المقالات

صحوات بغداد ورايات سيد الشهداء

1520 16:01:00 2008-02-09

( بقلم : ذو الفقار آل طربوش الخفاجي )

كل مسلم يفتخر هذه السنة وكل سنة ،بالتعلق الفطري للناس في العراق عامة وبغداد خاصة برفع الرايات الحسينية على سطوح المنازل وعلى كل مرتفع حكومي أو شاهق! فقد رأيت الرايات في أبراج الكهرباء وأبراج الموبايل وأبراج السكك الحديد والأعمدة الكهربائية بتلقائية العاشقين الذين يدفعهم العشق الحسيني بلا رياء إلى خدمة الحسين ع برفع رمزي للرايات الساطع نورها المتوهّج للأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.مايهمنيّ هو ما وصل لأسماعي من مواقف بعض الصحوات البغدادية تجاه تلك الرايات التي لاتشكل خطرا على الأمن القومي!!

و هذه المواقف فيها السلبي وفيها الايجابي ولكن المتأمل منا يدرس كل توجّه من مواقفهم ليسبر غور العلاقة الوطنية التي تجمعنا بالصحوات قبل أن ندخل في التفاصيل العقائدية التي يفترض بمن يحاربنا عليها أن نصفه بصفة العدوانية! ففي حي الأطباء قرب الجهاد برز لي موقفان متناقضان الأول إيجابي حيث أخبرني صديقي المهندس الساعدي أبو مصطفى انه كان في سيارته يتأمل في مأساة سيد الشهداء بشريط كاسيت صادح بالحزن المعروف ولما وصل سيطرة الصحوة لم تمتد يده لتنزيل موجة الحزن الدافق! خوفا من احد! وإذا برجل الصحوة يستوقفه ويطلب منه بحق الأنشودة الحسينية الخالدة أن يجلب علما للسيطرة لأنه بجاه الحسين ع سيحميهم من كل شر !! وفي المقابل لاحظت بعض العوائل القاطنة هناك ان متسلقا؟ ليليا سطا!! على راية حسينية أفقدته صوابه وتوازنه النفسي فكسر واحدة وسرق الأخرى!! ثم لم يتوانى عن رمي قنبلة يدوية في الدار التي يراها بعينه المريضة، ذات المليون علم!!

 وعند التمحيص والتدقيق قامت القوات الأمنية والأمريكية بالتحقيق والتقصيّ فظهر إن ستة أو سبعة من رجال الصحوة هم المسوولون عن محاربة رايات الحسين ع بالرمانات!!! فتم اعتقالهم!ثم يبرز لك وجه مشرق أخر في العامرية عندما تلاحظ في مدخلها الرئيسي المعروف ترتفع بشموخ أخاذّ رايات سيد الشهداء ع مع علم الجميع ماذا تعني العامرية للناس سابقا.

وفي موقف مؤلم نازف حصل في بدايات شهر المحرم عندما أخذت السيارات الكيا ترفع رايات الحسين ع للتبرك ومشاطرة الأحزان قامت فئة ضالة حاقدة بقتل سائق كيا في الطريق بين تقاطع قحطان وتمثال العار البكر قبل إزالته مع تواجد دوريات هناك لم تهتم للحادث المؤسف وخاصة مع وجود 3 نساء مع السائق الحسيني الشهيد أخرجه العتاة من سيارته بعد قتله مما افقد القائد العسكري للمنطقة هناك ،البطل الغيور الجسور العبيدي صوابه وتعنيفه لدورية الشرطة القريبة والتحقيق معها لهروب الجناة بسيارة برنس. لن تنتكس إلى الأبد رايات الحسين سيد الأحرار والشهداء وشباب أهل الجنة ولئن فرغت أحياء حي العدنانية (العدل) سابقا والجامعة والخضراء من الرايات فوالله شاهدت بأم عيني الرايات الحسينية على الطريق السريع مقابلها؟! فمن نصبها؟ وأختم مقالتي بموقف حقيقي فانا زرت يوما ما مدينة حديثة لفاتحة معينة وأعرف طوبغرافية المنطقة المشهورة بكهوفها وسهولها وتموجها وانقطعت بعد احتلال القاعدة لها وهناك يوجد كهف فيه عين ماء يتناقل الأهالي جيلا بعد جيل وهنا لامجال للاختلاق لان الأب يخبر أبنه وأهله بما يرى من أبائه وأجداده ، ان هذا الكهف فيه خطوة او إستراحة للأمام علي ع بالتحديد!!!

وعندما علم الأنجاس الأراذل القاعدة ومن أواهم هناك قاموا بتلغيم الموقع ونسفهّ!! تصوروا ماذا كان رد فعل الأهالي؟ وهم متيقنون من تداول المعلومة؟ والله لقد قاموا بعمل لايعملوه بحكم فهمنا لطبيعتهم المذهبية إذ قاموا برفع رايات حول المقام المفترض نكاية بالقاعدة وكلنا يعرف ا ناهل السنّة أحبابنا لايرفعون الرايات ولكنهم رفعوها في حديثة!!!

اللهم انصر وأحفظ كل محب لاال البيت انك سميع مجيب.ذو الفقار آل طربوش الخفاجي عين لبراثا في كل مكان!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الكناني
2008-02-10
عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ليس الناصبي من ناصبنا اهل البيت العداء ولكن الناصبي من ناصب شيعتنا العداء لحبهم لنا . وما يفعله اخوة صابرين اليوم هو مصداق لما قاله الامام
علي ابومنتظر العراقي
2008-02-09
كلنا عراقيون ومن يحب الحسين سيحشر معه ان شاء الله ومن لايحب رايات الحسين لايحب الحسين وسيحشر مع اعداء الحسين ولامكان للقاعدة وافكارها بين العراقيين الاخوة الشرفاء من السنة والشيعة وسيوحدهم حب محمد وأل محمد
محمود الجبوري
2008-02-09
اللة ربنا محمد نبينا العراق العظيم وطننا لافرق بين سني او شيعي لايفرقنا الا الموت وان شاء الله الموت لاعداء العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك