المقالات

النهضة الحُسينية دراسةٌ وتحليل..

1658 2019-07-14

حيدر الطائي

 

الإمام الحسين عليه السلام من أبرز من خلدتهم الإنسانية في جميع مراحل تأريخها ومن أروع من ظهر على صفحات التاريخ من العظماء والمصلحين الذين ساهموا في بناء

 الفكر الإنساني. وتكوين الحضارة الاجتماعية وبلورة القضايا المصيرية لجميع شعوب الأرض.

إن الإمام ابا الأحرار ع. من ألمع القادة المصلحين الذين حققوا المعجز على مسرح الحياة. وقادوا المسيرة الإنسانية نحو أهدافها وامالها ودفعوا بها إلى إيجاد مجتمعٍ متوازن تتحقق فيه الفرص المتكافئة التي ينعمُ فيها الناس على إختلاف قومياتهم واديانهم. لقد كان الإمام الحسين عليه السلام من أكثر المصلحين جهادًا وبذلاً وتضحية فقد انطلق إلى ساحات الجهاد مع كوكبة من أهل بيته وأصحابه مضحيًا بنفسه وبهم

ليقيم في ربوع هذا الشرق حكم القرآن وعدالة السماء الهادفة إلى تقويض الظلم وتدمير الجور وإزالة الاستبداد وإقامة حكم  عادل يجد فيه الإنسان امنه وكرامته ورخاءه. أما حياة الإمام الحسين عليه السلام فقد شقّت أجواء التأريخ وهي تحمل النور والهدى لجميع الناس. كما تحمل شارات الموت والدمار للمخربين والظالمين في جميع الأجيال. لقد تفاعلت حياة الإمام الحسين عليه السلام مع أرواح الناس وامتزجت بعواطفهم ومشاعرهم. وهي نديةٌ عاطرة تتدفق بالعزة والكرامة وتدفع المجتمع إلى ساحات النضال لتحقيق أهدافه وتقرير مصيره. رأى الإمام السبط الغزو الجاهلي الذي اجتاح العالم الإسلامي. ومامُنيت به العقيدة الإسلامية من أخطار هائلة تنذر بالردة الرجعية والانقلاب الشامل وتخلي المسلمين عن عقيدتهم ودينهم. فإن السلطة الأموية كانت جاهدة في مسيرتها وجادة في سياستها على استئصال جذور هذا الدين وإزالة ركائزه وقواعده. رأى الإمام الحسين عليه السلام أنه المسؤول أمام الله تعالى وأمام أجيال الأمة ان وقف موقفًا سلبيًا تجاه هذه الأوضاع المنكرة. ولم يغير ولم يُبدل ولم يُفجر ثورته الحمراء التي تعصف بالاستبداد وتهدم صروح الظلم والطغيان وتقود الجماهير إلى ميادين الحق والعدل.

__

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك