ميثم العطواني
دفعت أسباب مجهولة أحد زعماء فيدرالية الولايات الأميركية المتحدة الى كشف أسرار خطيرة تخص ستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بما أسماها "سياسة الراية الخداعة"، وأختص العراق ليكون في غاية دقة المعلومات التي اطلع عليها بحكم طبيعة عمله والمنصب الذي كان يشغله سابقاً، حيث بدأ في معلوماته التي سربها، قائلا "طبعا أننا ما بلغنا هذه النجاحات الكبرى في تدمير العراق، خصوصا كنموذج لبلدان الشرق الاوسط، إلا لأننا استعنا بخلاصة تجاربنا السابقة التي نفذناها في العالم، والتي أطلقنا عليها تسمية سياسة الراية الخداعة وتعني قيامنا نحن أنفسنا بعمليات إرهابية ضد مصالح بلادنا وننسبها الى خصومنا لكي نعطي التبرير لإعلان الحرب عليهم، وقد أنجزنا عمليات ناجحة كثيرة في هذا الخصوص من أبرزها هجومنا نحن ضد أسطولنا (Pearl Harbor) عام (1941) الذي منحنا الحجة لمهاجمة اليابان وإلقاء القنبلتين الذريتين عليها ثم احتلالها"، ويواصل كشف تلك الأسرار الخطيرة بعد ان أخرج من الخدمة وجعبته مليئة بالمعلومات عن التخطيط لعملية (opération Northwoods) عام (1962) بتكوين مجاميع كوبية تقوم بعمليات مسلحة ضد القاعدة الأميركية في كوبا من أجل إعطاء الحجة لمهاجمة كوبا واحتلالها، لكن الرئيس كندي اعترض ثم اعترض كذلك على مشروع مهاجمة فيتنام فتم التخلص منه.
سياسة الولايات الأميركية المتحدة التي تمارسها اتجاه دول العالم ليس غريب ان يكون الهدف الرئيس منها هو تدمير أكبر ما يمكن تدميره من الدول لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، بالأضافة الى ابادة الشعوب وفق أجندات خاصة نفذتها من خلال عملائها وحلفائها في المنطقة.
ويشير الزعيم الفيدرالي في معلوماته السرية الى ما أعتبره ذروة نجاحات الولايات المتحدة بتطبيق سياسة "الراية الخداعة" في الشرق الأوسط، وهي عملية تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك عام (2001) وإيجاد أسطورة الإرهابي أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الإرهابي، ثم يؤكد على نجاح واشنطن في العراق بتأجيج الحرب الطائفية والقتل على الهوية ونشر العنف والأحقاد بين أفراد البلد الواحد، ثم يؤكد على تنفيذ عمليات الاغتيال للكوادر والعلماء والقادة العسكريين من خلال المجاميع الإرهابية التي أسماها "فرق الموت" التي ترعاها وتدعمها أميركا.
لم يكن ما سربه الزعيم الفدرالي من معلومات سرية إلا نقطة في بحر من الأجندات التي نفذتها ومازالت تنوي تنفيذها واشنطن وحلفاءها في العراق ومنطقة الشرق الأوسط، وتسببت بمقتل مئات آلاف الأبرياء وتدمير البنى التحتية وزعزعت الأمن والأقتصاد، فهي من أوجدت تنظيم القاعدة الإرهابي، وهي من دعمت وأسندت ومولت تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك هي من تسعى جاهدة لإعادة داعش تحت عناوين ومسميات أخرى بعد القضاء عليه والانتصارات التي تحققت بتكاتف الشعب العراقي وتلاحم السواعد السمراء.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha