المقالات

عن معارضة متمركزة في دهاليز السلطة..!

1858 2019-07-25

مصعب ابو جراح

 

 من ضروريات المعارضة أيا كان نوعها او حجمها؛ انتقاد  الأخطاء التي معظمها تكتيكي  وأقلها استراتيجي, والنقد يستلزم  التحليل,  والتحليل يستلزم التعرف على المعارضة بشكل أفضل، اذ انها تقسم الى مجموعات وهي مجموعة الصمت والانتظار، والبحث عن هوية ملائمة بها, حيث انها تخاف من السلطة وتخاف عليه!

 ولم تصل هذه المجموعة, التي هي جمع غير منظمة اطلاقا؛ الى القناعة بانهم هم على حق والباقي على باطل،وتستعمل لغة مابين السطور خوفا من الساطور,  وعلى صناديق الاقتراع كان لهذه المجموعة الباع الأكبر, وعلى هذه المجموعة تتهافت المجموعات الأخرى الطامعة بالسلطة , التي تقدم لهذه المجموعة الاغراء والتهديد، وتعتقد بآنها واحد، وانها مجموعة مايسمى الأقليات  التي بها تتمثل أكثرية.

لا وجود لسياسة موحدة لهذه المجموعة الغير مستقطبة/ وبالنهاية ستذوب هذه المجموعة بالمجموعات الأخرى، أو انها ستشكل  مجموعة مستقلة حسب تطور الوضع .

والمجموعة الثانية، هي مجموعة الرعاع واللصوص وقطاع الطرق (الحواجز الأمنية ), وهذا الجمع من  الفاسدين؛  يتمركز أساسا في دهاليز السلطة, وان هذه المجموعة من المرتزقة  داست القانون بنعالها؛ وأصبحت ثرية ماديا, هدفها النصب والاحتيال والقتل, بعض أعضائها الجدد ملثم  يسرق ويخطف، مستغلا  غياب الدولة عن بعض المناطق.

الأصل في أعضاء هذا النوع من المعارضة المتعارضة؛ هم رجال السلطة الذين عطلوا القانون, هؤلاء لايتلثمون وانما  يعيشون معززين مكرمين من السلطة, التي تؤمن لهم الحماية والسلطة، وتحاول البرهنة على عدم طائفيتها، بالحجة التي  تثبت على  انه بين اللصوص متنفذين، وكأنها تقوللقد تم في موضوعة السرقات،  تحقيق العلمانية  وفصل الدين عن الدولة، بتفاهة عملاقة وسخرية لات وصف .

حيث ان هذه المجموعات؛ قامت بنهب الشعب ماديا ومعنويا, وقتلت الحرية والعقل،  وأوصلت البلاد الى حالة يرثى لها, وهي التي امتصت دم الشعب, اذا طبقت مثل (حاميها حراميها)، وفي طريقة الطرح التي استخدمت، عرجنا على مجموعتين فقط مما يدعون المعارضة، والتي ستولد تيارات ومجموعات أخرى, وستزول مجموعات قائمة الآن .

 بشكل عام فان التطور السياسي؛ المعارض والمتناقض داخليا أكثر من طبيعي, ولا يمكن انتظار ولادة معارضة منظمة ومتوحدة في هذه الفترة.

فيا من تبنيتم موضوع المعارضة، ان كان لكم دين او يقين، ان هناك حقوق يجب المطالبة بها، عن طريق معارضتكم، فيجب عليكم أولا ان تتركوا كل مناصبكم في الدولة، وايضاً الامتيازات التي حصلتم عليها، والبدء بمعارضة أنفسكم أولا، وبعدها التوجه الى المعارضة السياسية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك