الايراني اعتاد في ساعة معينة وفي يوم معين من ايام الثورة ان يصعدوا الى سطوح منازلهم ويقولوا بصوت واحد (الله اكبر) كتعبير عن وحدتهم وتمسكهم بالنهج الاسلامي .

وجدت الامر جميلاً جداً وبينما عيناي تتأمل المظاهرات تخيلت للحظة بريئة مجرد خيال !! ان هكذا امر في العراق واننا كشعب نجتمع على امر وان كان امراً لا يختلف عليه اثنان من ان (الله اكبر) غير ان قلبي فزع من غفوته تلك بتسائل اذ لربما لا يجتمع شعبنا على هكذا امر !! , استغفرت الله لهذه الخاطرة غير ان ما يحصل في بلدنا يجعلنا نتوقع كل شيء فالفرقة باتت شعارنا والتنافر عنواننا والمجادلة هويتنا والدماء دليلنا .

كثير ما تسائلت بصوت خفي عن امر تلك الجمهورية فالجهر بالامر يجلب التهم وذات مرة تناقشت مع انسان مؤمن من اهل الثقة في الامر في مقارنة بين بلدنا وايران وعن اسس اقامة ثورة لديهم امام اسُس امتلاكناها سابقا ً وحتى السقوط فان قلنا بان الله منّ عليهم بعقلية اسلامية رائعة كشخص الامام الخميني قدس سره الشريف فانه قد منّ علينا بذات المنة في الماضي والحاضر وان قلنا ان مجتمعنا قد حطمه صدام التكريتي حد ان الاصلاح بات صعباً فان مجتمعهم كان قد وصل ذروة في الفساد وان كانت معلوماتي ضئيلة في امتداد الفساد الى المنحى الاداري ام لا وان كان الجواب واضحا غير انه ليس لي ان اجزم . وان قلنا ان هناك فئة من الشعب لديها من الايمان ما يدعم الثورة فلنا من القلوب المؤمنة كماً يدفع عنا بلاءاً يمكن ان ينزله الله في ارض عُذبت بها ارواح المؤمنين كارضنا . اذن لماذا ؟ ظل الشخص الذي احاوره صامتاً بعد ان اتعبه البحث عن صفة لديهم لا ادحضاها بما لدينا !!! وصمتنا سوياً الا ان قلت له هل تريد ان تعرف السبب وهو كلمة واحدة انها التوفيق يا اخي انه توفيق من الله عز وجل ولم اجد سبباً اخر للامر وان كانت معلوماتي جد ضئيلة في شان تلك الدولة لشدة الانغلاق الذي نعاني لكن هذه الكلمة هي جل ما استنتجت .

مؤمنة جدا بأن المعصومين اربعة عشر وان دولة الحق هي دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف غير ان تجربة الدولة الاسلامية في ايران تستحق التامل بكل ما تحمل من تناقضات ربما واخطاء شانها شأن أي دولة في العالم فنحن لا نمجدها وانما نفخر بهكذا تجربة وكم كنا نحلم بان يكون لنا بلد لا نقول اسلامي !! فهي كلمة ترعب الكثير من القلوب المؤمنة وغير المؤمنة!!!! وانما دولة يعيش فيها الموالي بحرية واطمئنان ورأس مرفوع .

والى من يعتقد من شعبنا خاصة فئة الشباب من كون حب الحسين ع والتعبير عنه في زيارات كالاربعينية وعاشوراء وغيرها هي سبب تخلف العراق اقول لاترموا الحسين ع بالحجارة بهذا القول فهامته قد اصابته حجارة وصدره مكسور فلا تزيدوا جروحه والتفتوا الى دولة جمعتها كلمة الله اكبر وحب الحسين شعارهم وها هي دول عظمى تخشى تطورهم فهذه الدولة ذكية فلقد علمت ان العالم سيحاصرها فاكتفت ذاتياً وسلحت نفسها وها هي تملك النووي واقمار صناعية شانها شان أي بلد متقدم ولم يمنعهم حب الحسين ع من ذلك بل بالعكس قد وفقوا لذلك ولهم دولة لا تجامل الكفرة لانهم اقوياء

انه ذل من احتاج لقوى خارجية لحل شؤونه وان كانت هناك قوى قد رفضت الامر الا انها دخلت من بعد السقوط لايمانها ان الامر قد حدث ولابد من التصدي ايا كانت النتائج فتحية لهذا الركب الصالح الامين على هذا الوطن ولنا الله في كل ما يحصل ونسال الله ان يوفقوا لان يدفعوا عنا بعض الذل الازلي الذي لازمنا بفيدراليات تحفظ لنا حقوقنا اتمنى من قلبي في هذا اليوم ان نوفق بمشيئة الله ان نرسم بفرش سلمية لوحة جميلة تنطق خطوطها حلولاً لهذا البلد ، اتمنى ان تكون ثورته لا تشبه ثورة احد و ان تنحني امامها كل الثورات اجلالاً وان لا نستورد حلاً لدولة اخرى فلكل دولة خصوصيتها لكن ارى انه من الممكن الاستفادة من الخطوط العامة لثورات العالم الناجحة وهذا ليس عيباً وان كنا نتأمل ان لا نحتاج لذلك والله موفق كل من اخلص النية لله ورسوله وللمؤمنين .

اللهم ارفع هذه الغمة عن هذه الامة ووفق بلدي وابناءه الى كل ما تحب وترضى ولا تاخذنا من هذه الدنيا الا وانت راض عنا ووفقنا لمعرفة الحق واهله في زمن ضبابي كالذي نعيش فيه ولا تجعلنا من الغافلين امين رب العالمين وصلى الله على رسوله وعلى اله الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا .

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2008-02-14
هجّرنا الطاغية صدام بحجج واهية الى ايران اوائل الثورة الاسلامية المباركة وبحكم الظروف الصعبة والمؤامرات التي واكبتها في السنين الاولى من مؤامرات واغتيالات وو.. تعرفنا عن كثب على سر انتصار هذا الشعب هو حبه واخلاصه لقائده العظيم ووحدة صفهم وتلاحمهم تحت رايته فقد ذابو في شخصية الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام وهذه هي وصية شهيدنا الغالي الصدر الاول لنا وقد قال للامام ايضا انك قد حققت حلم الانبياء وفعلا هو كذلك والله فلا يعرف قدر الامام الا ذو حظ عظيم فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
المهندس
2008-02-12
أحسنت وصف حال من يمتدح منجزات الثورة الاسلامية في أيران وما يلاقيه من ردات فعل لا تعبر الا عن جهل بحقيقتها وحقيقة رجالها ممن قادوا الثورة أنه رد فعل زرعه صدام في عقولهم فما أن تذكر أيران تشب نيران الاحقاد فيوصف الايرانين بالعنصرية والعجمية والخ,وهم عكس ذلك فمن زار أيران يشهد بتطورهم وتقدمهم وجمال مدنهم ورقة مشاعرهم فقراءة دعاء كميل تسيل دموعهم ويجهشون بالبكاء وهو دعاء عربي وأجزم أن لو سمعه عربي لما بكى ولما خرجت دمعةمن عينه فمن العجمي.قال الرسول الاكرم(ص)لو كان العلم في الثريا لناله رجال من فارس
Dr. Abdulrahman Al-Mosawi
2008-02-12
When I was young during 1999 began thinging in this manner , the results it the diffrences between Arab people and Firas people, they have good culture and backround in developement of life, they have good relations with Allah (SWT). Arab people want only without work donot have culture for developements, we from Jezera Ariabia, our mind and thinking BEDOI. we have good scientific but the resuslt our life bad and difficult .
Ahmad Hassan
2008-02-12
هناك مثل عراقي يقول اللي ماينوش العنب يقول حامض. انامن متابعين هذه التجربة ومنذالبداية. احلف لكم لم ارى شخص ينتقد او يعادي هذه الثورةالا وكان فيه من العيوب ماتخزيه ابد الدهر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك