المقالات

حسين القلوب والضمائر وليس الرياء والتفاخر!

2436 2019-09-10

سامر الساعدي

 

 

ثورة الامام الحسين ضد الطغيان والظلم واعادة مبداء ان لم يكن اخاً لك في الدين فنظيراً لك في الخلق ،

من هنا انطلق الامام الحسين ع والثلة الصالحة لتحقيق العدل الالهي وتطبيق الدستور القرآني ، حيث كان الهدف اعادة الدين الذي انحرف عن مساره وبدى غريبا ، واصبح الحسين قدوة لكل الثائرين العرب والغرب في استصلاح القوانين الفاسده والظالمة وكتب العديد والكثير من الكتاب المستشرقين عن هذه الثورة واهدافها السامية وتحقيق المساواة بين كافة الشعوب وخاصة منها العوائل السلطوية ، وكان العبرة من هذ الثورة العظيمة لتذكير كل الاجيال بما انتهجه الحسين ع وافراد عائلته واصحابه الميامين ، وضلت حاضرة الوجدان والقلوب والعقول والضمائر الى يومنا هذا وكأن الحسين ع اقام ثورته امس وليس قبل مئات الاعوام ،

وهنا انطلاقاً من مبداء (ما كان لله ينمو ) حيث ان اي عمل فيه رضى البارى عز وجل ينمو ويستذكر عبر كل الاجيال والازمان والدهور ، وتعمقت هذه الافكار الحسينية في اذهان الصغار قبل الكبار وكأن الحسين اباً للكل وهو بالفعل ما دامت القلوب والضمائر حاضرة بحب الحسين ع،

مرحلة انتقالية!!!

 دعوني انتقل الى بعض التصرفات الدخيلة التي يكثر فيها الرياء والتفاخر عند البعض الذين حالوا حرف هذه المسيرة الى الى عادات تقليدية استحدثت، في آخر الزمان وطرأت فيها طقوس فرعونية راقصة وأفعال هجينة ومنحرفة ليس لها اي صلة تاريخية بنهج سيرة الائمة الطاهرة واخلاقهم وسلوكياتهم الراقية الانسانية، فنرى ان هذه الافعال انحرفت عن الميراث الحسيني الاصيل وادخلت فيها فنون الرقص والطبول، وآخراً وليس اخيراً دخلت الموسيقى الغربية ( الراب ) في الشعائر الحسينية !!!

فمن اراد ان يصل الى الحسين ع او الثورة الحسينية ان يتخلق ولو بجزءً بسيط من اخلاق هذه الثورة، هذه القضية اشار الى كبار المجتهدين والعلماء والمفكرين في ان تسيس القضية الحسينية، فيجب ان نحد من هذه الظواهر الدخيلة في الميراث الديني والاخلاقي والتصرفات الغير لائقة في مستحدثات  الثورة الحسينية ...

الحسين ع  (ان كان دين جدي محمد ص لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )...ما اعظم هذا القول ما اعظمك يا سيدي يا حسين الكل يجب ان يستحضر  عقله وقلبه وضميره عند هذه المقولة والتضحية الجسيمة التي قادها الحسين ع لاسترجاع  المسار الصحيح للدين المحمدي الاصيل ،

ارى على كل المستنيرين من كافة شرائح المجتمع ان يكثفوا جهودهم باقامة حدود اصلاحية حقيقية لايقاف مثل هذه التصرفات الغير واعية ، لما يقوم به البعض من تشويه الصورة الحقيقة وردع هذه الافعال بما يتناسب والقضية الاصلاحية ضد الفساد والمفسدين ،

واختم  في اربع كلمات ...

محمدي الوجود ...

حسيني الخلود ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك