المقالات

الحشد الشعبي......وإستحقاقات المرحلة

791 2019-05-18

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

تمر منطقة الشرق الأوسط ، بمرحلة غاية في الدقة بالمقاييس السياسية والعسكرية التي تجذب معها الجانب الاقتصادي الذي يلعب دور فعال في ترجيح كفة ميزان الصراع السياسي والعسكري لصالح هذا الطرف أو ذاك وبالتالي فإن عوامل متعددة تدفع أطراف النزاع الحالي والتي يتحتم عليها توسيع حجم الاصطفافات والتخندقات لصالحها.
درجة سخونة الأزمة التي نمر بها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانصارها في المنطقة، من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الإقليمين من جهة أخرى ترتفع وتنخفظ وفقا لتصريحات زعماء ومسؤولي طرفي النزاع والتحرك العملياتي على الأرض.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية،لها اذرع مؤثرة جدا تتوزع على خارطة المنطقة ،والذراع الأقوى والمؤثر هو الحشد الشعبي ، الذي غطى مساحة العراق بصورة شبه كاملة إبان المواجهه مع عصابات داعش الإجرامية.؛كل هذا يجعل العراق بحشده يلعب دوراً مهماً في تقوية الموقف الإيراني ،على أقل التقديرات حماية الجبهة الداخلية العراقية من خلال التحوط من تكرار سيناريو داعش وبدفع من حلفاء الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الأوضاع الأمنية واحداث الكثير من الثغرات التي تضعف موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة العراقية التي دورا متوازنا لحماية مكتسبات كسب المعركة مع داعش لصالح الوحدة الوطنية.
من هنا تبرز أهمية إستقرار الوضع الأمني العراقي في قابل الأيام ، وتحت رقابة صارمة من قبل تشكيلات الحشد الشعبي والقوى الأمنية؛هذا جانب والجانب الآخر هو الاستحقاق الوطني الذي يعتبر من متبنيات قيادات الحشد الشعبي وهو الداعم الأول للعملية السياسية واستقرار البلاد أمنياً ، وملاحقة فلول عصابات داعش التي تظهر هنا وهناك للقيام بعمليات إجرامية ضد المدنيين وفي قواطع العمليات العسكرية.
سياسة الولايات المتحدة الخبيثة تحاول وضع إسفين بين تشكيلات فصائل المقاومة الإسلامية المنظوية ضمن الحشد الشعبي ، وبين الجيش وقوى الأمن الوطنية ، لاعطاء الذريعة لضرب الحشد الشعبي ، تحت بند الغطاء الاستراتيجي الموقع مع الحكومة العراقية الذي يقضي بالقضاء على أي تهديد يتعرض له العراق،لكن هذه الفرصة لن تكون سانحة وجعلها ورقه رابحة تكون بيد أعداء العراق الموحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك