المقالات

بقعة ضوء ..!

1653 2019-05-19

قاسم العبودي

 

تتصاغر الحجوم وتتضائل كل يوم , فما بين خائف وجل , وبين طامع حذق , تتوالى التداعيات السريعة لأحداث الشرق الأوسط في أكثر من سيناريوا . كما الشمس علميا مركز الكون , وسائر الكواكب تدور حولها بنظام دقيق , هكذا هي الجمهورية بثباتها , ورباطة جأشها , والكل من حولها يدور . هنالك سر لا يعرفه الكثيرون , حتى ممن يدعون قربهم من الجمهورية الأسلامية , وهو أن أيران لماذا تخرج في كل منازلة منتصرة ؟؟

لماذا كل ما تحاصر من قبل المجتمع الدولي تنتج أثرا يبقى بهيجا ؟ هذه الأسرار التي يجهلها جل الذين يتابعون الشأن الأيراني !! .

( وقال الله لا تتخذوا ألهين أثنين أنما هو أله واحد ) صدق الله العلي العظيم ...هذا جزء من المنظومة الأخلاقية التي يعمل عليها قادة الجمهورية الأسلامية التي كثير من الناس لا يدرك كنه المعرفة القرآنية وهم كل يوم يرتلونه .

لكنهم يرتلون القرآن بطريقة ببغاوية , باالطريقة القشرية التي أعتاد كثير من الناس عليها . عندما تكن جزء في المنظومة الخالصة لله , وتتحرك وفق معايير تلك المنظومة , وتستشعر لذائذ العبودية , وتستحضر صفاته العليا وفق منظور ألهي بحت , تفتح نوافذ الهبات التي تعلوا على كل قوة مادية كونية .

هذا جزء من سر من الأسرار التي يتعاطى بها قادة الجمهورية الأسلامية الأيرانية والتي بطريقة العرض , تحولت لا شعوريا الى فصائل المقاومة التي أنضوت تحت ولاية الفقيه المباركة . اليوم جميع التقنيات العسكرية في العالم وقفت مذهولة أمام الأنجازات العسكرية الضخمة التي حققها الحشد الشعبي , وحزب الله في لبنان , وأنصار الله في اليمن الذي دخل السنة الخامسة من الحرب المفروضة عليه بقوة النار .

كما أن التحول الكبير الذي طرأ على المقاومة الفلسطينية , وتعاملها مع الأحتلال الصهيوني , لهوا دليل آخر على ذوبان فصائل المقاومة في سر التجليات الألهية التي تحققت من السير والسلوك لقادة أيران أتجاه المطلق الذي بقى خافيا على من يدعون خدمتهم للحرمين الشريفين والسائرين في فلكهم .

لقد أتخذا الأنظمة العرباوية أله آخر غير الله , فكانت النتيجة ما نرى اليوم من تشتت وضياع لثروات المسلمين نهبا بيد الصهيونية العالمية . أن الأعتقاد الراسخ بأله واحد والسير بأتجاهه , لهو كفيل بأنتاج أثر واضح يتجسد في أكثر من موضع . عندما قال قائدة الثورة الأسلامية أن لا حرب هناك ستقع كان ينطلق من العلاقة الطولية مع الحق المبين . وعندما قال لا تفاوض فأنه أستشعر الذلة لله وحده دون سائر المخلوقات , لذلك أدرك ذلة العبد للعبد في حال التفاوض المذل مع عبد تمرد على المعبود كترامب .

أن تنصروا الله ينصركم ... هذا الشعار القادم للمعركة القادمة , أن وقعت , أما التل فلم يكن يوما أسلم , ولايمكن أن يكون أسلم . أما أن تكون مع الله في تجلياته أو تكن مع أعدائه ولن تحصل سوى الخيبة والخسران .

نسخه منه الى دعاة التل أسلم !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك