المقالات

"بروبوگاندا " الإعلام الخليجي!

1854 2019-08-21

جواد أبو رغيف  aburkeif@yahoo.com

 

تناقلت وسائل إعلام "سعودية ـ امارتية"،  خبر يتحدث عن عدم وجود وحدة شعب عراقي،  ومن خلال متابعتي فقد ساهمت بنشره نخب عراقية،  عبر النفي أحيانا والجدل الذي يوحد الخصوم،  فيما كان الأولى في الحالتين (إعطاء الخبرين أذن العجين) لعدم مصداقيتهما ، فقاعدة الإعلام تقول (نفي النفي توكيد).

والسؤال لماذا تتوحد السعودية والإمارات إعلاميا،  فيما تشهد علاقات البلدين خلافاً "جيوسياسياً"،  وصل حد الطعن من الخلف في الملف اليمني!؟

يبدو أن "محمد بن زايد" أدرك أن هناك معادلة واقعية جديدة في منطقة "الشرق الأوسط"، لا تلعب الرمزية دوراً فيها، بقدر ما يفرضه الواقع على الأرض، حيث يشير الواقع إلى فقدان السعودية لدورها المحوري كحليف "للولايات المتحدة الأمريكية"، نتيجة "سياسة اللا توازن"، لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

فضلاً عن الفشل السعودي في تغيير النظام السوري، وعدم القدرة على تكوين تحالف عربي برعاية أمريكية لمواجهة إيران، وأخيرا تحول "الحرب الخاطفة" ودعم الشرعية باليمن، إلى "وحل" تسعى السعودية للخلاص منه  بحل يحفظ "ماء الوجه"!.

تلك المتغيرات  دفعت محمد بن زايد، إلى تغيير بوصلته نحو "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" تاركاً السعودية بـ وحل اليمن وحدها،  بعدما ضمن النفوذ الإماراتي هناك، عبر الميلشيات اليمنية التي يدعمها، وسيطرت مؤخراً على عدن وسلخت بعض المدن من حكومة الشرعية!!!.

خلاف بهذا المستوى وصل حد "طعن الخواصر" بين بلدين عربيين جارين حليفين، تدرك القيادة الإماراتية ارتداداته الشعبوية، لذلك فهي تسعى إلى تغذيته على شكل "جرع" مخففة "للرأي العام الخليجي" بينها خلق مشتركات تُبرز اتفاق المصالح.

هذا التوجه يحتاج إلى واقع ومساحة للتنفيذ، وليس هناك ساحة أخصب من الواقع العراقي، وليس هناك "رمح" ماض كالإعلام.

توجه دقيق لكنه "اكسباير".

نحن نقول أن دعوات الفرقة، والعزف على وتر الطائفية، لم تعد تجدي نفعاً، ودونكم حجم الأصوات التي تعالت من جميع مكونات الشعب العراقي، وعلى لسان رئيس البرلمان العراقي على محاولة احد ذيولكم عندما حاول خلق "مزاد للجثث"، وحادثة اعتراض أهالي "سهل سنجار"، على خلفية نقل احد ألوية "الحشد الشعبي" من منطقتهم، وقبل ذلك قوافل المساعدات من مكتب "المرجعية الدينية"، لفك الحصار عن أهالي  "منطقة حديثة"، ومئات المواقف التي تثبت وحدة الشعب العراقي، فعن أية فرقة تتحدثون؟!.

احذر الجميع من مغبة التسويق بقصد وغيره لتلك "الهرطقات "، وندعو القيادات العراقية والنخب الواعية إلى استغلال فرصة انشغال أعداء العراق، بأنفسهم لترميم أوضاعنا الداخلية، والكف عن أحاديث إسقاط الحكومة، والتأكيد على مراقبة وتقييم برنامجها فأن (فوات الفرصة غصة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك