المقالات

خطاب المرجعية وقراءة وضبط أيقاع الشارع العراقي...!!!


فرج الخزاعي

 

من مسلمات الامور أن الانسان وخاصة المسلم يلجاُ في شدائد الامور الى ربه في قضاء حوائجه الحياتية لذا تجد أن هناك خيط ممتد بين العبد وربه يمر من خلال الانبياء والائمة والصالحين وبما أن عهد الانبياء قد أنقطع فلا زال عهد الاولياء والصالحين والعلماء تأسياُ بقوله صلوات الله وسلامه عليه ( علماء أمتي كأنبياء بني أسرائيل )...

وفي العراق ومنذ سقوط النظام البائد ظلت المرجعية الدينية هي صمام الأمان والموجه لبوصلة حركة المجتمع العراقي بكل طوائفه وأديانه وأعراقه لأيمان الجميع بأبوية مرجعية سماحة السيد السيستاني الذي أثبتت الوقائع والملمات أنه أب الجميع وراعي الجميع وخيمة للجميع ...

وظل خطاب المرجعية وعلى الدوام هو قراءة لخلجات وانفاس ومعاناة الشارع العراقي لتكون خطبة الجمعة مرآة عاكسة لما يدور في الشارع العراقي سواء كان بالسلب أو الايجاب فبالأمس نوهت المرجعية عن بطولات العراقيين وجسامة تضحياتهم في الذود عن حياض الوطن في حين أتى خطاب هذه الجمعة وضمن المواعظ الاخلاقية ليعالج ظاهرة سلوكية باتت تهدد المجتمع العراقي وتهدد السلم المجتمعي من خلال أستفحال العداوات وبث الكراهية بين ابناء الشعب الواحد الا وهي ظاهرة القذف والسب والشتم والتشهير والطعن بالاعراض من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أن هذه الظاهرة التي يراها البعض من ذوي النظرة الاحادية بأنها لاتستحق التوقف عندها من قبل المرجعية متناسين دور المرجعية الابوي الحريص على تهذيب سلوكيات وأخلاق المجتمع خوفأً من أن تستفحل هذه الممارسات الخاطئة لتلقي بظلالها على وشائج المحبة والالفة التي عرف بها المجتمع العراقي الأصيل .

أن البعض وللأسف الشديد ينتظر من خطبة الجمعة للمرجعية العليا فقط الخطبة السياسية في حين أن الواجب الاخلاقي والوطني يحتم على المرجعية أن تشخص العلل والظواهر الاجتماعية التي لاتقل أهمية في خطرها عن الفساد الاداري والمالي لأن جميع هذه الظواهر تصب في مصب واحد وهو تشتت وتشرذم المجتمع وأنحدارة نحو هاوية سحيقة لا سامح الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك