المقالات

طريق الموت الاسم الحاضر في جميع المحافظات

1746 2019-08-21

أحمد كامل عودة

 

تتناقل الاحداث بشكل متواصل ولايكاد يوم يمر الا ونسمع فيه بوقوع الحوادث جراء اصتدام السيارات او انقلابها ، مما يحدث اضراراً بالغة في البشر والسيارة ، واذا تعمقنا اكثر بمسببات تلك الحوادث تجد اغلبها رداءة الشوارع الرئيسية في المحافظات مع السرعة الزائدة لدى بعض السواق الغير آبهين بعواقب سرعتهم ، والتي ما تنتج في النهاية الى الشعور بالندم طوال حياتهم اذا ما بقوا على قيد الحياة . الملفت للانتباه والذي جعل له تسمية واحدة في جميع المحافظات هو طريق الموت ، وتأتي تلك التسمية بسبب كثرة الحوادث التي تحدث على ذلك الطريق ، حيث ازدادت اعداد السيارات بعد 2003 بشكل ملفت للانتباه ، يقابلها عدم اهتمام الدولة بتطوير الطرق خصوصاً الرئيسية منها من خلال نوعية الطرق الرئيسية ومطابقتها للمواصفات العالمية من حيث نوعية المادة التي تعبد بها الطرق ، بالإضافة الى قياسات الشارع نفسه والجوانب الخاصه به ووضع الاحتياطات للسائق في حال حدوث امر غير متوقع او طارئ . امست حوادث طرق الموت تحصد ارواح المواطنين بشكل مقارب لما حصده الارهاب طوال الفترة الماضية ، وبعد كل حادث يذهب ضحيته العشرات يضج الاعلام بنقل صور الحوادث ، وتنتفض الاصوات التي تدين وتشجب اداء الدولة ودورها المتلكئ في تأهيل الطرق ، لكن بعد برهة قليلة من الزمن فأن تلك الاصوات تبدأ بالانخفاض تدريجياً ، حتى يعم الصمت من الجميع وكأن شيء لم يكن وتأجل المطالبات لحين وقوع الحادث التالي . ان الامر بات مشكلة عقيمة تعاني منه جميع المحافظات والجميع يرمي الكرة في ملعب الاخر ، ولم تخرج جهة تأخذ على عاتقها حل تلك القضية التي بالأساس هي سهلة المنال ، ويمكن ان توضع حلول آنية لها مع وضع استراتيجية مستقبلية لحلها جذرياً ، ويكمن الحل الاني بتبليط الاجزاء المتهالكة في الشوارع وترقيع الحفر الموجودة وسط الشوارع ، والتي تسبب كوارث جسيمة في حال تفاجئ بها السائق خلال السرعة العالية ، يجدر الاشارة ان المادة التي يتم فيها تبليط الشوارع جميعها محلي الصنع ومتوفر ، وهما المكونين الرئيسيين ( الزفت والاسمنت ) ، بالاضافة الى إصلاح الشوارع فلابد من تكاتف الجهود بالحد من ظاهرة السرع العالية لدى بعض السائقين ، ووضع اجراءات حازمة بحق المخالفين والذين يقومون بالتجاوز من جهة اليمين بوضع دوريات على الطرق الخارجية ، اضافة الى تثقيف الناس بعدم السماح للسائق الذي يركبون معه بالسير في السرعات القصوى . اما الحلول المستقبلية فهي تتضمن خطة شاملة بزيادة الطرق وتوسيعها بشكل كبير ، ووضع العلامات المرورية الدالة على جانبي الطريق وتنصيب الكاميرات التي تراقب حركة السيارات مع وضع الاسعافات الفورية في الطرق الخارجية لإنقاذ ارواح الناس خلال وقوع الحوادث ، ووضع الجسور والانفاق لتلافي التداخل في الطرق الرئيسية من المارةِ بشكل مفاجئ . ان تلك الحلول ليست بصعبة المنال اذا ماوضعت الدولة هدفاً لها هو انقاذ الناس من حوادث الطرق ، وخدمة المجتمع ، وتتكاتف فيها الجهود دون التفكير بالحصول على المكاسب على حساب المشاريع ، ووضع شعار خدمة المجتمع عبادة وتقرب الى الله وجعله قاعدة للجميع يعملون عليها ، وليقتدوا بصاحب مشروع طريق السريع الدولي والذي لازالت الناس تترحم على صاحب الشركة المنفذة لإتقانه واحترامه لمبادئ عمله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك