المقالات

الشباب تحت رحمة البطالة والهجرة


علاء كاظم هويدي

 

في زمن تعلو سطوة الحاكم الظالم فوق محكوميهِ،من ابناء شعبه ليسود الفساد؛ ويسرق حقوق كل فئات المجتمع، ليكون الشاب لا حول ولا قوة تائهاً في حياته.حيث ان مفهوم البطالة هو مجموعة من الاشخاص يصعب عليهم ايجاد وظيفة او عمل ما لكسب قوت العيش، والاسترزاق منه لكي ينعموا بالراحة والرفاهية.

تأثير البطالة على التنمية الاقتصادية للبلدان، تأثيراً سلبياً مما يسبب عرقلة النمو الاقتصادي، وبالتالي ما يؤدي الى تلكؤ سير الحياة، في المؤسسات الحكومية، والغير حكومية وكذلك، تأثيرها على المجتمع، حيث تقود الى انهيار في عادات، وتقاليد واخلاقيات الافراد، بدورها تتنامى الجرائم وحالات الشذوذ، وانتشار المخدرات والسرقات .

كثيراً ما نشاهد في حياتنا اليومية، اهمال شريحة الشباب، وابداعاتهم في شتى المجالات فنية، وعلمية وادبية، وعدم دعمهم وتشجيعهم، نلاحظ خريجين متفوقين في كلية الهندسة، يلتجئون الى افتتاح مشروع وجبات سريعة لكسب لقمة العيش .

ان الاهمال الحكومي لهذه الشريحة، بات واضحاً جداً من خلال توظيف الشخص الغير مؤهل، وغير حاصل على علمية لمجرد امتلاكه انتمائاً حزبياً، او علاقة وطيدة مع شخصية حكومية، ليضفظر في حق غيره، ويتمتع بامتيازات وحقوق، يصعب على صاحب المؤهل والخبرة امتلاكها، وهذا دليل على ضعف الحكومة على كسب شريحة الشباب وعدم قدرتها على توفير الوظائف، والمشاريع التي تتيح لهم العمل، واظهار نتائج دراساتهم، وافكارهم الابداعية في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية .

تردي الاوضاع الامنية سبب إجبار الشباب الاكاديمي لظاهرة الهجرة الغير شرعية الى دول اوروبا، وتعرضهم لمخاطر البحار، والاعتداء من قبل العصابات، وسرقتهم وتركهم في وسط طريق الهجرة، في حيرة من امرهم منهم، من نجح في الوصول الى البلدان المقصودة، لكي يعمل حمالاً او نادلاً لينظف الاطباق في المطاعم، والبعض الاخر لقي حتفه في وسط امواج البحر الهائجة، او اعتقل من قبل السلطات واعادته الى بلده بالاجبار

ان للاعلام دور كبير جداً لنقل مظلومية الشباب العاطلين، عن العمل الى الجمهور، والضغط على المؤسسات الحكومية، والغير حكومية كما ان لرجال الدين، بلا شك دور واسع ومؤثر في هذا الامر، لكننا نلاحظ اللامبالاة وعدم الالتفات للشريحة التي بامكانها ان تبني وتقود البلد، الى النجاح والقوة .

في الوقت الحالي عزوف عدد كبير عن اكمال الدراسة، وعندما نسأله لماذا لا تكمل مشوارك الدراسي، لكونك شاب في مقتبل العمر ؟ تكون الاجابة تملؤها الحسرات والاهات بنفس طويل، يجيبنا قائلا لماذا اكملها وانا اعلم انه ليس لي مستقبل بعدها، احصل على الشهادة واذهب لابحث جاهدا على عمل، في غير اختصاص دراستي، لكي استطيع ان اكسب قوت العيش .

هل يا ترى من الممكن ان يتم القضاء على البطالة والفساد، المستشري في البلدان ؟

وهل يمكن تقويم الشباب ؟

وهل يمكن للحكومات ان توفر فرص العمل لتوظيف الطاقات الشبابية وتستثمرها في الابداع ؟

....................

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك