( بقلم : ذو الفقار آل طربوش الخفاجي )
كل مسلم يفتخر هذه السنة وكل سنة ،بالتعلق الفطري للناس في العراق عامة وبغداد خاصة برفع الرايات الحسينية على سطوح المنازل وعلى كل مرتفع حكومي أو شاهق! فقد رأيت الرايات في أبراج الكهرباء وأبراج الموبايل وأبراج السكك الحديد والأعمدة الكهربائية بتلقائية العاشقين الذين يدفعهم العشق الحسيني بلا رياء إلى خدمة الحسين ع برفع رمزي للرايات الساطع نورها المتوهّج للأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.مايهمنيّ هو ما وصل لأسماعي من مواقف بعض الصحوات البغدادية تجاه تلك الرايات التي لاتشكل خطرا على الأمن القومي!!
و هذه المواقف فيها السلبي وفيها الايجابي ولكن المتأمل منا يدرس كل توجّه من مواقفهم ليسبر غور العلاقة الوطنية التي تجمعنا بالصحوات قبل أن ندخل في التفاصيل العقائدية التي يفترض بمن يحاربنا عليها أن نصفه بصفة العدوانية! ففي حي الأطباء قرب الجهاد برز لي موقفان متناقضان الأول إيجابي حيث أخبرني صديقي المهندس الساعدي أبو مصطفى انه كان في سيارته يتأمل في مأساة سيد الشهداء بشريط كاسيت صادح بالحزن المعروف ولما وصل سيطرة الصحوة لم تمتد يده لتنزيل موجة الحزن الدافق! خوفا من احد! وإذا برجل الصحوة يستوقفه ويطلب منه بحق الأنشودة الحسينية الخالدة أن يجلب علما للسيطرة لأنه بجاه الحسين ع سيحميهم من كل شر !! وفي المقابل لاحظت بعض العوائل القاطنة هناك ان متسلقا؟ ليليا سطا!! على راية حسينية أفقدته صوابه وتوازنه النفسي فكسر واحدة وسرق الأخرى!! ثم لم يتوانى عن رمي قنبلة يدوية في الدار التي يراها بعينه المريضة، ذات المليون علم!!
وعند التمحيص والتدقيق قامت القوات الأمنية والأمريكية بالتحقيق والتقصيّ فظهر إن ستة أو سبعة من رجال الصحوة هم المسوولون عن محاربة رايات الحسين ع بالرمانات!!! فتم اعتقالهم!ثم يبرز لك وجه مشرق أخر في العامرية عندما تلاحظ في مدخلها الرئيسي المعروف ترتفع بشموخ أخاذّ رايات سيد الشهداء ع مع علم الجميع ماذا تعني العامرية للناس سابقا.
وفي موقف مؤلم نازف حصل في بدايات شهر المحرم عندما أخذت السيارات الكيا ترفع رايات الحسين ع للتبرك ومشاطرة الأحزان قامت فئة ضالة حاقدة بقتل سائق كيا في الطريق بين تقاطع قحطان وتمثال العار البكر قبل إزالته مع تواجد دوريات هناك لم تهتم للحادث المؤسف وخاصة مع وجود 3 نساء مع السائق الحسيني الشهيد أخرجه العتاة من سيارته بعد قتله مما افقد القائد العسكري للمنطقة هناك ،البطل الغيور الجسور العبيدي صوابه وتعنيفه لدورية الشرطة القريبة والتحقيق معها لهروب الجناة بسيارة برنس. لن تنتكس إلى الأبد رايات الحسين سيد الأحرار والشهداء وشباب أهل الجنة ولئن فرغت أحياء حي العدنانية (العدل) سابقا والجامعة والخضراء من الرايات فوالله شاهدت بأم عيني الرايات الحسينية على الطريق السريع مقابلها؟! فمن نصبها؟ وأختم مقالتي بموقف حقيقي فانا زرت يوما ما مدينة حديثة لفاتحة معينة وأعرف طوبغرافية المنطقة المشهورة بكهوفها وسهولها وتموجها وانقطعت بعد احتلال القاعدة لها وهناك يوجد كهف فيه عين ماء يتناقل الأهالي جيلا بعد جيل وهنا لامجال للاختلاق لان الأب يخبر أبنه وأهله بما يرى من أبائه وأجداده ، ان هذا الكهف فيه خطوة او إستراحة للأمام علي ع بالتحديد!!!
وعندما علم الأنجاس الأراذل القاعدة ومن أواهم هناك قاموا بتلغيم الموقع ونسفهّ!! تصوروا ماذا كان رد فعل الأهالي؟ وهم متيقنون من تداول المعلومة؟ والله لقد قاموا بعمل لايعملوه بحكم فهمنا لطبيعتهم المذهبية إذ قاموا برفع رايات حول المقام المفترض نكاية بالقاعدة وكلنا يعرف ا ناهل السنّة أحبابنا لايرفعون الرايات ولكنهم رفعوها في حديثة!!!
اللهم انصر وأحفظ كل محب لاال البيت انك سميع مجيب.ذو الفقار آل طربوش الخفاجي عين لبراثا في كل مكان!
https://telegram.me/buratha