ردا على احكام الاعدام الصادرة من القضاء السلفي في السعودية بحق تسعة شبان من الشيعة

( بقلم : اسامة النجفي )

وصلني الخبر التالي: اصدرت الحكومة السعودية يوم السبت الماضي تاريخ 26 /1 / 2008 م الحكم بالإعدام قصاصآ على تسعة مواطنين سعوديين من الشيعة الموالين لتسببهم في مقتل واحد من افراد الشرطة اثناء قيامهم بخدمة ابي عبد الله الحسين في احدى الحسينيات الواقعة في مدينة الطريبيل في الاحساء وبعد شن هجوم عليهم من قِبل الشرطة ومنعهم من إقامة المأتم على اولاد رسول الله وقد قام احد افراد الشرطة بسب الامام الحسين والتجرأ عليه . عندها قام احد الخدمة في الحسينية لم يتمالك نفسه عند سماعه هذه الكلمات في حق إمامه وضربه ضربة خفيفة لاتؤدي الى الموت عادة ومن وقتها خر الشرطي على الارض قتيلآ .وبعدها فقد حكمت الحكومة السعودية على الحاضرين جميعآ في الحسينة وهم تسعة انفار بالإعدام لتسببهم في مقتل هذا الشرطي في أثناء تأدية عمله ..

الرد:

اسال الله العلي الاعلى ان يفك اسرهم. ونقول ان الحكم فقهيا وفق المذهب السلفي الوهابي او المذهب السني باطل وللاسباب التالية:

اولا الحكم غير صحيح لانه يندرج تحت حكم القتل الغير عمد لانه لم يقصد قتله بدلالة انه ضربه ولم يستعمل اله قاتلة عادة. وهنا فلايجوز قطعا ان تكون عقوبة الجاني القتل هنا وانما الدية .

ثانيا: الشرطي السعودي الهالك سب احد اهل البيت (ع) واحد الصحابة وحكمه (اي الشرطي) القتل حسب المذهب السلفي ولذا فان دمه مهدور. وهنا نلزم الوهابيون بماالزموا به انفسهم.

ثالثا ماذنب الثمانية الباقين ؟ علما بانهم لم يشاركوا في القتل. وحسب القضاء السني فانهم يحبسون فترة ثم يخرجون اذا وقع القتل ظلما. فمابالك بان المقتول يستحق القتل لسبه الحسين (ع) وهو من اهل البيت (ع) ومن اعز واكرم واقرب الصحابة للنبي (ص).

رابعا: الحادثة وقعت في الاحساء وهي منطقة شيعية ووفق الاتفاق بين ال سعود والشيعة ان يكون لهم الحق في اقامة محاكم تحكم وفق المذهب الجعفري . فلماذا لايحاكمون وفق المذهب الجعفري؟. او حتى على اقل تقدير وفق المذهب السني وهوغير الوهابي. فلشيعة والسنة عموما متفقون على ان ساب النبي (ص) واهل بيته (ع) عامدا متعمدا او مستهزءا يستحق القتل اذا لم يتوب (على اختلاف فقهي) .

على الاخوة من الشيعة والسنة الشرفاء في داخل السعودية وخارجها ان لايتركوا القضية تمر مر السحاب. فالحكم كما ترون باطل بالاساس ودافعه طائفي مقيت. عليهم بالإحتجاج عبر المظاهرات والاعتصامات ومناشدة الراي العالمي لاطلاق سراح هؤلاء الابرياء المظلومين. (وان الله لايضيع اجر من احسن عملا).

والحمد لله رب العالمين