المقالات

ماذا يحصل في عين الأسد ..؟!

1960 2019-05-22

أثير الشرع

 

يبدو إن فرص المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والفصائل المسلحة التي أفشلت المشروع الأمريكي بالمنطقة تنمو بسرعة؛ في ظِل إصرار الولايات المتحدة على كبح جِماح هذه الفصائل؛ بدعوى إنها أذرعاً طويلة وأداة إيرانية فاعلة، وما سيناريو إستهداف ميناء الفجيرة والمنطقة الخضراء، والسفارة الأمريكية تحديداً إلاّ دليلاً بأن القادم القريب سيشهد مواجهات لابد منها، بين القوة الأمريكية الضاربة مدعومة بسلاح الجو وبعض الفصائل المجاهدة.

ما يحصل في قاعدة (عين الأسد) يجعلنا التلويح ألف مرة بأن نوايا الإستهداف الأمريكي قائمة؛ ولو تابعنا التحركات العسكرية الأمريكية داخل الأراضي العراقية، لوجدنا بأن نوايا الإعتداء الأمريكي بشتى الذرائع قائمة، وهذه المرحلة ستسمى بمرحلة تقريم الأذرع.

من خلال السياسات الأمريكية السابقة، نستطيع القول بأن ما يحصل من مناورات وتهديدات ستصل حتماً الى مرحلة كسر العظم؛ إذا ما إستمر الطرفان (الأمريكي والإيراني) بإستعراض القوة، ولا نستبعد نشوب حرباً بالوكالة يكون مسرحها العراق ودول الخليج! ونستنتج ذلك من خلال التحليل الدقيق، وحساب نتائج ما سيحصل، سيكون بالطبع صعباً؛ لأن المعادلة لا يمكن حلّها بالسهولة بسبب تداخل المصالح وكثرة اللاعبين الإحتياط!

الإنكليز بدورهم كحليف إستراتيجي للولايات المتحدة، أرسلوا جنوداً الى المنطقة وإسطولاً بحرياً ضارباً؛ بذريعة حماية السفن التجارية التي تمر عبر المياه الإقليمية، من خطر الإستهداف الإيراني، وهذا الأمر يجعلنا نتيقن بأن أمراً ما سيحدث لكن بعد إكتمال الطبخة التي يعدها الشياطين في البنتاغون والموساد وقاعدة عين الأسد، لكننا نخشى في النهاية أن تتفاهم الأطراف التي تؤجج وتهدد وتكرس جهدها لنشوب الحرب، والضحية ستكون شعوب المنطقة والمسرح الرئيس سيكون العراق، وطرفي النزاع سيكونان لا غالب ولا مغلوب !

إن تكافئ القوة وإمتلاك إيران أذرعاً تستطيع أن تهدد بها المصالح الأمريكية في المنطقة، سيجعل إيران حالياً بعيدة عن الإستهداف؛ وسيضع العراق أمام مواجهة خطيرة ومباشرة، وسيخسر مزيداً من البنى التحتية ومزيداً من الضحايا، ومع وصول قرابة الـ ( 100عربة أمريكية مدرعة) الى قاعدة عين الأسد غربي العراق وعبر الأردن، بالإضافة لما موجود، سيكتمل سيناريو الحرب ومن ثم التقسيم والذهاب الى مبدأ "لا أرى القرد ولا القرد يراني"!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك