المقالات

رسالة الى بّكاء ال محمد

2170 17:29:00 2008-02-03

                                                                                       بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على محمد خير المرسلين وعترته الغر الميامين .الى ابن من ضرب بين ‏يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع ‏البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين .الى ابن صالح‏ المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكاءين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين الى امامي المظلوم علي ابن الحسين ع في يوم شهادته .

سيدي ومولاي ...

ليس لي ان اكتب باني صوت شيعي يستغيث بك مولاي فربما لا استحق هذا اللقب الذي نستسهل اقتناءه ارثاً ونستصعب ما يترتب عليه في حياتنا من اثر ، لكني صوت عاشق لدربكم ويتمنى ان يكون من السائرين خلف ضياء هداكم ، ها هي روحي تحوم في سماء الحيرة والالم ولاتجد محطاً الا عند مظلوميتكم سيدي .

جمعت المي وحزني وانكساري ورحلت محلقة في اللا مكان دون ان ابرح مكاني !، لايجول بخاطري سوى كلمات ارتبها حال لقاءكم سيدي ،كلمات ستقاطعها دموعي وهي تشرح لك طف جديد في يومنا هذا ،غير ان السؤال الذي ما انفك يدور في مخيلتي ، أين اجدك مولاي ؟!! جواب هذا السؤال افاقني مما عزمت القيام به ، فذاتي تنوح همومها وتبحث عن امامها شاكية غير انها لم تتسائل لبرهة في حال امامها هذه مثل هذه الايام .

ها هو سيدي ومولاي وابن مولاي تقبض الجامعة على رقبته ويديه وقدميه والمرض قد هاجمه كما امراء وجيوش المسلمين في درب شام تتهيء لاستقبال رؤوس ال محمد محمولة على العوالي وحرمه سبايا ، وقفت بعيدة في اركان احد زوايا تاريخ مرسوم في قلبي الجريح وعيناي ترقبان الركب والدموع تسح منها سحاً سائلة ذاتي هل تمتلك من الجرأة ما يمكنها من مخاطبتكم سيدي وما عساي ان اقول ؟!!

هل اخبرك بان طفلاً كربلائي حرقوه و ان يوسفاً شوهوه و ان علي ذبحوه واخرون جعلوا منهم ايتاماً وهم في مقتبل العمر ، اخشى يا سيدي ان تكتفي بأن تتوجه بنظرك الشريف نحو الضعينة في اشارة الى ايتام الحسين ع ، اخشى ان تخبرني بما جرى للطفل الرضيع وكيف حملته بين راحتيك لتضمه الى صدر الحبيب.

هل اخبرك سيدي بأننا بتنا نعيش في منازل خلت من الرجال فلا اباء ولا ازواج ولا اخوة فبين من هو بعيد وبين من ارتضى بالثرى له منزلاً غدت نساء المسلمين في حيرة من امرهن وهل للساني ان يتمم كلامه وحرم رسول الله يُدار بهن من بلد الى بلد بدون الرجال ما خلا رؤوسهم الشريفة وهي تتقدم محاملهن لتزدهن الما وهن يُلسبن من قبل اشباه الرجال وعبدة الدنيا والدينار وانت وحيد يا سيدي بين كل هذه الاحداث والالام قد سرى في بدنك الشريف .

هل اخبرك مولاي بان قبة الامامين العسكريين قد هُدمت من قبل من لا ذمة ولادين لهم لقد جلبت معي صورة المرقد المؤلمة التي خطت في قلوبنا جرحاً لا يشفى واه سرمدية لقد باتت القبة مهدمة فوق جسد الضريح التي صُدع بحقدهم في منظر كسر سد الدموع والصبر كأصعب منظر رايته في حياتي ، كيف صبرت مولاي على منظر جسد ابن رسول الله قد رضته حوافر الخيل وراسه الشريف فوق الرماح وقد سُلب العمامة والردى .

هل اخبرك بان مذهبنا مقيد بقيود المعاناة من الظلم والحقد والمؤامرات والمجرمين يتربصون بنا لاقتناص ارواحنا وكان الدنيا قد ضاقت بهم ان بقينا على وجه الارض وكيف اتكلم عن القيود والسلاسل والقيود تعانق جسدك الهزيل لشدة المرض .

اه يا سيدي الى ما اضج وابكي ... الى ما انعي واصرخ ..... الى ما ابكي واضرب الخدود ........ الى ما يقف قلبي ...... لــ ال بيت حبيب لرب معبود ظُلموا وشُردوا وقُتلوا ... ام لقبروهم التي لم يتركها الحاقدون حتى بعد ان غادرتنا شموس المذهب ......... أ للبقيع ومظلوميته ارمي التراب فوق رأسي أم لقباب سامراء ؟....... أ للطفل الرضيع الطم الوجه أم لعلي الاكبر ام القاسم أم ابا الفضل العباس أم ........؟ أ لمصيبة الحوراء ع وخطابها ليزيد مرغمة تتسارع نبضات قلبي أم لكلماتك بوجه هذا الطاغية وانت تُعرّف نفسك مولاي ليضرب الناس على رؤوسهم اسفاً على ما جرى لكم .

ساعيش الطف الجديد مع من قاسموني الالام من شيعتكم ومحبيكم بين قريب وبعيد مولاي واسمح لي ان اطلق عليه هذه التسمية رغم ان لا يوم كيوم ابي عبد الله الحسين ع ا لا ان الطف لم ينتهي بحرق المخيم فالمظلومية قد اخذت اشكالاً مختلفة والعدو اخذ اشكالاً مختلفة الا ان الاسلوب واحد والنطفة الرديئة ذاتها ، وها نحن لا نتعلم من اخطائنا فلو التزمنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لما وصلنا الى هذا الحال فهذا حال قباب ال محمد لسنتين وشيعتنا يمثلون الاغلبية في حكومة انتخبناها !!! وها انا ذا ابرء امام الله وامامكم سيدي ممن انتخبتهم بيدي لو ان امر بناء القباب وتاخره هو متعمد ولاغراض دنيوية فلو كان كذلك فانا اعلن البراءة وان كان لاي سبب مقنع ،وان كان من الصعب اقناعي بان أي سبب لا تتمكن سنتان ان تحله ،فأسال الله لهم التوفيق وتذليل العقبات .في ذكرى شهادتك سيدي يوم سقوك السم ليسكتوا صوت الحق لك مني سلاماً ايها المظلوم الغريب ، اللهم بحق عليل كربلاء شافي مرضانا وامراض قلوبنا واقض حوائج المؤمنين بحق محمد وال محمدو ،السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ع واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد واله الاطهار .

عاشقة درب الحسين المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-02-04
وبعدها قال كبير الملعونين لعبة هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل المقصود هنا عظم البلية التي وقعت على سيدي ومولاي وعيالاته انظريها بنفس الروية التي نظرتي بها اليوم ستجدين هولها اعظم مما تتصورين كان بيده الحل وسريعا لو شلء لكنه ابى نعم ابى واصر الا ان يرفع الحيف والظلم الكبير عن هذه الامة بعد فقده واصراره عليها كل هذا كان من عظمة الصبر الذي يمتلكه روحي له الفداء لماذا لان الله سبحانه وتعالى شاء لنا ذلك ويجب علينا الطاعة باقراره فانظري والمؤمنين سواء لقول زينب ع ان لنا مغيب يكشف عنا والسلام
ابو حسنين النجفي
2008-02-04
وهو يقول ما انزلة اية في يا ايها الذين امنوا الى وهي في حق عليا وانظري ما صنعوا به من غدر وخيانات لدرجة اوصلتهم الى قتله واما رزية الخميس فلها ما لها لقد تركت الجرح الذي لا يشفى واما مصائب فاطمة الزهراء ع فحدث ولا حرج فان الاراذل قد عملوا ما عملوا فالجرح لا يندمل وجاء يوم الطامة الكبرى بطف كربلاء عمدوا الى قتل ابن بنت النبي حقدا واجراما وتنكيلا بالنبي ووصيه وسرقة لكل ما ارثت فاطمة الزهراء من ارث النبي بقتل الحسين عليه وعليهم سلام ربي والملائكة الكرام فاول ما نطقوا به ما قتلناك الا بغظا لابيك -تا
ابو حسنين النجفي
2008-02-04
اولا يجب تعلم الصبر من خلال القران الكريم ثانيا - ان لكم في رسول الله اسوة حسنه فانظري اليه وهو يرمى بالحجر وبعدها يتكالبون عليه لقتله في فراشه وبعدها يجمعون الجيوش عليه لقتله وبعدها ابعاده الى شعيب مكه لمدة ثلاث سنوات ومحاصرة كامله عن الطعام والشراب وعن طلب العون من العباد ثالثا التعلم من امير المؤمنين اسد الله الغالب علي ابن ابي طالب وهو يقول ساصبر حتى يعلم الصبر اني صبرة على شيء امر من الصبر ولد متعلم مفطوما بعلوم الله وصهر علمه بعلوم النبي الاكرم وانزل ما انزل الرحمن به ايات من القران ت
ابو حسنين النجفي
2008-02-04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احاول ان اترجم بعض كلمات اخي الذي سبقني واضيف عليها بعض الشيء ان كلماتك صحيحة خرجت من القلب وما اعطرها ولكنها تحكي المظلومية بكل انواعها وان فقدت الكثير من الاهل والاخوان فجميع الموالين اهلك واخوانك وكن يجب الانتظار بعض الشيء لان الوقت قرب لمخرج الولي المنتظر وستجدين ونحن ايضا كل ما فقدنا بمظلوميتنا ولكن يجب ان نتعلم الصبر فله مدرسة خاصة فاقت جميع المدارس وان المتعلمين بها لهم افضل عباد الله واقرب منزلة اليه والقران الكريم واضح كوضوح الشمس في النهار -تابع
Haitham
2008-02-04
يطيب لي يا بغداد ان انشد معك مزامير الاسى على الفضيلة واهلها متى ما وفقني الله تعالى لذلك واليك هذا العزاء: قال داحي باب خيبر عليه السلام: "لو ان هذه الدنيا كانت تعدل عند الله جناح بعوضة، لما سقى الكافر منها شربة ماء"، فما بالك بالذين يرتعون بملذاتها ويخبطون موغلين في عشوائها اعماهم غيها. اولئك لا يطيقون للفضيلة رمزاً ولا شاخصاً فلا عجب بل العجب خلافه. اما وقد خاب املك في ممثلينا، فلا الومك فيهم وقد رجحت مصالحهم في مناصب الجاه التي اصطفوها لمتحزبيهم وعدوا على النصفة في موازينهم، فهداهم الله الحي
Dr. Abdulrahman Al-Mosawi
2008-02-03
Salam to Baghdad for these great and sad words out from the heart. Athem Allah Ajreki.So,we with you live this period for many years,in our work and study in each place of this wide world. we with you have Muthlometa Al-Mohammed, we with you as brothers,if you lost all your brothers.We don't forget any one in each day, but we must to wait the time for us, the apper period of Imam Muntadher very near, the next days in this life for Al-Mohammed and each person like them, each person on thier way
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك