المقالات

على ضوء خطاب المرجعية الأخير..رقص السياسي على أوتار طائفية

2219 2019-06-15

علي عبد سلمان

 

الطائفة:(جماعة دنية تنسلخ عن الاتجاه الديني السائد أو مجموعة من الناس لديهم فلسفة معينة وقيادة واحدة)

كما لا تعني الطائفة التمييز بل التمايز، والقبول بالمكون أو الشريك، والعمل للوصول الى المشتركات والحوار؛ لتحقيق المصلحة العامة.

أما الطائفية: (التطرف والتعصب لطائفة معينة، ذات وضع اجتماعي أوسياسي قائم على التركيب الطائفي).

حين يتم شحن عروق التعصب الطائفي، في أطار اجتماعي يسبب أثارة مناطق أو قبائل؛ فلا بد من توخي ذلك، عند ما تكون النخب السياسية والدينية، حاضرة تتحرك في توجه وطني يحافظ على الهوية الوطنية، ويحول دون الوقوع في مطبات التعصب الطائفي، مع العمل على عدم تأجيج المشاعر الطائفية، وتجفيف منابع الصراع.

الخطر الحقيقي الذي يواجه أي دولة، هو عند ما تتحرك نخبها السياسية؛ لتوظف إمكاناتها الطائفية في بناء الدولة، لصناعة مجد سياسي أو طائفي.

بالتالي ذلك لم ولن يساعد على بناء سلم اجتماعي، أو انماء وترسيخ الروح الوطنية، بل سيكون عامل عدم استقرار، وقتل الروح الوطنية، لدى المجتمع وتمزيق لوحدة الصف، لتنمية الطائفية والعمل على حرف مسار الدولة الوطنية، الى مسار الدولة الطائفية.

إن المراقب لأحداث منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الحاضر يجد أن الشعوب خرجت، من وحل الظلم والاستبداد الدكتاتوري، لتسقط في جب الطائفية العمياء.

لكن يتبين أن لبعض من السياسيين، أجندة خاصة لتجعل من المصلحة الطائفية، ميدان سياسي تبني عليه نظام الدولة السياسي الداخلي والخارجي، لتتحالف مع دول عملت على جعل منطقة الشرق الأوسط ، منطقة صراع طائفي.

ليتسنى لها السيطرة على الشعوب والثروات، جراء رقص السياسيين المغفلين، على أوتار طائفية.

بعض النخب السياسية، تسيرعلى شفير الهاوية، لتمكن الصراع الطائفي من تمزيق الشعوب والدول، وجعلها دويلات متصارعة متحاربة فيما بينها، ليلعقوا دماء الشعوب بألسنتهم لتربوا أجسادهم النتنة من دماء الأبرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك