المقالات

كيف أرتقى العراق القمة في قمة السعودية؟!


طيب العراقي

 

تألق العراق في المملكة العربية السعودية يوم 31/5، فقد كانت هناك مباراة مثيرة، جرت وقائعها في مكة المكرمة، فرئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، تحدث بلسان عربي مبين وهو الكردي، وبلغة عربية قرشية، راعى فيها قواعد الإعراب بشكل لافت، فكان يرفع تماما في موضع الرفع، وبنصب في موضع النصب، ويكسر مجرورا كما تقتضي القواعد، بخلاف "القادة" العرب الذين لم يكونوا يعرفون رؤوسهم من أرجلهم، لأنهم أتوا الى مملكة آل سعود للموافقة على بيان ختامي أعد مسبقا، خلاصته تبرئة إسرائيل وإدانة إيران، والتصفيق لجرائم الإرهاب الذي أنتجته العقيدة التي يعتنقها آل سعود!

لقد افشل العراق صفقة القرن، التي كان يجري تسويقها في القمم السعودية الثلاثة؛ والوفد العراقي لمؤتمر قمة مكة، سما فوق كل الشبهات، حيث ألقى الرئيس برهم صالح؛ كلمة تختلف عن كلمات باقي الوفود العربية، إذ لم يكن مجاملا أو مدلسا أو مساوما، ولا وقفت أما عينيه؛ صورة الملعب الرياضي الذي وعدت به مملكة السعوديين، بل كانت صورة حدود طولها 1400 كيلومترا مع إيران هي الحاضرة، لذلك أعلن إعتزازه بالجارة ايران، وقال بالفم الملآن، إننا نرفض استهداف أمن جارتنا إيران، وأنه يتمسك بعلاقات حسن الجوار معها ..

ثم يغادر رئيس الجمهورية القاعة؛ وينوب عنه وزير الخارجية السيد محمد الحكيم؛ الذي قال إن أمن العراق من أمن إيران، ولا نسمح لأحد المساس بها..

في ختام المؤتمر وبعد قراءة بيانه الختامي؛ الذي تضمن عشرة نقاط كلها تستهدف وتدين ايران..قدم العراق اعتراضه ورفضه للبيان، وأعلن أنه لم يشارك في صياغته..الأمر الذي كان بمثابة ضربة موجعة لمشروع آل سعود وذيولهم ضد ايران، فلقد فشلوا وأثبتوا أنهم اجتمعوا على ان لايتفقوا، بعدما  ارادوا سحب العراق الى جانبهم، لكن رئيس العراق خيب امالهم.

ما قام به (كاكا) برهم صالح في القمة العربية، اثبت انه كان اكثر الرؤساء الحاضرين (عروبة)، ودافع عن استقلالية القرار العراقي؛ خلال اجتماع جوقة المطبلين ومسلوبي الارادة المعقودة في مكة.

قالها برهم صالح ليخرج العراق من جنة العرب الزائفة، وحظنهم الدافي الديوث، لكن ترقبوا كيف سيتغير الخطاب الاعلامي، وكيف سيتم تسقيط الحكومة الحالية اعلاميا وسياسيا، وكيف سيعاد التصعيد الطائفي، وكيف سيرد من تشبع برائحة بخور السحت؛ الذي لم ينفع إزاء حقائق الميدان.

الشيخ مهدي الصميدعي؛ مفتي أهل السنة في العراق، هذا الرجل القابض على الجمر في وقت صادر الإرهاب الداعشي القرار السني العراقي، إنسحب من القمة الإسلامية قائلا أن قمتكم طائفية وتحشيد مكشوف ضد إيران، نأبى أن نكون طرفا به..

الخلاصة؛ جماعة دارك يالأخضر، راح عليهم الملعب الذي عقدوا عليه الامال، الملعب الذي كان سيدخل الفرحة، على قلوب الارامل والايتام، الذين قتل آبائهم تنظيم داعش السعودي!.. وعشت ياعراق حرا شريفا صامدا موحدا عربا وكردا وباقي مكونات..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك