المقالات

خطاب المرجعية انذار للكتل الساسية والحكومة وتعرية للخداع السياسي

2280 2019-06-18

علي الطويل

 

ظن الكثير من السياسيين والكتل البرلمانية ان سكوت المرجعية فيما سبق  هو علامة رضى وقبول عما يجري على الارص في الواقع السياسيي والخدمي  العراقي الراهن ، فراحوا كعادتهم القديمة الجديدة يتصارعون على المغانم والحصص تاركين الشعب يعيش ازماته الخانقة واهاته والامه  ، فقد مضى على تشكيل الحكومة مايقارب ال ٩ اشهر ، وبحسابات الانجاز قد لاتجد الا الضئيل مما وعدوا به قد تحقق ، بل بالعكس فان هناك ثمة تراجع قد وضع الخطاب المرجعي اصبعه عليه في تشخيص دقيق لما يجري ولما ستؤول اليه الامور في حالة عدم الوفاء بالالتزامات والوعود ، فقد شخصت ان الذي يعطل عمل الحكومة اسباب متعددة يمكن قرائتها من خلال خطبة الجمعة من على منبرالعتبة الحسينية  المقدسة ، فالصراع على المغانم والحصص جعلته من اولويات الاسباب التي تعطل العمل والخدمة ، وهذا الامر اصبح واضحا لكل مراقب للوضع السياسي العراقي ، فبعض الكتل تعتاش على المغانم التي تجنيها من خلال حصصها في الحكومة ولايهمها معاناة الناس وازماتهم  ، ولكنها في المقابل ترفع علم  النزاهة والاصلاح والاخلاص والعمل لاجل الشعب والتفاني في ازالة الحيف عنه ، في عملية خداع كبيرة يمارسونها ويسوقونها  في حملات اعلامية يغطونها  باموال الفساد ، والمؤسف والمؤلم ان الذين يدعون  هذه المواقف ينتمون الى الخط الاسلامي.

ومن الامور التي شخصها خطاب المرجعية الدينية قضية المناطق المحررة والاهتمام بها ، وهو تشخيص بنظرة بعيدة وتجربة ودراية العالم الذي ينتمي الى الواقع ، فقد اهملت الحكومات بشكل او باخر هذا الملف بشكل واضح رغم اهميته وخطورته على الوضع الامني على المستوى البعيد ، حيث ان قلة الخدمات والفقر قد تؤدي الى نفوذ داعش الى المجتمع من جديد ،  وايجاد حاضنات لها في المناطق التي يدفعها الفقر والحيف الى الارتماء مجددا في احضان الدواعش  .كما اشر خطاب المرجعية على اثارة الاعمال الطائفية في بعض مناطق العراق لاجل مصالح معينة ، فهذا من الامور  الضارة بالمصلحة العامة بشكل كبير في وقت تحققت  الانجازات الكبيرة على المستوى الامني وهذه الاعمال تعيدنا الى المربع الاول  ،  ان اثارة مثل هذه الافعال والعمل بها انما هو للتغطية التردي  والتراجع في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وذلك مما يجر البلد الى ازمات اخرى سيعيش معاناتها المواطن وحده .

لقد عمدت بعض الكتل السياسية وعلى مدى اشهر تعطيل عمل الحكومة عبر التسويف في اكمال الكابينة الوزارية من اجل تثبيت الحصص وجني المغانم والمناصب الثانوية التي يراها البعض اهم من الوزارات ، الا وهي الوكلاء والمدراء العامون ، ففي الوقت الذي ينسجون سجادة الاصلاح والنزاهة والشفافية في العلن ، نراهم يقطعون خيوطها في الخفاء وفي غفلة الناس عما يجري .

لقد انبرت اغلب الكتل السياسية في تاييد خطاب المرجعية الذي حمل انذارا واضحا لهم اولا ، وراحت بعضها يكيل التهم لحكومة السيد عادل عبد المهدي ويرمي عليها المسؤولية وحدها في تعطل الخدمات وازدياد الازمات والتراجع الامني ، نعم ان الحكومة تتحمل جزء كبير من التقصير ، ولكن النفاق والخداع السياسي الذي تمارسه بعض الكتل والتي تظهر من المواقف غير ماتبطن ، والسعي الحثيث على المغانم والصراع لاجلها على حساب مصلحة البلد ومصلحة المواطن ، هو احد الاسباب الرئيسية في تعطيل العمل الحكومي ، وان السيد رئيس مجلس الوزراء اليوم مطالب بموقف واضح تجاه مايجري ومطالب بمصارحة الشعب الذي وضع الثقة به وتامل الكثير من حكومته ، وان لايبقى الغموض سمة من سمات عمل الحكومة ، فالناس تريد ان تعرف اين الخلل ، وبالخصوص بعد هذا الاعلان الصريح من قبل المرجعية الدينية ووضع اصبعها على نقاط الضعف والخلل بمجمل العمل السياسي والعمل الحكومي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك