المقالات

الحشد الشعبي......وإستحقاقات المرحلة

942 2019-05-18

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

تمر منطقة الشرق الأوسط ، بمرحلة غاية في الدقة بالمقاييس السياسية والعسكرية التي تجذب معها الجانب الاقتصادي الذي يلعب دور فعال في ترجيح كفة ميزان الصراع السياسي والعسكري لصالح هذا الطرف أو ذاك وبالتالي فإن عوامل متعددة تدفع أطراف النزاع الحالي والتي يتحتم عليها توسيع حجم الاصطفافات والتخندقات لصالحها.
درجة سخونة الأزمة التي نمر بها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانصارها في المنطقة، من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الإقليمين من جهة أخرى ترتفع وتنخفظ وفقا لتصريحات زعماء ومسؤولي طرفي النزاع والتحرك العملياتي على الأرض.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية،لها اذرع مؤثرة جدا تتوزع على خارطة المنطقة ،والذراع الأقوى والمؤثر هو الحشد الشعبي ، الذي غطى مساحة العراق بصورة شبه كاملة إبان المواجهه مع عصابات داعش الإجرامية.؛كل هذا يجعل العراق بحشده يلعب دوراً مهماً في تقوية الموقف الإيراني ،على أقل التقديرات حماية الجبهة الداخلية العراقية من خلال التحوط من تكرار سيناريو داعش وبدفع من حلفاء الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الأوضاع الأمنية واحداث الكثير من الثغرات التي تضعف موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة العراقية التي دورا متوازنا لحماية مكتسبات كسب المعركة مع داعش لصالح الوحدة الوطنية.
من هنا تبرز أهمية إستقرار الوضع الأمني العراقي في قابل الأيام ، وتحت رقابة صارمة من قبل تشكيلات الحشد الشعبي والقوى الأمنية؛هذا جانب والجانب الآخر هو الاستحقاق الوطني الذي يعتبر من متبنيات قيادات الحشد الشعبي وهو الداعم الأول للعملية السياسية واستقرار البلاد أمنياً ، وملاحقة فلول عصابات داعش التي تظهر هنا وهناك للقيام بعمليات إجرامية ضد المدنيين وفي قواطع العمليات العسكرية.
سياسة الولايات المتحدة الخبيثة تحاول وضع إسفين بين تشكيلات فصائل المقاومة الإسلامية المنظوية ضمن الحشد الشعبي ، وبين الجيش وقوى الأمن الوطنية ، لاعطاء الذريعة لضرب الحشد الشعبي ، تحت بند الغطاء الاستراتيجي الموقع مع الحكومة العراقية الذي يقضي بالقضاء على أي تهديد يتعرض له العراق،لكن هذه الفرصة لن تكون سانحة وجعلها ورقه رابحة تكون بيد أعداء العراق الموحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك