المقالات

محور المقاومة..هيهات منا الذلة

1735 2019-06-30

ليث كريم الخفاجي

 

بعد نهاية عهد الاتحاد بين اطرافه , والبدء عهد التحالف , المحور المقاوم يتحول من الدفاع الى الهجوم , وبعد جولات الصراع الخاطفة بين محور المقاومة والمحور الامريكي , هل انتهت الحرب الباردة بين المحورين , وهل تترك الولايات المتحدة حلفائها ومصالحها تحت مرمى الصواريخ الايرانية ؟ , وماذا عن الضغط الاسرائيلي المتصاعد على نتنياهو ؟ .

نهاية عهد الاتحاد بين اطراف محور المقاومة وولادة عهد التحالف جاءت على لسان السيد حسن نصر الله بالقول "ان اي عدوان على محور المقاومة ستشتعل جميع الجبهات"

هذا التحول يعكس ما وصلة الية اطرافه من تنامي القدرات العسكرية و اللوجستية , وبذلك يقطع الطريق على اي محاولات من الولايات المتحدة او حلفائها للاستفراد بطرف من اطراف المحور المقاوم , ويبشر بولادة درع حامي لكل المضطهدين من السياسات الاميركية .

فبعد مرحلة طويلة قضاها المحور في خندق الدفاع عن اراضية , جرى التحول بإستراتيجيات واضحة وبوتيرة متصاعدة نحو الهجوم , بداية هذا التحول بدأت من اليمن بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تصاعدت لتصل الى حد السيطرة على مواقع حدودية داخل السعودية والصفعة الاكبر كانت بتسيير سبع طائرات من دون طيار مخترقتا منظومة الباتريوت الامريكية داخل السعودية , و اصابة مواقع في مدينة ابها تابعة لشركت النفط الاولى في السعودية (ارامكو) , وبالتزامن مع هذا التحول جرى احراق اربع ناقلات نفط في ميناء الفجيرة الاماراتي المطل على خليج عمان , لم يكن المحور الامريكي ليستوعب بعد ما يجري حتى وجهت ايران الصفعة الاقوى في تاريخ الوجود الاميركي في الخليج بإسقاط طائرة الكلوب هوك في عرض مضيق هرمز , والكلوب هوك هي فخر صناعات الطيران الاميركية , ودرة سلاح الجو لما تتمتع به من مواصفات استثنائية وأجهزة رصد عالية الدقة تعمل في الليل والنهار وتحليق على ارتفاع اكثر من 20km و يبلغ ثمنها $ 275 .

فبعد رفض الجمهورية الاسلامية لأي تفاوض تكون الولايات المتحدة على مفترق طرق , اما ان تدخل حربا خسرت جميع جولاتها الاولى , و تنذر بهزائم اكبر في حال اندلاع الحرب على جميع المحاور , او تترك المنطقة , فتترك ثلث مخزون العالم من النفط بالإضافة الى اسرائيل.

كما ويتعرض رئس وزراء الكيان الصهيوني بن ينامين نتنياهو الى ضغوط كبيرة متهما بالتهاون بمستقبل الدولة الاسرائيلية , وتدفع باتجاه اعلان الحرب على ايران قبل تجاوزها عتبت تخصيب اليورانيوم المنتج للقنبلة الذرية .

جميع المعطيات في العالم تشير الى بدا ذوبان جليد الولايات المتحدة , وولادة مرحلة جديدة تأخذ فيها الشعوب الحرة في المنطقة دورها خالعتا الجبروت الامريكي الممتد منذ اكثر من 50 عاما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك