المقالات

الحشد ضرورة عقائدية

2416 2019-06-20

هيثم الزاملي الموسوي

 

تشكيل الحشد  بحد ذاته بعيدا عن دوافعه كان ضرورة عقائدية لانه تشكل بفتوى رجل دين وتمويل سلاح من دولة الفقيه الاسلامية وابنائه انتموا له بدوافع عقائدية اما اليوم اصبح ضرورة وطنية لانه حقق هدفه في دحر جماعات الظلام والتخريب عن ارض الوطن.

لقد نجح الحشد في حفظ وحدة اراضي العراق فبعد قرابين الدماء الطاهره لابناء الحشد اندحر اعتى تنظيم ارهابي منظم عرفته المنطقة بعد ان عجزت قوى التحالف الدولية عن تقديم حلول واقعيه غير الدراسات والتي كانت تصب في مصلحة عمر التنظيم فامريكا تتبجح بانها سيدة العالم تعطي دراسه مفادها ان الحرب على داعش ستستغرق ٢٠ سنة.

 الكل وقف متفرجا الا الاسلام وابنائه بقيادة العمامة الحسينية قد حَسمت المعركة وهُزم الارهاب وخاب مع هزيمته احلام غرف استخبارات الاستكبار  وعاد العراق قويا بدماء الفتية المؤمنين ابناء الحشد لكنهم ليسوا من اصحاب الرقيم هذه المرة بل هم من اصحاب مجالس الحسين ع.

فالحشد قد حسم امره هو قوة لا تقهر على الارض لكن اخوف ما اخاف من ساسة التمثيل فامريكا وخوارج العصر ان خسروا معركة الميدان فلن يتركوا معركة الاعلام والدهاء فغرف التأمر لن تطفئ مشاعل الحقد وعقول الشيطان لن تركن وابواق الفتن لن تنام فمن نام لم ينم عنه.

فالتاريخ يعطي دروسه فمعركة احد بدأت بانتصار للاسلام وانتهت بهزيمة الاسلام بسبب التهافت على الغنائم، ومعركة صفين بدأت بالانتصار وما هي الا عدوة فرس مالك الاشتر على خيمة معاوية وتنتهي صفحة التأمر على الاسلام وانتهت المعركة بهزيمة معسكر  الامام علي ع بتحكيم ظالم وجهل مميت للامة بدهاء ابن العاص بفتنة المصاحف.

والامس ليس ببعيد انتفض ثوار الحركة الحسينه في شهر شعبان بوجه نظام الطاغيه صدام بانتفاضة ١٩٩١ وكانت كفة النصر للمجاهدين ثم انتهت بابادة المجاهدين والسبب هو عدم وجود الخبرة ووحدة القيادة وقلت السلاح ودهاء والتفاف الطاغية بالحرس الجمهوري.

اما اليوم فان الحشد يقدم منظومة عسكرية عقائدية بخبرة عالية وسلاح جيد وسواعد لمجاهدين لا يبالون بالموت بل يرون ان الشهادة هي توفيق لاينالها الا احسنهم عملا، فالحشد بما هو اليوم فرصة لا يحق لاي شخص  يؤمن بالتمهيد للامام المهدي عج ويؤمن ان هناك امام لابد من تهيئة وتوطئة الارض له ليأخذ الراية ويخوض في تأسيس دولة العدل الالهي ان يضر به فمقتضى التمهيد العمل وخير نموذج للعمل مختزل في تجربة الحشد الشعبي فيما يخص العراق.

فالحشد كان تحشد للمؤمنؤن من داخل الحرم الحسيني وجاء بفتوى رجل دين اثناء عمل عبادي وهو صلاة الجمعة المباركة وقد اشترك بوجوده خمسة عوامل هي

١/ الفتوى المباركة للسيد المرجع السيستاني دامت بركاته

٢/ والجماهير  المؤمنة التي عملت بالفتيا 

٣/والبعد العقائدي للفتوى والجماهير اي الايدلوجيا

4/ سلاح الجمهورية الاسلامية الايرانية  الذي سبق المجاهدين لساحات المعركة

5/ الضرورة لوجود الحشد بسبب انهيار قطاعات الجيش في ثلاث محافظات ودموية التنظيم الداعشي وخذلان المجتمع الدولي

فبقاء الحشد مقترن بالضرورة وحسب المتطلبات التي تمر بها المنطقة من ازمات دولية لان العراق جزء لا يتجزأ من العالم وخصوصا منطقة الشرق الاوسط

         

                 

                      

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك