المقالات

إيران والخليج الزجاج والحجارة .


رحيم الخالدي 

كلمة خطيرة تنقل عن السيد الخميني حينما قال "عندما ترضى عنك أمريكا، أعلم انك في طريق الباطل" وهي تنبع عن تجربة مر بها السيد الراحل. 

اليوم تمر المنطقة العربية بمخاض صعب، وحالنا كم يمسك بسيف ذي حدين.. فأمريكا وإيران لا تريدان الحرب، لكن الأساطيل تملأ المنطقة فمن لا يريدها ومن يرد تأجيجها؟! 

الأصابع كلها تتجه صوب إسرائيل، بعد هزيمتها في حرب الفين وستة، والخسائر التي مُنيت بها، وكيف إلتجأت للدول الأوربية متوسلة إنهائها، وهي التي راهنت أنها ستنهي " المقاومة" من الوجود بأسلحتها المتطورة، تساندها تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية المتطورة، التي تباهي بها العالم، فبقيت هذه الخسارة غصة وعقدة، لا تعرف كيف تنتقم لها، وخصوصا من إيران . 

تعرض القنوات الفضائية مساجلات وإتهامات بين المحللين، وأساتذة الجامعات الخليجية والعربية، وكلٌ يعرب عن رأيه عن مئالات الحرب المفترض نشوبها في المنطقة، والتي ستحترق المنطقة فيما لو نشبت، وأكثر المتضررين ستكون دول الخليج الرافضة لها، مع أنهم يتمنون في أنفسهم مهاجمة إيران وإنهاء وجودها من الخريطة، مع أن إيران لا تريد لدول المنطقة الخراب حسب إدعائها، ومشكلتها مع أمريكا حول الملف النووي، وتمويل الإرهاب خليجيا. 

كل الذي تم طرحه من خبراء الخليج، ومن هو في صفهم، أن الحوثيين تمولهم إيران، والحشد الشعبي الذي يتم حشره من قبلهم شئنا أم أبينا، ويعتبرون هذا الثلاثي يأتمرون بتوجيهات الولي الفقيه، حزب الله، الحوثيون، الحشد الشعبي، ونسوا أنهم هم من مول الجماعات التي قاتلها هؤلاء وهزمها، والتي عاثت فساداً، وأوصلت رسالة للعالم، أن الدين الاسلامي دين إرهاب . 

التدخل في شؤون دول المنطقة، بغرض إضعافها لصالح إسرائيل، وجعلها آمنة ومسيطرة وتطبيق الأمنيات "من النيل الى الفرات" رغماً عن إرادة شعوب المنطقة، وهذا ما لا يقبله العقل والمنطق، فاليمن اليوم ومنذ بداية العدوان عليها ولغاية اليوم، لم تحقق الدول العدوانية أي إنتصار يبيض وجوههم، وهم الذين راهنوا أنهم سيحتلون اليمن خلال أسبوع، وهذا لم يتحقق . 

العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا نالت منها المجاميع الإرهابية، التي جندتها فتاوي المملكة السعودية، وتدخلت بشكل مباشر في إسقاط أنظمتها، ومولتها بكل المستلزمات التخريبية، من السلاح والأموال وأكثر شيء ناله التخريب البنى التحتية لهذه البلدان، بإستثناء مصر حيث وقف الجيش مع الشعب، لكن لا زالت هنالك خروقات تحدث بين فترة وأخرى، لإيصال رسائل أن هذه المجاميع تتحرك، إذا عارضتم المخطط الذي أعدته الإدارة الامريكية . 

يعترض محللون خليجيون، أن اليمن تقصف مدنهم، ولا يذكرون أنهم ومنذ خمس سنوات يقصفون المدنيين ويقتلونهم بأنواع الأسلحة.. والتي جعلت اليمن اليوم حقل تجارب، ولم يستثنوا المدارس والمستشفيات والبيوت والأسواق كذلك الأماكن العامة، بينما يفرون من المقاتلين في الجبهات، وليس بإستطاعتهم مجابهتهم، ووصلوا حد إستئجار المرتزقة، بيد أن بعض الجيوش العربية الفقيرة لازالت متواجدة، تبحث عن أموال لتعزيز خزانتها الفارغة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك