المقالات

بيانُ الفسادِ في مُغالطة الإلحاد الحلقة الثالثة"أنواع الإلحاد" { الإلحاد الإجتماعي}


 

حيدر الطائي

 

يأتي هذا الإلحاد من خلفية اجتماعية. بالمعنى الواسع للمجتمع. وليس إلحادًا عقليًا إن صح التعبير. فهو بمثابة إعلان غضب على الله. وهؤلاء ينظرون إلى بؤس مجتمعاتهم وانحطاط ما هم فيهِ على إنه نتاج التمسك بالدين. وتراهم في مقارنة دائمة بين مجتمعاتهم وبين المجتمعات الغربية المنعتقة من الدين ويعزون تطورها لذلك.

ومن الطريف أنهم لايشيرون أبدًا بكلمة الغرب إلى دول أوربا الشرقية أو الوسطى التي لاتختلف عنهم في بؤسها بل دائمًا يشيرون إلى دول الغرب الغنية التي بنت تراثها ومجدها على دماء الشعوب الفقيرة والتحكم بها.

ودافع هؤلاء للإلحاد دافعٌ إجتماعي. وهو أنه لوكانت هذه الديانات إلهية لما صح لها أن تكون بمثل هذا السقوط. وبهذه الدرجة من تفشي النفاق. بالتالي فإن الأديان مجرد "أفيون للشعوب" لابد من الانعتاق منها كونها السبب في التخلف والبؤس. وهؤلاء يخلطون مابين طبيعة النفس الإنسانية الميالة لأستخدام الغير والامّارة بالسوء ومابين الدين.

 وما بين العادات والتقاليد المبنية على ظروفٍ إجتماعية مختلفة ومابين الشريعة الدينية. خصوصًا وإن كان هذا الدين وليد السلطة الغاشمة كما هو الحال مع بعض الأديان والمذاهب الدينية. فيحملون الله وزر هذا التخلف ليبرروا كفرهم به. لكون ماهم فيه بتصورهم نقيض العدل أو اعتزازا بالهوية القومية التي يتصورونها ندًا للهوية الإسلامية التي يرفضونها. وكنوع من تسجيل الاعتراض على هذه الحكومة الدينية أو تدخلات مايدعونهم برجال الدين.

وكذلك "دوكنز" كثيرًا ما يستدل بسلوكيات إجتماعية على زيف الأديان وكذبها. وهذا من عجيب القياس ومخالفة المنهج العلمي الذي يفترض به أن يحاكم الأسس لا أن يحكم على الظواهر. ولاينطلق من السلوكيات في نفي العقائد قبل بحثها منهجيًا.

يُتبع في الحلقة الرابعة....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك