المقالات

طالباني ..والنجفيون والمحسوبين عليها زورا

1768 18:10:00 2008-02-11

( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )

القاصي والداني يعرف العلاقة القوية والمتينة التي ارتبط بها اهالي النجف الاشرف بصورة خاصة والشيعة بصورة عامة واسرهم مع الاكراد.. ولعلَ كل عائلة منها لها ذكريات كثيرة مع الاسر الكردية في كردستان العراق,وتوجت هذه العلاقة بفتوى الامام السيد محسن الحكيم زعيم الطائفة ,والتي مازال العالم يتذكرها ..فتوى الامام الحكيم الذي القمت علماء الدين المحسوبين على الطرف الاخر حجرا واخرستهم واذهلتهم بحرمة قتال الاكراد,في حين وقفوا يتفرجون على ابادة شعب مسلم بكامله,وكنا عندما نقوم بزيارة كردستان في ستينات وسبعينات القرن الماضي نرى صور الامام الحكيم رضوان الله عليه معلقة في الشوارع والمقاهي والمخابز والمطاعم فضلا عن منازلهم..

الى ذلك نشأت علاقة خاصة بين الاسر النجفية والاكراد بصورة خاصة وبشيعة العراق والعالم بصورة عامة ,فكانت صدورالاكراد رحبة وكريمة لاسرنا ولعوائلنا ,وبعد انقلاب 17 تموز المشؤوم واستلام البعث مقاليد السلطة ,توثقت هذه العلاقة بصورة اكبر لما اصابنا على حد سواء من ظلم واضطهاد,فخضنا مخاضا يشهد له كل من اكتوى بنار البعث وجحيمه وممارساته, دون غيرهم من كان اباؤهم واعمامهم وذويهم من جلادي السلطة ,واعتاشوا على فتات البعث ليتلاقفوها ويتقوون بها على ابناء جلدتهم ..

تذكرت كل ذلك عندما اتصل بيَ احد الاصدقاء الذي استمع الى احدى النكرات (وعبر اذاعة محلية) وهو يسرد احدى القصص الملفقة يريد منها الاساءة الى الزيارة التاريخية لمام جلال طالباني الى النجف الاشرف ,والذي طالما تعلق بها وتعلق باسرها العلمية والادبية المجاهدة ولاسيما المرجعية الدينية ..ولولا كبر سنه ومرضه ومسؤولياته الكثيرة والكبيرة لاتخذ له في االنجف الاشرف منزلا ليلتقي به باحبته واخوته الذين وقفوا معه في ساحات الجهاد وهذه حقيقة اوردها طالباني بلسانه ولعدة مرات عند زيارته للنجف الاشرف ولقائه باهله واخوته فيها ,الذين وقفوا مع قضيتهم العادلة ضد النظام البعثي في يوم قلَ ناصرهم,

احد النكرات وعبر هذه الاذاعة قد تفوه باقاويل كاذبة بحسبما اخبرني صديقي الذي سمعه يقول عند حديثه عن زيارة رئيس الجمهورية للنجف يقول:ان طالباني قد استنجدت به احدى النسوة ولم يعر الرئيس لها اهمية بحسب ماقاله وان المحافظ سمع بذلك وان الاثنين لم يعرا اهمية لذلك,واقسمت لصديقي انني كنت قريبا جدا من الرئيس وانه قد التفت اليها والصورة المرفقة خير دليل على ذلك وهي توضح انه سمع الصوت والتفت اليها وهو يمشي الهوينا بعد ان ناهز عمره 75 عاما ,فطلب من سكرتيره الخاص ان يستلم ويلبي نداء المرأة التي تحمل بيدها اليسرى رسالة وهي تنادي بلهجة غير واضحة واظنها كردية لكونها صاحت بصوت قوي وجهوري: مام جلال .. مام جلال ..ويتضح انها كردية ومن مناطق خانقين لكون لهجتهم الكردية تختلف عن ماتعارفنا عليه من اللكنة الكردية في السليمانية واربيل ودهوك وحتى الموصل والكوت ..ذهب سكرتيره مسرعا اليها واستلم الرسالة وقال لها ان رسالتك ستكون موضع عناية الرئيس.. وعاد مسرعا بقرب الرئيس ..فرددت مرة اخرى امام جلال بصوت اقل من سابقته فأومأ السكرتير بأن الرسالة قد وصلت للرئيس واشار بالرسالة وهي فوق رأس الرئيس وفهم الحاضرون ان الرسالة قد وصلت ..

هذه الحادثة شهدها كلُ ذي بصيرة ومرت مرور الكرام على الحشد الذي كان يحيي الرئيس في شارع الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ومنهم نحن الاعلاميين الذين كنا نغطي زيارته التاريخية لمدينة العلم والعلماء والصدق والصادقيين,الا من كان في نفسه غلُ مدفون لهذه المدينة التي اصبحت منارا لكل الاحرار والشرفاء والتي اغاضت المحسوبين على هذه المدينة والذين لايعرفون ولو حتى شيئا نزيرا من تاريخها وتضحية ابنائها الذين صبغت دماؤهم واشلاؤهم سجون ومعتقلات العراق ,وهؤلاء المرتزقة لايريدون لها ان يعاد ولو شيئا بسيطا من مجدها والقها الذي وتره اشباه الاعلاميين والمحسوبيين على النجف والذين تبوءوا خلسة مناصب ومسؤوليات دون ابنائها وكأن النجف لم تلد الجواهري ومحيي الدين والصافي والحبوبي والخليلي والحصيري وكاشف الغطاء وووو ..

فعلى الذي يعنيه النجف ويريد لها زهوها والقها وعنفوانها وان تبقى على علاقاتها التاريخية مع شعبنا الكردي وترصينها ..عليهم اخراس هذه الافواه الافاكة والاسنة التي نقلت وقائع زور وبهتان وزورت الحقيقة واساءت كثيرا للزيارة التاريخية لمام جلال واين؟ في وسيلة اعلام تدعي انها نجفية ,فعلى من يعنيه الامر ان يضع ضوابط لهكذا مؤسسات وان توضع باياد امينة ومن اهلها و تحافظ على قدسيتها وقدسية ارتباط اسرها بالنهج والخط التي عرفت به .

عبد الكريم الحاج صالح الحيدريالنجف الاشرف المحروسة بالله ورسوله واسده الغالب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بو مصطفى
2008-02-13
اخي الكاتب (عبدالكريم الحيدري) احسنت على هذه المقالة فرئيسكم هو يخصّكم فأنتم للعراق وهو للعراق ولكني سأتحدث عن النجف العاصمة المستقبلية للعالم فالنجفيون ليس بغريب عليهم أن يحاموا ويدافعوا عن الاكراد فكان من قبلهم من شرفها (حامي الحمى) قد دافع عن الاسلام فببركة الهواء الذي يمر على تلك القبة المباركة واعهل النجف يستنشقون تلك الهواء ويتخلل كل خلية في جسم أي نجفي ستنموا عنده فضيلة الغيرة والحمية على الدين والانسان إلا من حرم من هذه البركة فالإمامالحكيم قدس الله نفسه الزكية فقد حمى الدين عموماً
احمد شكر
2008-02-12
اخينا الكبير الحيدري علمتنا دائما الصراحة والشجاعة تره السالفة لحد الان ماافتهمته منو الذي اساء للنجف ويا اذاعة وسلامي للوالد العزيز عله قلوبنا
asaad rased
2008-02-12
ومن هذا الذي يتجرء ان يسيء لضيوف امير المؤمنيين ..الاخ كاتب المقال اطلعنا على مقالك ونرجو التفاصيل
عراقي
2008-02-12
تبقى النجف الاشرف ويبقى اهلها الاصلاء الطيبون المحتضنون لكل طيب وشريف واصيل ورغم كل ما فعلته الايدي المجرمة القذرة من بعثيين واعوانهم من كل صنف ونوع من قذارات الارض الا ان النجف وبحاميها وسيدها ومشرفها سيدي ومولاي ابو الحسن امير المؤمنين هي الاصالة والنخوة وقبلها العلم والدين والنبراس الذي تكالبت عليه كل ظلمات الجور والارهاب وما انحنى او انكسر فوالذي خلق النجف ورغم كل ما صب عليها من المصائب واللام لتصبحن قبلة الكون كله وما هذه الكلاب السائبة الا من عثرات الدهر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك