المقالات

أبو عبيس وحل أزمة حزام بغداد((بالجلفي ))

8408 2019-06-09

باقر الجبوري


في جلسة لطيفة في احد مظايف اهلنا الطيبين وفي منطقة نائية من مناطق بغداد الاطراف او مايسمى ((حزام بغداد )) تناقش الاخوة الاعزاء الجالسين في ديوان شيخ العشيرة عن الوضع الامني الخطير وتداعيات ما يسمى حزام بغداد كونه الحاظنة الولود والمفقس الكبير لداعش والخطر المحدق بهم كونهم يسكنون بشكل مبعثر وغير متصل بين تلك المناطق 
وفي تلك الجلسة تنازع جميع المدعوين من ضباط وامنين وسياسين ومتحزبين وشيوخ بارائهم وكل يدلوا بدلوه 
البعض منهم تكلم عن خطط خمسية وعشرية لحل المشكلة
والبعض الاخر اخذ يندد بالخروقات لكنه يعود لينسبها الى مجاميع نزلت من كوكب زحل
البعض الاخر وليبعد النار عن اطراف ردائه لم يخرج من فمه سوى جملة ( بس كون الله يخلصنا من ايران چان ارتاحينا ) 
والبعص الاخر عاب اداء القوات الامنية دون ايجاد البديل ولم يستطع ان يعيب ولو بكلمة عدم تعاون المجتمع بالابلاغ عن تحركات الارهاب
حتى زاد الكلام عن حده وانقلب ضده فاحبط الجميع ولم يستطيعوا في نهاية اجتماعهم من الوصول الى نتيجة 
ولوهلة انتبه الشيخ صاحب الديوان لاحد معارفه من الجالسين في المجلس وهو الحاج ( ابو عبيس ) فكان يسبح بمسبحته وعيناه الى السماء راسما على شفتيه ابتسامة عجيبة تنم عن الاستغراب لما يتنازع عليه الجالسون وعن عدم وصولهم الى نتيجة 
فقال له الشيخ
الله بالخير ابو عبيس... فرد عليه الاخير . الله بالخير
ثم قال له .. خيرك ابو عبيس شو ماعجبك الحچي
فقال .. لا والله شيخ حچيك على راسي بس احب اسمع منكم
فقال الشيخ . واحنة نحب نسمع رأيك يا ابو عبيس
سولف عندك حل للمشكلة احنة كلنة بتنور واحد وإذا عندك حل كوله وخلصنا
فقال ابو عبيس ( والله يا شيخ عندي واترخص منك للكلام )
فقال (( والله ياجماعة انتو مسويها مشكلة وخايفين منها وكل يوم دولتنا وحكومتنا تطلع بالاعلام وتصيح راح نهجم وراح نهدم ونكتل ونذبح وراح نسوي حملة امنية وراح نطارد الارهاب بس بعديش ورة ما توكع الفاس بالراس وتروح الزلم بالرجلين والحل بسيط كلش كلش ))
واكمل ابو عبيس كلامه ...
(( يمكن للدولة ان تتخلص من هذا الخطر ببناء مجمعات سكنية او توزيع اراضي سكنية في مفاصل تلك المناطق المهمة لسد الثغرات التي يتغلغل فيها الدواعش وتكون تلك المجمعات السكنية للعوائل التي تسكن مجمعات الحواسم في وسط بغداد والعمل على تعين ابناء تلك العوائل في افواج طواري لتلك المناطق وافتتاح مراكز للشرطة من ابنائها وتوفير كامل الخدمات والبنى التحتية لهم لظمان الاستقرار لهم فيها ))
ها شيخ ... سهلة لو مو سهلة 
وهذا يعني ان الدولة ستصرف بعض المليارات على هذه المناطق وتكون متفظلة على اهلها بأيجاد المسكن والعمل والخدمات ويكون كذلك المواطن ملزم امام الدولة بحماية تلك المناطق احسن ماتصرف مليارات عالمداهمات والسيطرات والعمليات (( الي بدون قبض ))
شتگول يا شيخ بهالسالفة
والنتيجة الدولة راح تسفاد والناس هم تستفاد
اولا .. التخلص من خطر حزام بغداد بتفكيك تلك المناطق وقطع مفاصلها ومحاصرتها بدل ان تكون هي من يحاصر بغداد
ثانيا ... التخلص من الحواسم والبناء العشوائي داخل بغداد
ثالثا ... القضاء على جزء من البطالة بتعين ابناء مناطق الحواسم واللذين اكثرهم من ابناء الحشد الشعبي في الاجهزة الامنية والخدمية لتلك المناطق الجديدة
رابعا ... محاصرة حزام بغداد المعادي بحزام موالي للحكومة
ومن لحم ثورة وطعمة
بس شيخنا السالفة مو بيدكم ولا بيد الحكومة
كلنا نعرف اكو ناس فاسدة حتة بحكومتنا سنة وشيعة وعايشين عالارهاب 
الارهابي يفجر شارع ... حتى هو يبني ويبوگ
الارهابي يفجر جسر ... حتى يعمرة بربع المقاولة
الارهابي يخطف ويذبح ... حتى هوه يحچي باسم الطائفية ويصعد للبرلمان 
خاتمة الحديث
تحياتنا لابو عباس ودعوتنا للجميع بالامن والامان
هذا هو حل مشكلة حزام بغداد المخيف إذا كانت حكومتنا تنوي بحق ان تحلها
ويبقى السؤال ... اذا كان هذا تفكير العبد القاصر ابو عبيس فكيف يكون تفكير القيادات الامنية والسياسية التي تحسب نفسها من العقول النيرة في البلد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك