المقالات

خبر لم يرى النور

1460 13:56:00 2008-02-04

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد كانت المشكلة الامنية وغياب الاستقرار هما العاملين الرئيسين اللذين اديا الى تفاقم الاخفاقات على الصعيد الاقتصادي مما افرز ضعف الاداء الحكومي غير المبرر، واسهم في عدم المضي في المواجهة لتحديد الاولويات، وهذه الاشكاليات يجب الاقرار بها من اجل البحث عن افضل السبل لتلافيها ضمن ديناميكية واستراتيجية مبوبة كشرط لابد منه لانجاح خطط البناء والتنمية،

 فإن تطوير الأداء الحكومي وترشيده يملأ الفراغات لاستثمار النجاحات المحرزة على الصعيد الامني فقد وجهت الحكومة ضربات قاسية الى اعداء العراق بمختلف مسمياتهم من الصداميين والقاعدة والجماعات المنحرفة، فإن الهدف الاستراتيجي للعام الحالي هو ترسيخ المكاسب التي تحققت وتوظفيها باتجاه اعادة البناء الارتكازي والاعمار، وغير بعيد عما ذكر تأتي مركزة القرارات التي هي الاخرى قد اثقلت المؤسسة الحكومية، اذ سيطرت على كل الامكانات وما تركته هذه السياسة من سيطرة على مراكز القرار. ومن اجل البناء الحقيقي الرصين يجب تغيير المسارات القائمة على اسس متشابكة وتسلطية وتفكيكها من خلال اقرار الصلاحيات الواسعة للمشاركة في صنع القرار، والسير باتجاه النظام الفيدرالي الذي يعد العمود الفقري للدستور وصمام أمانه، فهو ارادة عراقية وطنية وترسيخها هي البوابة والمدخل لتعزيز الشراكة بين المكونات العراقية كافة، ولا مجال للتراجع او التردد لاقرارها لبدء الشروع بها بقرار وطني شجاع لتحصين عراقنا من الوقوع في فخاخ الانظمة الشمولية الديكتاتورية، ودعم أهداف الامة التي اريد لها دخول نفق الصراعات المزمنة، وهنا تأتي مفردة التأسيس لتجارب المجتمع المدني المتحضر وتدعيمها التدريجي الهادئ والمتناسق مع التجارب العالمية الواعدة لكي تكون تطبيقاتها التحويلية بمنع مركزة البنية الوطنية للعراق الجديد بما يعزز المواطنة كمبدأ وقيمة جامعة للاستحقاقات الدالة على الذات.

ان الحراك لتوسيع التحالفات الوطنية في المشهد العراقي هو لتعزيز وترشيد الاداء الوزاري وترميم الكتل وبالتالي لانجاز تفاهمات وطنية، فضلاً عن دعم مسيرة العملية السياسية للاقتراب الحقيقي من المصالحة الوطنية بمناخ توافقي، فإن الاصطفافات تعبر عن تطور مهم في اطار بلورة الصورة المتكاملة لتأسيس قواعد رصينة تتبنى معايير الحداثة والوقوف ضد كل محاولات اثارة الفتن، وتطويق الملفات الساخنة لمتابعة آفاق المستقبل ودراسة انعكاساتها على الاوضاع الداخلية والخارجية للعراق الجديد، فان الديمقراطية والازدهار السياسي يسيران معاً وهذا ما اثبتته تجارب الديمقراطيات الناشئة في غير مكان من العالم، فالسلام والازدهار يولدان تؤأمين مما يتطلب من القوى الوطنية استكمال بناء المشروع العراقي الفيدرالي الوطني الديمقراطي التعددي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك