المقالات

قنوات الشر والعقدة الصدامية

1291 2019-05-30

عمر الحسن

 

رغم مرور سنوات كثيرة على تخلص العراقيين من اسوء كابوس عرفوه طوال تاريخ بلادهم ( صدام وزبانيته البعثية) الى ان البعض ما زال يعيش بذاكرة مثقوبة تجعله اسير للزيتوني وبالروح بالدم .

الحديث عن جرائم صدام وعصره لو بدء لن ينتهي ابدا ومايحصل اليوم هو نتاج طبيعي جدا لـ35 سنة من دولة شمولية بوليسية كان هدفها الاكبر تحطيم كرامة الفرد وجعله مجرد رقم ينظر الى وطنه بغيض . ورغم ان ابواق الاعلام تطبل على ان الوضع الحالي ليس بافضل من فترة البعث وهذا صحيح وفق قاعدة المكاسب والمصالح لاصحاب هذه النظرية الى ان نعمة الخلاص من بطل الحفرة لاتقدر بثمن لمن يملك تقدير وفهم حقيقي لكل الموضوع وليس جانب واحد منها .

الفساد اليوم مستشري نعم لاشك في ذلك والحكومة والأحزاب والشخصيات السياسية هم بلاء شديد وهم سبب خراب الاعوام الماضية وتدمير حلم العراقيين بوطن حقيقي وهذا الكلام نتفق عليه جميعا . ولكن هل كنت استطيع ان افكر في هذا الكلام مجرد التفكير في عهد هدام ، في زمان كان فيه الزوج يخاف من زوجته والاب يخاف من ابنه والام تخشى وشاية اولادها .

ورغم كل ماذكرت الى ان الاعلام المدفوع الثمن وبعض القنوات ما زالت تصر على موقفها في الترويج لحقبة البعث الغير بعيدة عنا بوصفها العصر الذهبي للعراق هذه القنوات تتعكز على حجة ان هذا العهد كان عهد الامان ولانعلم اي امان والعراق لم يعرف سنة واحد من غير حرب يخوضها القائد الضرورة مع جيرانه او مع ابناء بلده

اليس من الغريب ان لاتجد هذه القنوات مواضيع لبرامجها رغم ان قصص البطولات التي سطرها العراقيون ضد تنظيم داعش الارهابي اثارت اعجاب كبريات وسائل الاعلام العالمي وحتى العربي في بعض الاحيان . الا تجد هذه القنوات في مجازر حلبجة والانفال والانتفاضة الشعبانية والمقابر الجماعية وجرائم اجهزة القمع البعثي من قطع راس ويد ولسان واذن مواضيع مثيرة وصالحة لتعرض في برامجها واعمالها .

هل تملك هذه القنوات الجرأة لتقول الحقيقة مثل ماهي وتروي حكاية الشعب بحذافيرها ام ان المال المنهوب و المتدفق يمنعها من ذلك ... وعجبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك