المقالات

القدس نقطة نظام!


عبد الكاظم حسن الجابري

 

لاشك أن القدس اصبحت ثيمة الصراع بين العرب والمسلمين من جهة وبين اسرائيل وامريكا من جهة اخرى.

الصراع الاسلامي الاسرائيلي هو ليس صراع حدود وجغرافية واحتلال فقط, بل هو صراع هوية وصِدام عقائدي وايدلوجيا, فإسرائيل تحاول طمس الهوية الاسلامية للشعب المسلم, ولأجل ان تفعل هذا أوجدت لها موطئ قدم في قلب العالم العربي والاسلامي, فتم انشاء دولة اسرائيل لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل.

شغلت قضية فلسطين وقدسها الخطاب الاعلامي العربي, الذي بقي خطابا فقط دون عمل, بل الانكى من ذلك انه خطاب ظاهري وفي الباطن هو مهادنة وبيع لفلسطين من قبل حكام الاعراب الى اليهود, ومع استمرار المهادنة هذه اصبح حكام العرب بدرجة من الوقاحة أن يعلنوا أنهم مع حقوق "الشعب الاسرائيلي" ومع حل الدولتين.

لم تكن الدول العربية بمستوى الحدث للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني, واصبحت قضية فلسطين قضية للاستهلاك الاعلامي فقط, ولم يحمل هم فلسطين غير علماء الشيعة والدولة الإسلامية الايرانية.

لو تكلمنا بمنطق الطائفة فان فلسطين دولة سنية, وان الدول العربية تتبع لنفس الطائفة, فمن باب الاولى أن يدافعوا عنها لكن هذا لم يحدث, ولم يحمل راية الدفاع عن فلسطين غير الشيعية وعلماءهم, واتخذت ايران من قضية فلسطين محورا للدفاع عنه, وقد أفرد قائد الثورة الإسلامية في ايران يوما سنويا للدفاع عن القدس وهو اخر جمعة من شهر رمضان, ليكون مذكرا بأن القضية الفلسطينية لابد وان تبقى نباراسا يهتدي به المقاومون للدفاع عن هذه الارض المغتصبة التي عاث برحابها اليهود خرابا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك