المقالات

ميراث علي "ع" مناراً


أمجد الفتلاوي

 

في خلق الله ونبؤته لأتباعه وخلفاءه في الأرض حكمة غيبية لأختيار الأشخاص الذين يمضون في الأرض ليحملوا راية الله ويعملوا على توحيد كلمة واعلاء أسمه وليكونوا خيرا ومنارا للبشرية جمعاء .

كان علي نهجا في البلاغة ومنظرا للفكر الأسلامي السياسي  منهجاً للحق الذي تناوله في اغلب مقولاته

لينشئ الدولة على أسس العدل والقانون دولة الحقوق التي تعطي لكل ذي حق حقه وتقطع يد كل من تسول نفسه العبث في مال المسلمين فكانت قصة  عقيل    شاخصة في عقول المسلمين عن عدل علي ع وضربه للفساد بكل اشكاله وانواعه

فكان مثالا للنزاهة ومنارا للعدل الذي برز في فعله وجسده في مقولته

(أيها الناس أعينوني على نفسكم، وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه، ولأقودن الظالم بخزامته، حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها).

فكان  اماما عادلا وحاكما كبيرا في عطاءه حكم بعقد أجتماعي بينه وبين الناس يروه ويرهم يسمع منهم ويرشدهم

ليعطي أسمى العبر لمن يلمح حياته بأضاءاته التأريخية ومواقفه تجاه  خصومه فكان رحوما حليما امام حتى من يسبه  وحادثه سباب الأموين له فما كان منه الا قال لأصحابه

(إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، وكفاكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في الغدر وقلتم مكان سبكم إياهم، اللهم احقن دماءنا ودماءهم، واصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به).

هذا كان علي فيه الكثير من الأعجاز وتستخلص منه الكثير من الحكم التي تفيض على البشرية

 عند دراسة حياة هذا الرجل الذي كان له الدور الكبير في نشر الأسلام وفي تواجده ومؤازرته للحركة الأسلامية ومرافقته للنبي محمد صل الله عليه وسلم

 سترى الكرامات التي افاض بها  ليكون يوم غدير خم يوم كرامة الله لعلي"ع"

يوم أخذ الرسول  بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه،

ففي ذكرى الغدير الأغر لابد ان نستذكر ماقدمه رجل من رجال الله وولي من اولياء المسلمين الى البشرية جمعاء

سلاما على الحق

سلاما على العدل

سلاما على القانون

سلاما على العدالة الأجتماعية

سلاما على علي النهج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك