المقالات

يوم القدس العالمي ..هو نصر من الله وفتح قريب

2004 2019-05-30

ليث كريم الخفاجي

 

هو صرخة حق في وجه الظلم والظالمين , جوهره الانتصار لشعب مظلوم , وعنوانه يوم القدس العالمي " , هو يوم تشحذ فيه الهمم , وتتوحد فيه العناوين , فيتناغم فيه حمله الضمائر الحيه في العالم لتكريس نهج الكفاحي , وتحقيق الخلاص لشعب فلسطين والذي لاح نوره من الجمهورية الاسلامية في ايران .

انه لمأثرة الثورية اطلق عنانها الامام الخميني قبل 40عام ليتجسد فيها المعنى الحقيقي لتضامن الاحرار في العالم من اجل قضيه حق , فلم يعد يوم القدس امنتفاض لقبله المسلمين الاولى فقط , انما اصبح رمزا يحاكي ماساه عمرها 81 عام لشعبا مسلم ارضه مغتصبه ورجاله مشردون وأطفاله معذبون , شعب سلبت حقوقه وثرواته على مرأى ومسمع العالم , ولم يجد الناصر الحقيقي لقضيته حتى لاحت بوادر خلاصه من طهران وبدعوى الامام الخميني في 1979-8-7 بعد انتصار الثوره الاسلامية .

تلك الصرخة المدوية وجدت صداها عند جميع الشعوب الحرة الرافضه للكيان الغاصب والهيمنة الامريكية , فخرج فيه هذه الدعوة من اطارها الاسلامي نحو الفضاء العالمي , بعد ان لاقت استحسان اغلب الدول التي تشاطر المسلمين المسلك الوحدوي ضد الاستكبار .

ان يوم القدس يحمل في طياته عديد المعاني والدلائل , فبالإضافة لكونه دعوى لنصرت شعب فلسطين وتحرير ارضه , هو دعوى لجميع المسلمين في العالم الى تناسي العناوين الطائفية والقومية والالتفاف حول راية الاسلام المحمدي متمسكين بالإخوة التي حرر الله عقدها بقوله عز وجل ((انما المؤمنين اخوة )) , ومن الدلائل التي يسعى يوم القدس الى تكريسها هو حتمية الانتصار للمظلوم مهما طال الزمان وتكالبت عليه الاعداء فهي حقيقة ألهية , ووعد من لا يخلف الميعاد , كما يؤكد يوم القدس ان اسرائيل باطل محط وهي كيان ارهابي دموي غاصب ليس له اي شرعيه ولن تكون , كذلك يؤكد على ان الاستجابة لهذا النداء غير مرتبط بأي مصالح دنيويه و انما عملا اخويا مجردا جوهره الاخوة ونصرت المظلوم .

يمر علينا يوم القدس العالمي في هذه الفترة الحرجة المزدحمة بالتحيات المتصاعدة بين محور الشر المستكبر ومحور المقاومه الرافض للهيمنة , فتحتم علينا تحديات حاسمه ومنعطفات خطيرة , فإما ان نكمل مسيره الصراط المستقيم نحو اتمام عهد الله عز وجل بمحاربه الظلم والاستكبار و نشر العدل واحقاق الحق ونصرت المظلوم , او نتخلف فنكون ممن خسروا الاخرة وغرقوا في ذل الدنيا

ــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك