المقالات

معلمو المدارس الاهلية مواطنين من الدرجة الثانية!!


عقيل الناصر الطربوشي

 

ادى تراجع الواقع التعليمي والخدمي في العراق خلال السنوات الاخيرة، اذ اصبحت المدارس الحكومية تفتقر الى التعليم الملائم رغم وفرة المدرسين والمعلمين ، اضافة الى تردي البنى التحتية ، وافتقار المدارس الى ابسط احتياجات الطلبة ، هذا ما أدى الى ظاهرة التعليم الاهلي بالانتشار في محافظات العراق كافة،وبشكل واسع.

 أن المدارس الاهلية في العراق تجربة حديثة وناجحة، وقد رفدت الجامعات بطاقات مهنية وناجحة وتتصدر بنسب نجاح، تفوق المدارس الحكومية، حيث تتوفر في هذه المدارس كل وسائل التعليم والراحة، للطلبة وجودة التعليم بها تفوق المدارس الحكومية، نعم هناك من يقوم على تلك المدارس هو دافع مادي؟

هذا ليس عيبا اذا انتجت شباب مثقف وواعي ، علما ان المدارس الاهلية لاتؤوسس الا بموافقات من وزارة التربية، ولايوجد فرق من حيث قبول الطلبة او الشروط او التوجيهات، المستثمر ملزم من قبل التربية بتوفير كافة الشروط التي من شأنها توفير الجو الدراسي الملائم،.

بقي ان نتحدث عن دور المحاضر المسكين في المدارس الاهلية لايعامل مثل اقرانهم في الحكومية، ويعتبرونهم مواطنين من الدرجة الثانية على الرغم من الطاقات التي يملكها ! لربما المحاضر في المدارس الاهلية، اكثر انفاقا للجهد واختياره حسب علميته.

من ابرز المشكلات التي يعانيها المدرس او المعلم، في المدارس الاهلية عدم وجود امان وظيفي، يحمي حقوقهم ويعينهم على قادم الايام ، انهم قادرون على العطاء وايصال العملية التعليمية ، الى أقصى حدود المهنية والدقة .

المحاضر في التعليم الاهلي" محطة انتظار" وكذلك تعدد الواجبات ، حيث يشكي العديد من معلميها من ضعف الاجور اضافة الى الضغط الشديد لكثرة المسوؤليات، طالبين من الجهات المعنية بدعم هذا المعلم لاداء رسالته .

 فلتكن هناك فقرة منصفة لهذه الشريحة المظلومة ،على الجهات المسؤولة، ان لاتفرق بين مواطنيها فالمهمة واحدة ، والجهد واحد لا بل يفوق الجهد للمدرس او المعلم المعين في المدارس الحكومية، ويجب ان تشرع لهم الدولة قانونا، يضمن حق ذلك المدرس او المعلم الذي اقتضت به الحاجة، للعمل في التعليم الاهلي وخاصة من الخريجين الغير معيينين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك