المقالات

الاوضاع في المنطقة والتحديات...(6) ..لكي لاننسى... الحرب العربية الإسرائيلية


حسن وهب علي

 

لعل الذي عاصر تلك الأيام يعلم جيدا بأن المذياع كان الوسيلة الوحيدة تقريبا لنقل الأخبار عن المعارك التي كانت دائرة في جبهات مصر وسوريا والأردن واتذكر جيد وانا يافع أن تجلس عائلة او اكثر حول مذياع ليسمع الأخبار على وقع الأناشيد الحماسية مثل طالعلك يا عدوي طالع، و بلاد العرب أوطاني، ووطني حبيبي ووطني الاكبر ،وطل سلاحي وكذلك البيانات الحماسية التي كانت تصدر بتدمير جيش العدو وإسقاط عشرات الطائرات وتدمير مئات الدبابات وهكذا من البيانات العسكرية الوهمية... وكان أغلب  المتابعين من النخب للأحداث يتوقع نشوب المعركة لأسباب كثيرة منها...

١..التصريحات الإسرائيلية من رئيس الوزراء ليفي اسكول و رئيس أركان الجيش

٢.. استدعاء الاحتياطي الإسرائيلي وتوزيع أقنعة الغاز داخل الكيان الصهيوني.

٣.. استعراض الجيش الإسرائيلي في القدس على خلاف العادة والقرارات.

٤..بالرغم من نفي رئيس الوزراء ليفي اسكول ببرقية إلى رئيس الاتحاد السوفيتي الكسب كوسيجن بنية قيام حرب إلا أن المخابرات الروسية أبلغت مصر بوجود تحشد على الجبهات.

٥..استدعاء مصر لاحتياطي الجيش و دعم الجبهة  بارسال التعزيزات.

٦.. انضمام  الاردن إلى اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين مصر و سوريا .

٧..العمليات الفدائية في الجليل والمناوشات في الجولان والتوتر في الجبهات الأخرى.

٨.. وأخطر الأمور إسقاط الطائرات الإسرائيلية لست من الطائرات السورية.

٩.. اعلان مصر بإغلاق مضيق تيران والذي اعتبره الكيان الصهيوني بمثابة إعلان حرب .

١٠.. الزيارات المتبادلة لرؤساء أركان الجيوش العربيةللتنسيق فيما بينها.

١١..انعقاد مجلس الأمن الدولي .

من خلال قراءة الأحداث كل شئ تنبأ بوقوع الحرب واقعة لا محالة ولكن العرب كعادتهم كانوا يصدرون البيانات ويعقدون الاجتماعات وإسرائيل كانت تتهيأ للحرب والعرب يعلمون ويسمعون ولا يتخذون التدابير والتي اتخذوها كانت جوفاء لا روح فيها فلذا ذهبت المئات ضحايا لتلكؤ وعجز القيادات ...   

وان الحرب يسمى حرب الايام الستة في إسرائيل  ونكسة ١٩٦٧ ونكسة ٥حزيران والتي بدأت بقصف جميع مطارات مصر وتدمير مدارجها بحيث ان الطائرات التي اقلعت لم تجد مدارج للنزول عليها وتدمير الطائرات الرابضة على أرض المدرج والتي بلغت بحدود ال٤٠٠ طائرة مع استشهاد ١٠٠ طيار تقريبا  مقابل ٥٠ طائرة تقريبا اسقطت بالدفاعات الجوية والقتال الجوي وتم تدمير مئات الدبابات مقابل تدمير ٤٠٠ دبابة اسرائيلية واستشهاد بحدود ١٥ الف او اكثر جندي مصري وسوري وعراقي واردني مقابل اقل من الف قتيل صهيوني  إضافة الى احتلال سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية والقدس الشرقية و الضفة الغربية وكانت القوات العربية المشاركة بشكل مباشر مصرية و سورية واردنية و لبنانية و عراقية وبدعم من الجزائر الكويت باكستان السعودية المغرب ليبيا و السودان وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية

وما أن انجلت غبار المعركة إلا والشعب العربي والشعوب الإسلامية أصيبوا بذهول لما كانوا يسمعونه من انتصارات وهمية وما وجدوه في واقع الهزيمة المرة وبذلك أصبحت إسرائيل الاسطورة التي لاتقهر إذ كانت إعداد الجيوش العربية وطائراتها اضعاف إعداد العدو الصهيوني وتبعت ذلك حرب ١٩٧٣ والتطبيع المصري الإسرائيلي للعلن وتبعته الدول العربية ولم تنكسر شوكة الجيش الإسرائيلي إلا بعد انتصارات حزب الله في عامي ٢٠٠٠ و ٢٠٠٦  وانتصارات المقاومة في غزة ولم تستفق الشعوب العربية والإسلامية إلا على أصوات يوم القدس العالمي وانتصارات حزب الله وأخيرا انتصارات غزة فاليوم الأمة الإسلامية تعيش بعنفوانها بالرغم من وجود الدول الخانعة والتي تعيش في محور الشر وتحاول التطبيع مع إسرائيل بشكل كامل و إعلان صفقة القرن المشؤومة.

وبوجود الرجال المقاومون والعقيدة الصحيحة زلزلت أركان الكيان الصهيوني وستبقى فلسطين حرة آبية برجالها الابطال الذين يقاومون كل يوم إسرائيل من خلال العمليات والمسيرات اليومية وستحرر فلسطين باذن الله تعالى لقوله عز من قائل ( وقضينا إلى بني إسرائيل لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فأذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادات لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعد الله مفعولا ..... فأذا جاء وعد الاخرة ليسؤوا وجوهكم  وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك