المقالات

بين البيان والبيان

960 2019-08-23

رأفت الياسر

 

لا يخفى على احد ان بيان رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي تلا بيان قائد قوات الهيئة (الحاج ابو مهدي المهندس) ولّد موجة غضب لدى جماهير الحشد وايضا استطاعت الماكينات الاعلامية الامريكية تحويل هذا البيان لصالحها.

جوهر بيان الفياض لم يختلف عن بيان قيادة الحشد الشعبي و تحديدا في النقطة الرابعة التي اثارت جدلا واسعا

من جهة اخرى فأن بيان الحاج المهندس لم يذكر فيه انه سيضرب اي طائرة للعدو بدون اذن وموافقة الحكومة العراقية.

لأن القائد العام للقوات المسلحة اعطى الضوء الاخضر بعد حادثة قصف معسكر صقر بالتعامل المباشر مع الطيران الغير مرخص.

فلا القائد العام للقوات المسلحة ولا اي مسؤول في هذا البلد يقبل ان تنتهك سيادة العراق بهذه الطريقة دون ان يحرك ساكنا!

نعم يبقى الجدال دائر حول رسمية بيان الحاج المهندس من عدمه وهذا ليس مهما بحد ذاته  فهذه مسألة ادارية صرفة

لأن الرسالة التي تمثل الروح الثورية الوطنية للحشد وفصائل المقاومة وصلت للامريكان والاسرائيليين وجدية هذه الرسالة هي مايجب ان نسلط عليه الضوء بغض النظر عن رسميتها او لا ومن اصدرها ومن كتبها.

استطاعت العصابات الالكترونية حرف المسار الاعلامي الغاضب من القصف الصهيوامريكي الى تسليط الضوء على خلق خلاف داخلي في الحشد الشعبي ولهذا ينبغي على جماهير الحشد الشعبي تفويت الفرصة على هذه العصابات وترك هذه المسائل للجهات المختصة والمسؤولين الكبار وقادة الحشد لعلاجها.

فما تحقق من بيان قيادة الحشد الشعبي ليس فقط وضع النقاط  على الحروف وانما احرج الجميع واجبرهم على الاعتراف بالقصف بعد محاولات لتسويف التحقيقات او حرفها او او تكذيب القصف من الاساس.

فلا تجعلوا هذا المنجز يذهب هباءا منثورا , نتيجة الانفعال والاندفاع العاطفي.

فيبنغي التأكيد والتركيز على مسألة قصف المقرات والجهة الفاعلة والضغط على الحكومة لتسليح الجيش العراقي بدل الانشغال بالخلافات الداخلية في هذا الوقت وهذا ما يريده العدو الذي يبحث عن اي حدث ليحرف فيه بوصلة الاعلام عن حادثة القصف كما فعل مع حادثة الشيخ الناصري والاعتداء على المسافرة العراقية في ايران.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك