المقالات

هل سترضخ إيران لإرادة ترامب؟

1306 2019-05-19

أثير الشرع

 

رغم التداعيات الأخيرة والتصعيد الإعلامي الخطير، عن إحتمالية نشوب حرب في الخليج؛ لكننا على ثقة تامة بأن أي حرب بمعنى الحرب سوف لن تحصل قريباً؛ ربما سيحاول من يريد تأجيج الموقف ونقصد هنا الولايات المتحدة، التأجيج فعلاً عبر وكلائهم في المنطقة، وسيحصل كما حصل في ميناء الفجيرة، حتى إشعارٍ آخر!

"يجب أن ترضخ إيران" ! هذا هو شعار الولايات المتحدة وحلفائها، فمنذ إيقاد شرارة الثورة الإسلامية في إيران وإسقاط نظام الشاه، تحاول الولايات المتحدة كبح جماح هذه الثورة بجميع الوسائل؛ دون فائدة.

فمنذ عام 1979 حاولت الولايات المتحدة إعادة الثوريون الى أدراجهم؛ عبر حرب الثمان سنوات وإعطاء الضوء الأخضر للطاغية صدام، بعرقلة مسيرة الثورة؛ لكن الثورة الإسلامية تمددت وخاب سعيهم؛ والآن يحاول الرئيس الأمريكي ذا الرقم "45" إكمال مسيرة أسلافه، وتنفيذ مخطط الهيمنة على المنطقة وإجبار إيران العنيدة وثورتها للرضوخ لمطالب ترامب وحلفائه، لكن أهواء ترامب لا يمكن تنفيذها بالتهديد والوعيد وفرض الإرادة؛ لأن القوة الآن لا تمتلكها الولايات المتحدة لوحدها، بل لدى إيران قوة فولاذية تجعل ترامب يعيد التفكير آلاف المرات؛ كي لايقع في مستنقع إيران وأذرعها الممتدة.

يبدو إن طرفا النزاع " أمريكا وإيران" قررا الذهاب نحو إخماد التصعيد، وسنرى قادم الأسابيع بأنهما طرفي مباحثات طويلة بتدخل طرف ثالث، لكننا نعتقد بأن إيران لن ترضخ لمطالب الولايات المتحدة خلال المباحثات؛ التي نعتبرها الفرصة الأخيرة قبل أن نحكم على إحتمالية نشوب حرب طاحنة تأكل نيرانها الأخضر واليابس، ولن تنجو من الضربات أي دولة في المنطقة؛ فالقوة المتكافئة تجعلنا نؤمن بأن الحرب لو وقعت "لاسمح الله" سوف لن تكون قصيرة الأمد؛ لأننا هنا نرى بأرجحية إيران؛ بسبب العلاقة الوطيدة بين شعب إيران وقيادته، ورفضه الهيمنة الأمريكية، وسياسة فرض الإرادات.

وفي حال تم الإتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، (وهذا مُستبعد)؛ فأن المنطقة ذاهبة الى نمو وإزدهار إقتصادي كبير، والعكس تماماً هو ما سيحصل ربما!؛ لكن ليس على جميع دول المنطقة؛ بفعل سياسة الولايات المتحدة وإرادتها للهيمنة على العالم وخيراته؛ ولحماية الكيان الصهيوني الغاصب، إذن جميع الأطراف يبدو إنها ذاهبة الى سلسلة من المباحثات التي ستطول أشهراً عدة، وربما ستتأجج المواقف وستتصاعد الأزمات قبيل الإنتخابات الأمريكية المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك