المقالات

المقال الأكثر وقعاً على نفسية القارئ

1287 2019-07-29

أحمد كامل عودة

 

المقال هو واقع وحقيقة ، يعبر عنه بكلماتٍ وسطورٍ يتم تلخيصها للمتلقي ، لتيسر له أقصر الطرق وامتعها للوصول للمبتغى إليه ، فكتابة المقال تمثل الشيء المهم للكثير من القراء ، فيتمتعون بقراءته خصوصاً إذا كان منسوجاً بشكلٍ دقيق ومزخرف بزخرفة الكلمات اللغوية التي تشد انتباه القارئ .

ويعتمدُ كاتب المقال على الأحداث من حوله ، لكتابة ما يدور في اذهانه من أفكار وأساليب تطرق اسماع القارئ وتشعل رغباته في قراءته لعدة مرات.

فالمواضيع متعددة وكثيرة ، منها السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الاختصاصات المختلفة .

فهناك مقالات تكتب بصورةٍ سردية مملة ، ليس فيها قدحات تشعل لهيب نفس القارئ ، ومقالات أخرى كتبت بطريقة إبداعية لامثيل لها ، جعلوا فيها القارئ وكأنه يسير بطريق معبد ، مملوءة جوانبه بالأشجار والزهور والمشاهد الخلابة ،بحيث لم يشعر القارئ فيها بطول المقال ، وأخذ على عاتقهِ العودة أكثر من مرة لقراءته .

إن المقال الذي يكون له أثراً بالغاً في نفسية القارئ ، هو المقال الذي تكتبه الروح قبل الأيدي ، فينزل على الورق بأبهى صوره عندما تتحد العاطفة بالعقل ، فتسطر فيه الكلمات وكأنها ألحان تعزف على الأوتار الأكثر تأثيرا على قلب القارئ ، على عكسِ المقال الذي يكون مصطنعاً ، وتزج فيه الكلمات قسراً في سبيل اكماله بأي شكل من الأشكال ، وكأنه طفلاً يولد بعمليةٍ قيصرية فيخرج متعباً ويتعب من حوله .

والمقال أهم سمة من سماتهِ ، هو وضوح الهدف ، وتسلسل الأفكار ، وتسهيل المهمة على القارئ ، وإيجاد أقصر الطرق للوصول لذلك الهدف مع مراعاة الجانب التشويقي الذي يجذب القارئ .

وهذا فعلاً ما أتمناه في مقالي هذا الذي بين يديكم ، بأن يكونَ واضح الهدف وموجز لما قصدته .

إن المسؤولية كبيرة وملقاة على عاتق الكتاب في تثقيف المجتمع ، وسحبه إلى خانة القراء وسط الضجيج الإعلامي الالكتروني ، والملهيات الكثيرة التي قللت بشكلٍ هائل من أعدادِ القراء ، بعد أن كانت قبل سنوات بغداد تقرأ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك