١. ابو جهاد الهاشمي
2. السيد عادل عبد المهدي
وكما في كل مرة فلا نفاجئ حينما نرى تساقط الحصوات الخفيفة والصغيرة من غربيل التمحيص فلا عقل ولا موازين تحكمهم ولا من عاقل يوجههم نحوا الحق ولا هم ممن يتقبل الحقيقة اساسا .
مثلهم كمثل من (( ينعقون خلف كل ناعق ))
وللانصاف فاني اعطي الف مبرر للسفارة الامريكية وكذلك للسفارة السعودية وأذنابهم في توجهاتهم ضد (( ابو جهاد الهاشمي )) واعذرهم إذ يقومون بتشويه صورته عند من يعرفه وعند من لايعرفه فهوا عدوهم الاول وهو السبب المباشر وراء انهيار مشروعهم الذي سعوا من خلاله ايصال (( العبادي )) الى سدة الحكم من جديد وبولاية ثانية لاكمال المشروع الذي تم الاتفاق عليه في الرياض والذي كان سيمهد لدخول العراق ضمن صفقة القرن ليتم حلبه كما تحلب بقية الابقار من السعودية وغيرها من دول الخليج لاجل عيون أسرائيل ومشروعها الاستيطاني الجديد
الحقيقة التي يجب ان تقال ...
ان (( ابو جهاد الهاشمي )) كان المفاوض الاشرس في تشكيل تحالف الفتح ورأس الحربة في تلك المنازلة فنجح فيما لم ينجح فيه غيرة في تكوين الكتلة الاكبر ولم الشمل والاستقطاب حتى تمكن من ضم الاطراف البعيدة حتى عن البيت الشيعي والتي ومنها من كان معروفا بتخندقه في خندق أخر معادي للعملية السياسية أصلا كما نسجل هنا التزامه بالحيادية والوسطية مع الجميع حتى مع التيار الذي يمثله ( المجلس الاعلى ) مما ولد لدى الجميع الثقة العمياء به
وهذه الاسباب مجتمعة كانت وراء سبب توجه السفارة الامريكية لتسقيطه تمهيدا لاسقاطه وكما هو الحال اليوم من التشويش على صورته والطعن به والباسه ثوب الفساد مع انه لم يترشح سابقا في أي انتخابات أو منصب او أدارة مؤسسة او وزارة حكومية طيلة السنوات الماضية . كذلك الصاق تهمة العمالة والخيانة به باعتباره حسب قولهم عراب المشروع الايراني وهذا ما يثيره اتباع الحكمة اليوم مع انهم يعلمون او لايعلمون ان ( ابو جهاد ) كان ومنذ تاسيس المجلس الاعلى ولغاية انفصال السيد عمار الحكيم من المجلس كان هو المنسق السياسي الاول للمجلس مع ايران وبتخويل من السادة ال الحكيم انفسهم فما حدى مما بدى.
مشكلتنا اليوم ليست في السفارة لان كل ما يصدر منها الان هو ردة فعل لكل ما ذكرناه
المشكلة الحقيقية في الاصوات التي تتهافت في السير في ركب اذناب السفارات في مهاجمة الهاشمي من جهلة الشيعة عامة ومن جهلة تيار الحكمة بالخصوص مع كل ما للهاشمي من علاقة وثيقة ومعرفة طويلة بالسيد عمار الحكيم قائد التيار.
بكل صراحة اقول ان السنوات الطوال التي قضاها ابو جهاد مع السيد باقر الحكيم ثم السنوات التي قضاها مع السيد عبد العزيز الحكيم وحتى السنوات التي قضاها مع السيد عمار لم تشفع له عند بعض الجهلة من ابناء هذا التيار من الجيل الجديد كما لم تشفع لعبد المهدي فباتوا يهاجمونهم ليلا ونهار لارضاء بعض المتملقين والمتسلقين الذين ركبوا موجة التجديد الشبابي أيظا في هذا الخط ليثبتوا صحة خطوة الانفصال وهذا ما يثبت ان التيار قد فقد المثقفين والواعين من اتباعه في مقابل زيادة نسبة الجهلة والمتعصبين مع جل التقدير والاحترام للعديد من الاخوة من اصحاب الفكر ممن لاننكر وجودهم في تيار الحكمة .
واليوم وللاسف اصبحنا نسمع منهم شعار (( إما ان تكون معي وإلا فأنت ضدي )) فالبعض يطرحونه ظمنياً في اطروحاتهم مع ان هذا هو شعار الجهلة في كل الخطوط والتيارات ولا استثني منهم احدا . ولست ادري فهل يتذكر ابناء تيار الحكمة لمن كان هذا الشعار المقيت ام لا وهل يتذكرون انهم كانوا يعيبون هذا القول على اتباع التيارات الاخرى فيما مضى .
وللذكرى فطيلة السنوات الماضية راينا وسمعنا كيف انشطرت العديد من الاحزاب السياسية وكمثال على ما نقول حزب الدعوة الاسلامي الذي انشطر وتشظى على نفسه لاكثر من خمس احزاب ومع ذلك فلم نرى او نسمع من احدهم ما يسيء للطرف الاخر وتلك هي الديمقراطية وتلك هي الحرية وتلك هي مباديء احترام الراي والرأي الاخر
فلماذا لم يتعامل تيار الحكمة واتباعه بتلك الموازين مع من بقي من قيادات المجلس الاعلى في مجلسهم ولماذا يشتمون من قبل شخصيات معروفة بانتمائها لتيار الحكمة الجديد لمجرد اختلاف السيد عمار الحكيم معهم
التنكيل لم يطال شخصية او جهاد فقط بل تخطاه لشخص رئيس الوزراء السيد عبد المهدي كما نوهنا في بداية المقال متهمينه بتسليم كل الصلاحيات والادوار لابو جهاد والقول ان ابو جهاد هو رئيس الوزراء الحقيقي وان عبد المهدي مجرد موظف صغير يعمل في مكتب ابو جهاد او انه مجرد واجهة ناطقة ثلاثية الابعاد لعبور المرحلة بادارة ابو جهاد .
فهل هذا هو عبد المهدي الذي لم نكن نسمع عن شخصيته القيادية الا خيرا من ابناء تيار الحكمة الحاليين قبل انفصاله من المجلس الاعلى وقولهم انه عالم وفاهم وحتى انهم كانوا يلقبونه ( أبو هاشم ) من حبهم واعتزازهم له واعتباره ابن المرجعية والاقرب اليها خصوصا وانه أول من ترك منصبه في نيابة رئاسة الجمهورية ارضاء للمرجعية بعد خطبتها عن التعلق بالمناصب
واقول ... اليس هو نفسه السيد عبد المهدي الذي كنتم تجعلونه في مقالاتكم وتعليقاتكم بمقام اقل (( قاب قوسين أو ادنى )) من مقام المعصوم لسنواته التي قضاها مع ال الحكيم وشهاداته وثقافته وعمره الذي افناه في خدمة المجلس السابق الذي كان يظم الجميع
عجبا ... اليوم اصبح عبد المهدي (( كخة ))
واصبح ابو جهاد (( بخة )) وهو خزانة أسرار السيد عبد العزيز الحكيم ومستشاره السياسي ومبعوثه الخاصة لكل المهمات الصعبة
فتدعون انه يحرك عبد المهدي حيث يشاء
فتطعنون الاول وتقزمون الثاني
كان ابي دائما يردد امامي المثل (( أگعد اعوج واحچي عدل )) لانه يدعونا لقول الحق في كل زمان ومكان حتى لو كان الحق على انفسنا او كن كيفما تكون ولكن لاتترك كلمة الحق إن كانت لك أو عليك .
للاسف أصبح هذا العالم (( عالم طناطلة ))
فهل يعلمون انهم بهذا السفاهات من الدعايات أنما يسفهون اختيارات السيد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم في رجالاتهم ومكنونات أسرارهم .
واقول ... فعلى فرض صحة ادعائكم بان المادة والمنصب تغير طباع الرجال (( وهي كذلك فيمن لا اصل له )) كما يقال فلماذا لاتقيسون هذا القياس على رجالات الحكمة الجدد ممن استلموا مقامات مادون المعصوم بعد رفع ابو جهاد و عبد المهدي وغيرهم منها
أسالوا انفسكم بتجرد عن العاطفة (( ولن تفعلوا ))
هل خرج السيد عبد المهدي وابو جهاد من المجلس الاعلى
ام غيرهم هو الذي خرج منه
ولو كان للاختلاف من حساب
فمن كان من المفروض ان يحاسب ... الواحد الذي خرج
أم العديد الذين ثبتوا في مكانهم
واسالوا انفسم مرة أخرى ...
فماذا لو انتقل عبد المهدي وابو جهاد الى تيار الحكمة وتخلوا عن المجلس فهل كان التيار الشبابي الجديد سيقبل بهم أم سيركنونهم على الرف كما صرح بذلك وفي بدايات الانفصال بعض من السادة المعصوموين الشباب الذي تسلقوا الى مناصب من اسموهم بالشيوخ والمنقرضين والعجزة وابعدوهم منها
نعم ... فهذا زمن التكالب على الحكم والمناصب
والملك عقيم ... ولو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك
تلك هي الزبدة ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha