المقالات

هل سترد واشنطن على هجمات ارامكو ؟


عبدالله الجزائري

 

تحاول واشنطن ومعها الذيول الغربية كفرنسا وبريطانيا ، والى حد ما المانيا ، تحاول او تريد ان تطفئ نور الضربات الحوثية التي استهدفت مواقع ارامكو ، بعد ان اطفأت النيران التي اندلعت في  المواقع الحساسة واوقفت انتاجها ، وقد سخرت لذلك كل ماكناتها الاعلامية الاميركية والغربية والعبرية والعربية لتجريد انصار الله واللجان الشعبية من اعجازها العسكري وانجازها التأريخي وانتصارها النوعي المتمثل في هذه العملية المسماة " توازن الردع الثانية " ، واتهام ايران بها ،

يبدو ان الاعتراف بمسؤولية الحوثيين عن هجمات ارامكو يمثل فضيحة ذات بعدين ، بعد عسكري وبعد سياسي ، فهذه العملية عرّتْ او كشفت عورة منظومات الدفاع الاميركية الباتريوت التي كلفت الرياض اثمان باهضة فغدت اسوأ من الفزاعة ، وفتحت الابواب للطارق الروسي الذي عرض منظومة اس ٤٠٠ او ٣٠٠ لتحل محل الباتريوت ، وهو امر محرج لواشنطن ومحيّر للرياض ، هذا عسكرياً ، واما البعد السياسي لهذه الضربة ، فهو تداعياتها على العلاقات والتحالفات الاستراتيجية مع واشنطن والغرب واسرائيل ،

لقد كان اسقاط ايران للطائرة الاميركية المسيرة باكورة هذه التداعيات ، حيث اهتزت مكانة وهيبة الولايات المتحدة في المنطقة والعالم ، فعندما عمدت طهران الى تكسير صنم عسكري لواشنطن بفأس ابراهيمي استنطقت واختبرت جدية الرد الاميركي ، فلما رأى اعراب الخليج ان كبيرهم ابتلع لسانه ولاذ بصمته ، نُكسوا على رؤوسهم واصيبوا بخيبة امل اولى ، حتى اذا جاءت عملية الحوثيين الثانية وهزت امن واقتصاد الطاقة العالمي ، عاد الاعراب ليستنطقوا كبيرهم في كيفية الرد ، ولقد نطق ولكنه لم يتكلم !!

حقيقة الموقف الاميركي مع السعودي في هجمات ارامكوا هو مناجاة الاميركان مع السعوديين في ان ما وقع من هجمات هو امر واقع ونتيجة حتمية لاستمراركم في حرب اليمن ، والحرب كر وفر ، يوم تُساء ويوم تُسر ، انتم انصار هُبل العصر ، وهم انصار الله ، نحن معكم نسمع ونرى ونبيع السلاح لكم وهم لديهم ايران تدعمهم وتمدهم ، واذن لا حاجة لان ندخل بحرب مباشرة مع ايران نيابة عنكم ، بل ان الامر منوط بكم ولكن سنساعدم في غسل عاركم وشناركم وحفظ ماء وجهكم بعد كل هزيمة عسكرية او فضيحة سياسية ،....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك