المقالات

صفقة القرن   .... الضياع الحقيقي لحقوق الشعب الفلسطين


 ابراهيم السراج

 

 الرئيس الامريكى ترامب  قدم خدمات تاريخية لحكومة الاحتلال الاسرائيلي  طيلة فترة رئاسته   ولعل ابرز تلك الخدمات هو  نقل السفارة الامريكية الى القدس  وقراره السيئ بمنح اسرائيل الجولان السورية العربية  . في ظل صمت عربي مخزى  وكان الجميع يتوقعه من انظمة ذليلة خاضعة للبيت الابيض الامريكي .وتمهيدا لمشروعه السيء صفقة القرن  والتي هي في حقيقتها مشروع " دعم  الإسرائيلي في الشرق الأوسط و قتل القضية الفلسطينية  وتفكيك سلاح المقاومة  وتفكيك كل الفصائل والنشطاء المقاومين للاحتلال الصهيوني الغاصب وهو ما تعتمد عليه  الصفقة الغادرة  التي تنص على  جعل السلاح بيد اسرائيل حصريا ومنع المقاومين من الحصول على السلاح  مهما كان حجمه وقوته  وحتى السلاح الشخصي  تسليمه للحكومة المصرية والمقابل  يسمح لجيش الاحتلال الاسرائيلي بامتلاك احدث الاسلحة  ومن مناشئ  مختلفة وبأموال  الاتحاد الاوربي ودول الخليج ..ومن المضحك ان من شروط هذه الصفقة سيئة الصيت  اتفاق بين إسرائيل وفلسطين الجديدة على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمنا للحماية.  وهنا  تصبح اسرائيل شرطي لحماية ( الفلسطينيون) مقابل ثمن تدفعه الدول العربية بكل سخاء  وهو الشرط الذى وافقت عليه اغلب الانظمة العربية .

 ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطرة وحرجة جدا في ظل تراخى الانظمة العربية التي تخلت عن دعم الفلسطيني وشرطت استمرار الدعم مقابل تفكيك اسلحة المقاومين .  وهنا يبقي محور المقاومة الشريفة النزيهة هو امل الجماهير في حماية فلسطين وردع المحتل الاسرائيلي ومن وراءه واشنطن وانظمة الذل العربية التي باعت فلسطين ليس اليوم  بل من عدة عقود وبثمن بخس هو بقاءهم في كراسيهم لحكم شعوبهم المبتلة بهؤلاء الاقزام . والحق ان خيار المقاومة هو الحل الوحيد الذى يقف بوجه الانحطاط العربي المهين  ويحفظ كرامة اهل الارض .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك