المقالات

صالح من لحظة عروجه الى حيث مأواه

2268 2019-05-21

علي عبد سلمان

 

يوم الخامس عشر من رمضان؛ عام 1437 الموافق ليوم 21 حزيران 2016 وفي مابين الساعة الثانية والثانية والنصف ظهرا، في منطقة مجمع شقق سكك حديد الفلوجة، الواقعة شمال حي جولان، سقط شهيدا اثر رصاصة العدو الداعشي، ونال مبتغاه وماكان يتمناه منذ سنين طوال؛ نقل الى مفرزة طبية في الصقلاوية في محاولة لعلاجه لكن اعلن الطبيب بانه قد استشهد.

نقل بعد ذلك الى مستشفى ابي الفضل العباس عليه السلام الميداني  واثناء الطريق بدأ  الأحبة بالالتحاق بنا ،حتى وصل الموكب الى مطار المثنى .

في مواكبَ تشييع مهيبة شهدتها خمس محافظات عراقية.. حُمِلَ على الاكتاف نعش الشهيد القائد (السيد صالح البخاتي) القيادي في عمليات حزام بغداد ـ الحشد الشعبي، والقائد في قوات سرايا الجهاد، حيث ابتدأ اول موكب تشييع؛ من مطار المثنى العسكري ببغداد متجهاً صوب مدينة الكاظمية المقدسة..

بعد تطواف نعش الشهيد في مرقدي الامامين الكاظمين عليهما السلام، ومن ثم الى مكتب السيد الحكيم ثم توجه موكب التشييع نحو مدينة واسط، حيث استقبلت الجماهير الواسطية التي ضمت شخصيات جهادية ومسؤولي الحكومة المحلية وعشائرية وشعبية الموكب الجنائزي لتلتئم بموكب التشييع المهيب الذي سار في طرقات المدينة ليتوجه بعدها صوب مدينة ميسان التي استقبلت الشهيد بالاهازيج الحماسية وبالشعارات الجهادية محتفية بالشهيد وبتأريخه البطولي، وشارك في موكب التشييع الآلاف من ابناء ميسان الغيارى مشيدين بإيثار الشهيد وبطولاته وتأريخه المجيد..

بعد ميسان استقبل اهال ذي قار في طريق عمارة كربلاء وفي حرارة الجو بالاهازيج والهوسات العربية الاصيلة ومن ثم توجه موكب التشييع الكبير صوب مدينة بابل ليلتئم حشد كبير من مسؤولي الحكومة المحلية واهالي المدينة ليشاركوا في تشييع الشهيد السعيد الذي افنى عمره في طريق ذات الشوكة دفاعاً عن العراق واهله..

بعد تشييعٍ جنائزي حافل اتجه موكب التشييع نحو كربلاء المقدسة حيث شهدت المدينة مسيرة تشييع للشهيد ليطاف بالجثمان الطاهر بنهاية المطاف داخل الصحن الحسيني الشريف وصحن اخيه ابي الفضل العباس عليه السلام..

من ثم اتجه الموكب الجنائزي المهيب صوب المحطة الاخيرة الى النجف الاشرف حيث اشتركت فيه حشود غفيرة من ابناء المدينة شاركهم فيها العديد من ابناء الحشد الشعبي، ثم صلت الحشود بإمامة المرجع الكبير أية الله الشيخ بشير النجفي صلاة الجنازة ليوارى الجثمان الطاهر الى جوار استاذه في الجهاد الشهيد السعيد اية الله السيد محمد باقر الحكيم. فسلام على الشهيد السعيد السيد صالح البخاتي يوم ولد.. ويوم قضى عمره مجاهداً  ويوم التحق بكوكبة الشهداء شهيداً سعيداً .. ويوم يبعث حيا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك