المقالات

التواصل الإجتماعي..... والضابطة الأخلاقية

888 2019-06-29

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

لا يخفى على الجميع أن البشرية تمكنت من إحداث طفرات واسعة في مجال التواصل الاجتماعي الذي ابرزته ثورة المعلومات عند العالم الصناعي والتقني بحيث أصبح العالم أشبه بقرية صغيرة كما يعبرون؛فيستطيع الجالس في أقصى الشرق أن يرى ويسمع ما يحدث في أقصى الغرب والعكس صحيح.
وكل ذلك أصبح خدمة شبه مجانية عند المعنيين في مجال حوار الحضارات وتبادل المعلومات في جميع المجالات العلمية بفرعيها الطبي والتقني وحركة الإقتصاد ومجريات السوق العالمية؛وهذا مؤشر نوعي يحسب الى واضعي هذا العلم في خدمة البشرية.
لكن في السنوات الأخيرة وبسبب الاستخدام السيء لهذه التقنية ووفرة أجهزة الكومبيوتر وأجهزة النقال بأسعار مخفضة وفي تناول الاعم الأغلب من الناس واستخدام مواقع بعيدة عن الرقابة الحكومية ؛ وإستحداث برامج كمبيوتر ذكية يتم من خلالها تغيير الصورة أو الفلم بتقنية جديدة مغايرة وبعيدة عن الواقع للإساءة لهذا الطرف أو التناوش بين أطراف مختلفة فيه الرؤى ،كل حسب ثقافته وانتمائه الديني والمذهبي والسياسي؛فسمح البعض لأنفسهم في إستخدام اقذع السباب والشتائم القبيحة التي تتناول العرض وحتى المذهب والمعتقد،وهذا انعكاس بين لثقافة الفرد وانعكاس واضح لتركيبته التربوية.
الاختلاف في الآراء يمثل حالة ايجابية وهو انجع الوسائل لتصحيح المسار وتصويب الفكر سواء كان فكر ديني أو سياسي ،اذا تخلل هذا الاختلاف إحترام الآخر حتى وإن كان رأي الآخر يشوبه التناقض وانعدام المنطق في الطرح،لتبقى وسيلة الإقناع بالتي هي أحسن ،وكما ورد في النص القرآني الشريف.... ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.
النحل ١٢٥
لا الجدال بالتي هي أسوأ فهي قد تكون شرارة تحرق الاخضر واليابس وتجر المجتمع إلى حالة من التناحر الديني والسياسي وهو أشد أنواع التناحر التي تدمر النسيج الاجتماعي ليكون بذلك لقمة سائغة لقوى البغي والعدوان لتحقيق أهدافها ومآربها العدوانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك