• من يقرأ المشهد الذي يرافق إعلان تحالف ما يسمى ( جبهة الإنقاذ والتنمية ) يدرك جيداً أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل التأزم السياسي وربما الأمني .. فالتحالف الجديد الذي يضم الوجوه القديمة لسياسيين من الأقلية السنية .. تلك الوجوه التي إقترنت ملامحها ولعدة أعوام بخطابات الفتنة ومشاهد المفخخات والدماء .. والمؤامرات والتحريض وتسخين المشهد السياسي وضرب الإستقرار المجتمعي للبلد ..
• هذه الوجوه تعود مرة أخرى للمشهد يتقدمها أسامة النجيفي وشقيقه أثيل والمساري والجميلي والفهداوي ..وآخرين من الفاسدين والفاشلين .. وإنضم معهم أخيراً الإنتهازي مشعان الجبوري ..
• وجوه لطالما كانت تعتاش على النيران والدماء والخطابات التحريضية ضد الشيعة والإستقواء بالأنظمة الخليجية مالياً وإعلامياً ..
ومن المفارقات أن هذا التحالف يسمي نفسه بجبهة (الإنقاذ والتنمية ) في حين أنهم مارسوا عملية التخريب طيلة السنوات الماضية وأعاقوا عملية التنمية في البلاد وتوجوا ذلك بإسقاط الموصل ودخول داعش ..
• والسؤال المحوري الذي يطرح هنا هو : هل الأقلية السنية في العراق مستعدة لخوض مغامرة جديدة في ركاب هؤلاء ..؟
• وسواء كانت إجابتهم بنعم أم لا .. عليهم أن يعرفوا أن الكثير من الموازين في العراق وفي الإقليم قد تغيرت فالوضع ليس كما كان قبل عام 2014 ..
• والممولين والراعين من الخليجيين والأتراك لا أظن أنهم سيقفون معهم فهذا المعسكر قد تشظى وانقسم ولكل واحد منهم مشاكله وأزاماته
• فلم يبقَ إذن غير الأمريكيين .. وترامب مستعد أن يقامر لا يغامر بالسياسيين السنه وقد يبيعهم ويتخلى عنهم في أي لحظة ..
• ولكن يبقى جمهور الأقلية السنيه في العراق هو من سيحدد موقفه من الدخول في مغامرة جديدة من الخراب مع هؤلاء من عدم الدخول
وسأبقى أنتظر الإعلاميين السنه ووسائل إعلامهم هل ستقول كلمتها في عدم الإنخراط في مشروع طائفي سني جديد بعد مأساة داعش .. ام أن الخطابات التي تتغنى بالوطنية كانت تُصدر في للجمهور الشيعي ؟
____________________
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha