المقالات

المعارضة الوطنية ..ليس بالفتنة والفوضى!!


عقيل الناصر الطربوشي

 

أن عراق اليوم وبعد مرور (16)عام على سقوط النظام البائد،لازال يتلمس طريق الديمقراطية !لان بعض قادة الاحزاب السياسية واغلب من تصدوا للعمل السياسي بعد سقوط النظام العفلقي ،مع الاسف لم يصلوا بعد الى حالة من النضج السياسي الديمقراطي الجديد،فعندما نتحدث عن مفهوم المعارضة في نظام الديمقراطي،يجب ان تكون احزاب المعارضة،فيه شرعية وملتزمة بالدستور وثوابت الامة،وتمارس عملها سلميا،المعارضة الحقيقية الصادقة ،من حقها ان تعمل كل شيءولكن ضمن الاطار القانوني والنزاهة ،اذا ارادت ان تصل الى سدة الحكم. وهي ان وصلت لاتنعم بالكراسي والمناصب وتسرق اموال الشعب،فهي يجب ان تعمل تحت النور والاضواء وامام الانظار ،لا بأسلوب المكيدة والخداع ،فعندها ستكون معارضة عدائيةلا معارضة وطنية ،ولاوجود لاي مصلحة وطنية .

فالمعارضة لاتؤول ولاتلفق الاكاذيب على الحكومة ،ولاتتحالف مع اعداء الوطن في الداخل، ولاتضع يدها بيد قوى خارجية ،فالمعارضة يجب ان تكون دائما في منافسة نزيهة ووطنية مع الحكومة ،لتقديم اعلى درجات العطاء،فالمعارضة الوطنية الحقيقية هي لتقويم عمل الحكومة، ووضعها في مسارها الصحيح اذا وجدت هناك انحرافا،عن خط سيرها الوطني يجب ان لاتحمل روح الحقد والكراهية ولا ان تاتي من اجل المزايدات وتضع العراقيل امام الحكومة. 

ان اغلب سلوكيات قوى المعارضة ،غيرت كثيرا من نظرت الشعوب للسلطة وللمعارضة ،لم تعد السلطة القائمة عالم الشر والفساد المطلق ،وانها ضد مصالح الشعب ومعاديه له،ولم تعد المعارضة تحيل الى عالم الاخلاق والوطنية والتعبير عن مصالح الشعب. 

ان مايقوم به اليوم تيار الحكمة من معارضة وحث المواطنين للثأر على،الحكومة لم يكن في مصلحة المواطن وانما كل مايفعله التيار يصب في مصلحة سياسية للحصول على المناصب حيث تحاول خلق الفتنة والفوضى وقطع الطريق ان عدم حصولهم على منصب احد الدوافع صوب المعارضة حيث استخدم التيار المظاهرات ورقة ضغط على حكومة رئيس الوزراء بعد ان رفض الاسماء التي يحاولون تمريرها هذا دفعهم الى ذلك الاتجاه. 

لايعني ماسبق رفضنا لمبدأ المعارضة،على الانظمة الاستبدادية والفاسدة ،فاحيانا تصبح الثورة امرا لامفر منه ،لكن ليس كل من حمل شعار المعارضة يعتبر ثائرا،وليس بالضرورة ان كل من ينتقد النظام السياسي افضل من النظام،حتى لاتنقلب المعارضة لفوضى وحرب اهلية فالامر يحتاج لمعارضات سياسية ديمقراطية ووطنية ،وغير مرتهنة او تابعة لاجندة دول اجنبية او لأيدولوجيات اسلامية مشبوهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك