المقالات

نحـن وأمريكـا

1404 14:12:00 2008-02-08

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

اصطلح السياسيون والمتابعون والمراقبون على تسمية ثلاثاء البارحة بـ(الثلاثاء الكبير) وربما يحق لنا ان نسميه نحن بـ (الثلاثاء المثير) اذ ان الولايات المتحدة ومنذ ما لا يقل عن سبعة عشر عاماً ما انفكت حركتها عن المتغيرات التي تحصل في الساحة العراقية، وقد اتخذ ذلك الترابط العضوي آصرته الاقوى منذ التاسع من نيسان عام 2003 وحتى اللحظة الراهنة.

أمس الثلاثاء، الامريكيون شعباً وامريكا قراراً سياسياً ومادة اعلامية؛ استدارت ماكنتها باتجاه اربعة وعشرين ولاية من ولاياتها الاثنتين وخمسين لترى الخسوف السياسي الذي سيشهده التاريخ السياسي الامريكي لاول مرة، فلقد بدا واضحاً جداً ان البيت الامريكي اما ستدخله بعد اقل من عام (امرأة) او (رجل اسود) وهذه ظاهرة لا تختلف عند الأمريكيين عن اية ظاهرة كونية سواءً أكانت خسوفاً ام كسوفاً.

ربما يعتقد البعض ان الامر لا يعدو كونه شأناً أمريكيا محلياً وهذه الرؤية - بكل تأكيد - فاقدة للعديد من مقوماتها.. فهذه الظاهرة ومنذ زمن طويل باتت علاقتها اكثر من عضوية مع البورصات السياسية والنقدية والاقتصادية والنفطية، فما بعد نتائج هذه الظاهرة ربما ستخترق اسعار برميل النفط في كل السلات الحجب المفترضة وربما ستطير مكعبات الذهب بأجنحة مثنى وثلاث وربما تنتحر بورصة ناسداك ونيكي وداوجونز على اعتاب طوكيو ونيويورك وربما ايضاً سيستحيل اليورو الى تنين يلقف ما القى الآخرون من ثعابين.

اما نحن في العراق فالقادم سواء أكانت كلينتون او اوباما فاننا دخلنا البرزخ السياسي الدولي بانتظار قيامته التي ستقوم في كانون القادم وما بين شباط وكانون امامنا طريق لا بأس به من الفرص التي بإمكاننا ان نسلكها نحو (الجنة) او تأخذ بنا نحو (الجحيم)، ما بين شباط وكانون ... الجميع ينتظرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك